رجاء، نبض بالشعر، عبق بالألحان للوحة تسرد رواية سينمائية.. تعرفوا على قصته

ايزيدي 24 – حسام الشاعر
يعد من أبرز وأهم المواهب التي لمع وميضها في مدينة الزيتون التوأم بحزاني وبعشيقة، وهو كاتب وشاعر، رسام ومصمم لوگو، خطاط، وعازف على آلة الساز (البزق) باستثناء باقي المواهب العديدة كالتجارة، والتصليح، والتلحين..
وعبر كتاباته، وثّق عشرات القصص والسيَر الذاتية، مرفقا اياها بلوحة من لمساته لكل شخصية لامعة في مدينة الزيتون، ودون مقابل، نشرها وروجها عبر السوشيال ميديا والكروبات الثقافية والفنية في كافة اقطار الوطن العربي، كي يعرف العالم بثقافة ورقي بلدته.
رجاء سنجو ” ابو روديارد ” من مواليد بحزاني/ نينوى 3/4/1980، أب لثلاثة اولاد، كان مجتهدا جدا في دراسته المتوسطة، حيث أنه اعفى إعفاءً كلياً في الصف الاول المتوسط، والثاني المتوسط، وكان قدوة للصف.
ترك دراسته في مراحلها الاخيرة لأسباب مادية، ثم فتح محلا تجاريا متواضعاً ليقتات منه لقمة العيش، بسبب الظروف القاهرة أنذاك.
كرس حياته لتنمية وتطوير قدراته ومواهبه المتعددة. بالاضافة الى النشاطات الفنية الاخرى، وبدأ بتعليم العزف على آلة البزق لاغلب محبي العزف، واعطى دورات في تعلم الرسم والخط حتى اصبح رقم واحد على مستوى المدينة في رسم البورتريه، ودون منافس.
قرأ مئات الكتب، وكوّن اكبر مكتبة في وقته انذاك. واخيرا لجأ الى الكتابة والشعر حتى برز اسمه في سائر منتديات الوطن العربي الأدبية والفنية فحمل اسم العراق وبحزاني وبعشيقة على كاهله وثبّت بصمته، بمنجزات فنية وأدبية وارقام عريضة وقّعها بإسمه.
زاوية من مسيرته الأدبية
الشاعر رجاء سنجو كتب المقالة الادبية والخواطر الشعرية والنثرية في العديد من المجلات والصحف العراقية والعربية الورقية والالكترونية، ويفتتح “رجاء سنجو” دفتي قصته سارداً “البداية كانت في عام 2004 و 2005 في مجلات محلية كانت تصدر لأول مرة مثل مجلة نور لالش، كانيا سپي، زهرة نيسان، چرا، جريدة طريق الشعب وغيرها، بالاضافة الى النشاطات المدرسية المتعددة من مسابقات الشعر والنثر، والقصة القصيرة”.
وتابع قائلا “الآن وبعد دخول شبكة النت لكل بيت عراقي وعربي، بدأتُ بالنشر في أغلب الصحف والمجلات الادبية والثقافية، والروابط والمنتديات والنوداي الادبية”.
وأضاف “كنتُ مشاركا فيها بالمسابقات والسجالات الحرة، والمناظرات الارتجالية للشعر والادب، والتحليل للظواهر الاجتماعية التي تعاني منها الاسرة العراقية والعربية على حد سواء، مما جعلني أحصد أكثر من 750 تكريم وتوسيم والعشرات من الشهادات التقديرية”.
له اكثر من 180 قصيدة نثرية موثقة، يطمح أن يطبعها في ديوان شعري مع لوحاته الفنية، بالإضافة الى كتابته للعشرات من المقالات والخواطر الشعرية، وقصائد الهايكو التي وثق بعضها، والبعض الآخر الذي لم يوثق بعد، وكان يمتلك اكبر مكتبة قبل دخول تنظيم داعش للمنطقة.
رجاء سنجو نهم القراءة والمطالعة
كان يقرأ أي كتاب يقع بين يديه؛ وأشار في الجزء الأدبي والثقافي من روايته الى أنه “أمتلك مكتبة ضخمة من أروع واندر الكتب، كانت تضم اكثر من 470 كتاب. بين روايات وقصص عالمية لعمالقة الكتاب والروائيين والفلاسفة العالميين، وفناني عصر النهضة، وكل مايتعلق بالادب والفن العالمي”.
واستطرد “سنجو” قائلا “خسرت كل شيء بدخول تنظيم داعش الى بلدتي من كتب ولوحات فنية، ومقطوعات موسيقية من تأليفي وألحاني بالاضافة الى خسارتي أرشيف ضخم من الكتابات الخاصة، كان يتألف من 23 مدونة كنت قد كتبتها على شكل يوميات “يوماً بيوم” تتعلق بقصة حياتي منذ الطفولة”.
