نشطاء من أقليات نينوى يساهمون في توعية الناس على المشاركة في الإنتخابات

ايزيدي 24 – جميل الجميل
أقام مركز نينوى لحقوق الأقليات ورشة تدريبية لمجموعة ممثّلين من أقليات نينوى من أجل أن يساهموا في المشاركة الايجابية في الانتخابات العراقية المقبلة المزمع عقدهم شهر تشرين الأول من هذا العام الجاري.
تضمّنت هذه الورشة مشاركة أكثر من عشرين شاب وشابة من مختلف الأديان والقوميات في محافظة نينوى وإستمرت لمدّة يومين ضمن مشروع “التوعية الانتخابية للإنتخابات العراقية” الذي تموّله بعثة اليونامي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة من المانحين الدوليين.
تطرّقت الورشة التدريبية في اليوم الأول إلى ” اجراءات المفوضية الفنية في الإعداد وتنظيم الإنتخابات ، قانون الإنتخابات، الدوائر الإنتخابية، الإطار القانون لحق الأقليات في المشاركة في الحياة العامة ” الدستور العراقي – قانون الانتخابات”، دور المجتمع المدني في العمليات الانتخابية ، واليوم الثاني تضمّن ” شرح فكرة المشروع ، مهام فريق العمل ودور الميسرين في المشروع، آليات الإتصال والتواصل، توثيق كتابة التقارير، اعداد خطة العمل والجدول الزمني”.
قالت أديسا فيادور مديرة إعلام مركز نينوى لحقوق الأقليات ” يحرص مركز نينوى لحقوق الاقليات دائماً أن يتابع قضايا حقوق الاقليات التي تساعد ولو بجزء بسيط في إعادة الثقة وبقاء واستمرار هذه المجموعات العرقية والاثنية وممارسة دورها بفعالية ونشاط لإحداث التغيير المطلوب بما يضمن حقوق جميع مكونات الشعب العراقي.
أما ما يخص عملية الانتخابات فهي تعتبر خطوة مهمة وضرورية جداً لإحداث التغيير وتحقيق المساواة في البلد وهي الطريق لإرساء مبادى الديمقراطية الحقيقة من خلال التمثيل الحقيقي والإرادة الحرة للناخبين في اختيار ممثليهم ، وضمن مشروع بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق UNAMI وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP (دعم العملية الانتخابية في العراق ) قام مركز نينوى لحقوق الاقليات بورشة تدريبية في محافظة دهوك لمجموعة من الناشطين في منظمات المجتمع المدني وذلك للتعريف باجراءات المفوضية والنظام الانتخابي المقرر والدوائر الانتخابية وتقسيماتها وخاصة ما يخص الاقليات في نينوى وعدد المقاعد المخصصة لكل اقلية واليات اختيار الناخبين وصولاً الى المستمسكات المطلوبة لكل ناخب لاجراء عملية الاقتراع ، أملين غداً افضل يضمن حقوق جميع المواطنين العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم الى اقليات قومية أو اثنية والى أقليات دينية ولغوية”.
ومن جانبه مدير المشروع أدد يوسف أكّد ” يعدّ هذا المشروع الذي ينفّذه مركز نينوى لحقوق الأقليات من المشاريع التي تساهم بتوعية الناس على المشاركة في الانتخابات وتوعية الناخبين العراقيين بأهمية الانتخابات ومشاركتهم في التغيير، وخاصة في هذه الانتخابات التي نأمل أن تساهم في خلق تغيير”.
ويضيف يوسف ” بأنّ مركز نينوى لحقوق الأقليات أختار العمل مع الأقليات والمساهمة بتوفير كافة أنواع الدعم لهم من خلال هذه المشاريع التي يعمل عليها، حيث سيتمكن المتدربون الذين درّبناهم في المساهمة بتثقيف الأقران وتدريب وتوعية المجتمعات في سنجار والحمدانية وتلعفر وتلكيف من أجل حثهم على المشاركة في الانتخابات وخلق التغيير”.
ومركز نينوى لحقوق الأقليات هو منظمة غير حكومية مهتمة بقضايا التنمية والنمو ، من أجل ضمان احترام وتعزيز حقوق الإنسان بشكل عام والأقليات القومية والعرقية والدينية واللغوية والشعوب الأصلية في العراق على وجه الخصوص، وكذلك لضمان مشاركتهم السياسية والاقتصادية الفعالة.
وحماية حقوقهم الثقافية والتعليمية والاجتماعية وتنميتها ، وتعزيز الروابط الوطنية والتعايش وترسيخ مفاهيم وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، من أجل الوصول إلى هذه الأهداف ، سيتبنى المجلس الوطني للبحث والتطوير طرق البحث العلمي وإجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية. إلى جانب تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل وحلقات النقاش وبناء قاعدة بيانات حول هذه المجموعات.