شارع التعليقات!

لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع ومن حياتنا اليومية، حيث أصبحت هناك، مؤخراً، ظاهرة سائدة ومقرفة للغاية في وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت أشبه ما تكون بموضة لكثرة حدوثها في الصفحات المشهورة وفي المؤسسات والوكالات الإعلامية، ألا وهي ظاهرة (التعليقات العشوائية) سواء كان الموضوع ثقافي، سياسي، رياضي، فني، مقال، منشور، نداء.
في الصفحات العامة نرى عدد لا بأس به يعلقون بأسلوب الاستهزاء وكذلك يتفاعلون بالضحك (أضحكني) ويستخدمون ملصقات مضحكة حتى على صور الشهداء والأموات وقليل منهم يكتبون آرائهم بأسلوب حضاري وبشكل جيد، الأمر مقرف حقا.
أنا شخصياً لدي عدد لا بأس به من الأصدقاء، كنت أظن، حسب صفحاتهم الشخصية، بأنهم أشخاص مثقفين، ولكن للأسف الشديد عندما أقرأ تعليقاتهم في الصفحات العراقية والعربية والصفحات الآخرى أشعر بالخجل كونهم أصدقاء معي على صفحتي الشخصية.
أنا أيضاً كنت هكذا في فترة ما من العمر لكنني أدركت أنني مخطئ وتجاوزت تلك الظاهرة بسرعة نوعا ما مقارنة بهؤلاء الشباب الذين ما زالوا يعلقون
بـشكل عشوائي وأتمنى أن يكون هذا المقال محاولة جيدة لجعل الآخرين يفهمون أنهم على خطأ وتعليقاتهم تعكس جزء كبير من شخصياتهم، لذلك سأقترح بعض الحلول لهذه المشكلة التي يواجهها التواصل الاجتماعي في هذه الفترة:
١) كتابة التعليق على موضوع المنشور بالشكل الذي يتناسب معه.
٢) التخلص من التعليقات المسيئة التي قد تولد عداوة بين شخصين في حال إستمرار هكذا تعليقات.
٣) أن يقوم صاحب المنشور بحذف أي تعليق لا يتناسب مع ما نشره من محتوى.
٤) في حالة أن المنشور لم يعجبك أنت لا تعلق عليه وأترك المنشور كما هو.
٥) تعليقك السيء سوف يولد صورة قبيحة وغير جميلة عنك في ذهن كل من يرى التعليق وأسلوب كتابته.
٦) زيادة الوعي لمستخدمي التواصل الإجتماعي بأنها منصة إجتماعية وليست ساحة للصراعات.
٧) تذكر أنك تملك حرية التعليق على أي منشور تريده ولكن بأسلوب يتناسب مع المنشور وليس لك أي حق أن تخرج عن سياق الموضوع أو تعلق بشيء بعيد جداً عن محتوى و موضوع المنشور.
اخيرا وليس اخرا هذه النقاط نقاط توعوية وليس امر أخر، انت حر في ان تبقى كما انت او تحاول ان تغير شيئا منك نحو الافضل، كتعليقاتك مثلا.