وكان يطمح بأن تكون قصته رواية حقيقة من عدة أجزاء تطبع في المستقبل.
نفخ روح الرسم في فرشاته
رجاء سنجو الرسام الاول والوحيد في رسم الپورتريه في مدينة الحب والسلام (بعشيقة و بحزاني) لانه الرسام الوحيد الذي يرسم حسب الطلب، تفرد وتميز بهذا اللون من بين أقرانه وزملائه الرسامين، اذ انه رسم اغلب وجوه وشخصيات المدينة.
ويقول الرسام بهذا الصدد “كنتُ احب الرسم منذ ايام الابتدائية، حيث كنتُ الوحيد الذي يرسم خارطة العراق والوطن العربي على السبورة وبطلب من الاساتذة، لأني كنتُ أجيد رسم الخرائط وتظليل التضاريس والابعاد، والمواقع الجغرافية على الخارطة”.
واستطرد قائلا “من يومها وقع على عاتقي أن اكتب وأرسم كل ما يتعلق بالمنهج الدراسي للمدرسة، وبهذا كسبت حب واحترام كافة الاساتذة، وأصبحت قدوة ومراقبا للصف”.
ومن يومها لمع اسمه بين زملائه في المدرسة كرسام وخطاط محترف بين مرحلة ومرحلة دراسية.
شاءت الظروف المعاشية القاهرة ايام الحصار الاقتصادي على العراق، فأضطر الى ترك المقاعد الدراسية في مراحلها الأخيرة كغالبية زملائه بحثا عن لقمة العيش، وبناء مستقبل يكفل حياة هانئة ورغيدة على اقل ما يمكن.
“بعد تركي للدراسة عنوةً، افتتحتُ محلا صغيرا لبيع الحلوى، والمواد الغذائية الاساسية، ومرت الايام وبدأتُ بالدراسة الخارجية والبحث في كل ما يقع تحت يديّ من كتب ادبية وثقافية”. اردف “سنجو” قائلا.
وهكذا توسعت مداركه، ونمت ثقافته، وأصبح ملماً في كل شيء، حيث ابحر وغاص في عمق الفكر والادب ومارس كل فنون الحياة، وتشعب فيها حتى الاعماق.
بداية رسم الپورتريه
عن ذلك، فحدثنا قائلا “في يوم من الايام طلبت مني احدى الصبايا ان أرسم لها لوحة لفنان مشهور، لتحتفظ بها، وبعد يومين أكملت لها اللوحة، ومن ذلك اليوم بدأت تتوافد عليَّ الطلبات للرسم”.
ومن يومها بدأ خيط نوره يصبح شعاعا يدون اسمه كرسام مبدع في البلدة الخضراء، وتميز وتفرد في رسم اغلب وجوه وشخصيات المدينة المعروفة، وحسب الطلب؛ كان رصيده مئات اللوحات الشخصية في اغلب بيوتات المدينة.
وفي عام 2003 بدأ برسم العديد من جنود ومجندات قوات التحالف (القوات المتعددة الجنسيات) التي شاركت في الحرب الاخيرة على العراق، وبهذا وصلت العديد من لوحاته الى دول امريكا وأوروبا.
ويؤكد أنه “عندما دخل تنظيم داعش الى المدينة حرق ارشيف ضخم من لوحاتي و مخطوطاتي الفنية التي تجاوزت الــ (1270) لوحة ومخطوطة”.
مضيفا، “لكني لم استسلم امام هذه الخسارة الكبيرة، فتابعت مسيرة المضي قدما في فن الرسم، حتى في ايام هجرتي ونزوحي من مسقط رأسي ايام الهجمة الشرسة لتنظيم داعش، حيث كنت أرسم لجيراني واصدقائي في كل مدينة وبلدة أنتقل اليها”.
وبعد أن بدأ بنشر لوحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت تأتيه عشرات الطلبات للرسم، ومن كافة الاقطار العربية، والدول الاوروبية والغربية، خاصة تلك التي تتواجد فيها جاليات عراقية وعربية.
في رصيده اكثر من 6950 لوحة فنية لحد الان، ومئات المخطوطات الموقعة ببصمته، وهذا بحد ذاته يعتبر رقماً مهولاً، وصعباً في عالم رسم البورتريه، خاصة وأنه يعد من أصعب فنون الرسم، لانه يتعامل مع ابعاد ضوئية حساسة جدا، ومع ملامح متناهية الدقة.
