“خوخي”، موهبة شابة واجهت معاناة الحياة واستمرت في عملها

ايزيدي 24 ــ ليث حسين
المجتمع الايزيدي رغم تشتته والإبادات المتكررة والنزوح القسري وتعرضه لأبشع الجرائم على أيادي عناصر تنظيم داعش الإرهابي أبان اجتياح التنظيم الإرهابي قضاء شنگال غرب محافظة نينوى، إلا أنه يمتلك عدد كبير من المواهب الشابة.
بطاقة تعريفية
“خوخي حجي” موهبة شابة واجهت معاناة الحياة والنزوح القسري وحياة الفقر ولكنها قاومت وهي الآن نموذجاً للنجاح والإرادة القوية.
هذه الشابة من مواليد ناحية تل عزير “القحطانية” جنوب جبل شنگال التابعة إدارياً لقضاء البعاج غرب محافظة نينوى، تسكن خوخي مع عائلتها في مخيم قاديا منذ الإبادة الجماعية الايزيدية الأخيرة التي حلت بهم في 3 أغسطس 2014 على أيادي تنظيم داعش الإرهابي.
الرسم ومعاناة النزوح
خوخي رغم معاناة النزوح وعدم وجود مكان مناسب للعمل في المخيم، إلا أنها بدأت في مجال الرسم منذ عامين وهي تقوم بالرسم في أغلب وقتها.
وفي سرد قصتها، قالت الرسامة “خوخي حجي” لـ “ايزيدي 24″، “احب مجال الرسم كثيراً وارسم عدد كبير من اللوحات لأنني كنت احب هذا شيء منذ صغري، وفي الحقيقة ارتاح كثيراً عندما أقوم بالرسم لأنه هوايتي المفضلة”.
عملت وتعمل إلى الآن لوحات الرسم على معاناة ومأساة إنسانية للايزيديين جراء الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها قبل أكثر من ستة أعوام في مدينتهم شنكال على أيادي تنظيم داعش الإرهابي.
المعوقات
وأضافت “خوخي”، “عمري 18 عاماً ومريت بمراحل صعبة في حياتي أهمها عدم إمتلاكي مواد الرسم مثل الاقلام والفرش المطلوبة لكي اقوم بالرسم بها ولكنني لم أترك عملي لأنني كما قمت بالإشارة إليه سابقاً أحبه كثيراً”.
هوايتها ودراستها
كما أنها استطردت، قائلة، “لم انهي دراستي للان وأنا في مرحلة الاعدادية في الصف العاشر للدراسة الكردية واتأمل ان أنهي الدراسة لكي أساعد عائلتي لأنهم أيضاً ساعدوني بما يكفي وأكثر ومن واجبي أيضاً أسعدهم واساعدهم لأن فضل الوالدين عليّ وعلى الجميع كثيراً وأتمنى أن أراهم يرون بعيونهم نجاحي”.
حلمها وهدفها من الرسم
الشابة الرسامة خوخي تتأمل أن تستطيع فتح معارض للوحاتها في المستقبل القريب ولها مشاريع كبيرة حسب قولها وفي حال استطاعتها ستقوم بتنفيذها في الفترة القليلة المقبلة.
وبحسب ما أشارت إليها “خوخي” في حديثها أن “هدفها من هذا العمل ان تساعد الناس كي يتعلمون فن الرسم وإيصال معاناة الشعب الايزيدي وقضيتهم إلى العالم عبر عملها وخاصة معاناة المختطفات والمختطفين الايزيديين”.
كما تتأمل الشابة الايزيدية الرسامة “خوخي” أن “تبيع لوحاتها في المستقبل لكي تستطيع الإستمرار في عملها وفتح دورات تدريبية للتعليم الأساسي على فن الرسم لمعجبي هذا الفن”.
نماذج من أعمالها