تصميم الشعارات “اللوگو”
ولانه رسام ابدع بخياله الخصب في ابتكار شعارات وتصاميم تتوالم مع مضمون كل منظمة او حركة شبابية، صمم للمنظمات داخل ناحية بعشيقة وضواحيها والموصل والحمدانية وغيرها من المدن التابعة لمحافظة نينوى، حتى انه صمم واجهة بوابة الدخولية لمدينة سنجار، ولكنها لم تنفذ لحد الان من قبل الجهة المشرفة على البناء.
الخط وكتابة البحوث والتقارير العلمية
نظرا لإتقانه رسم جميع انواع الخطوط العربية بدأ رجاء بكتابة التقارير والبحوث العلمية لطلاب المدارس والمعاهد وبعض اقسام الكليات منذ العام 1998 في محله الصغير، وكان المتفرد والوحيد بهذا العمل في المنطقة، ساعد جميع الطلاب والطالبات، بفنه هذا، عمل النشرات المدرسية والرسومات التوضيحية لكافة المناهج الدراسية، وبهذا كان يساعد الطالب على النجاح برفع معدله ودرجاته للنجاح والتفوق.
عمل كذلك شجرة العائلة والقبيلة وجذورها التي تتجذر في عمق التاريخ العراقي، كعشائر (الجغايفة، والخفاجة، والجبور).
اما عن الخط فكان يخط اعلانات وپوستات حسب الطلب، وبكافة انواع الخط (الرقعة، النسخ، الكوفي، الديواني، والفارسي)، خط اكثر من 50 لافتة بطول 2،5م للانتخابات الاولى التي جرت في العام 2005.
ترجمة الموسيقى على اوتاره
“بدأتُ بالعزف منذ العام 1995، وقمت بصنع آلته الموسيقية بنفسي، كانت في البداية عبارة عن صندوق خشبي وزند، مع اوتار صوتية من اسلاك التليفونات” سَطَرَ العازف رجاء في حديثه.
ووضح “بدأت احاول تأدية الحان بسيطة للفنان ابراهيم تاتليسس، إلا أنني اكتشفت آلية العزف وفيزيائية التردد مابين وتر وآخر، وطريقة وزن الاوتار على نسق موسيقي تناغمي واحد، حتى صقلت اذني الموسيقية وبدأت أميز بين نوتة واخرى، وإكتشاف التوالف مابين سلم وسلم”.
بعدها تعلمت العزف وبدأت بصناعة آلة موسيقية افضل من السابقة، وبدأ بعض الاصدقاء بالتعلم مني كيفية العزف، وكنت في محلي الصغير اعطي دورات لتعلم العزف لشباب المنطقة والقرى الشبكية التابعة لمدينة بعشيقة وبحزاني.
منجزات الشاعر الادبية
شارك ونال عدة جوائز الكترونية من مختلف اقطار الوطن العربي منها:
- الأتحاد الدولي للكتاب العرب
- الاتحاد العربي للمواهب الأدبية
- الاتحاد العربي لنجوم الشعر
- منتدى المشرق الثقافي
- منتدى نبض القلم للشعر والأدب
- منتدى الولاية للثقافة والأدب
- منتدى بحر الكلمات للشعر والأدب
- منتدى بغداد الأدبي
- الجامعة العربية للشعراء والكتاب العرب
- الجامعة الأبجدية الدولية للثقافة والسلام
- مجلة مبدعون الثقافية والأدبية
- مجلة هنا بيروت
- مجلة فن الفنون ومؤسسة الكاظمي للنشر والأعلام
- مجلة صرخة قلم اللبنانية
- مجلة رواد الأدب الجزائرية
- مجلة الشموع الاردنية
- مجلة حرف المطر
- مجلة أشعار بالاوان المغربية
- مجلة ميديا الثقافية
- مجلة هيباتيا الثقافية
- مجلة زمرد الادب الملكية
- مجلة المفكر العربي التونسية
- مجلة بلا حدود الثقافية
- مجلة ياسين الأدبية المصرية
- مجلة أوتار النور الأدبي
- مجلة الأطلس للابداع الأدبي
- مجلة شط العرب العراقية
- مجلة حياة المغرب للثقافة والأدب
- مجلة وهج الخاطر الادبية
- مجلة فرسان الكلمة للشعر والأدب
- مجلة كل الحروف الليبية
- مجلة نوادر الفكر والادب الاردنية
- مجلة ورابطة الوميض العراقية
- مجلة وجريدة الهيكل
- جريدة الحدباء الادبية
- جريدة نحو الشرق المغربية
- جريدة بوح الياسمين
- جريدة دلتا النيل المصرية
- جريدة الاهرام المصرية
- جريدة من الالف الى الياء
- جريدة الدستور العراقي
- جريدة أقلام حرة المستقلة
- منبر الأدباء والشعراء العرب
- رابطة الكتاب العرب المصرية
- مؤسسة عبق الياسمين الادبية
نماذج من رسوماته