علة الوحدة الايزيدية

اياس خضر
الحقيقة صلبة لا تلين بالشعارات و تصريحات و الهروب منها
و الحقيقة ان الطبقة السياسية في شنكال فشلوا فشلًا ذريعاً و من لا يعترف بذلك عليه ان يراجع تاريخ القريب، و انا لا اشتكي من فشلهم لاننا كمجتمع شنكالي جدد في ساحة السياسية مقارنة ببقية مكونات الشعب العراقي و لكن اعاتبهم على وقعوهم في نفس الخطأ في كل مرة .
ولم يشبعوا من هذا الفشل و سبب في ذلك الامتيازات و المصالح الشخصية دون نظر في شعب هلكه النزوح و قلة الخدمات و غياب الامن في المدينة .
و لا يخفي علينا بان اللوبي السياسي الايزيدي ضعيف جدا و هذا ما يظهر في غيابنا في مفاصل الدولة بشكل كبير سوى بعض المناصب التشريفية التي لا تقدم شيء على أرض الوقع و عدم قدرتنا على تأثير على اصحاب القرار في بغداد و كوردستان.
في سنوات الاولى من ابادة شبابنا لم يقصروا و حاولوا بكل قوتهم تغير هذه الطبقة ولكن دون جدوى و نتائج مرغوبة على أرض الواقع .
و لكن هذه المحاولات كانت تنقصهم التخطيط و الحوار مع جهات و الاحزاب و الافراد من طبقة السياسية في مجتمعهم .
و احد اهم الاسباب في هذا التشتت و ضياع حقوقنا السياسية في البلد هو علة التوحيد بين المجتمع بصورة عامة و بكافة طبقاته المدنية و سياسية.
اعتقد بان الاحزاب القريبة من شنكاليين و الفعالة في دائرة شنكال ايضا فشلوا في دمج الشباب في احزابهم و هذا الفشل ايضا نتيجة غياب وحدة المجتمع .
تشتت اصبح مهيمن على المجتمع بصورة واضحة جدًا و اذا استمرت الحال سندفع الثمن جميعا .
و جميعنا نتحمل المسؤولية امام انفسنا و امام مستقبلنا
لهذا الوقت لا يتاخر ابدا لتوحيد الصف و العمل من اجل غد افضل لجميع ، قد يبادر الى ذهن البعض بانني احاول ان اظهر الوجه السلبي للمجتمع بطبقاته سياسية و المدنية و انا اخفي دور الشباب
من يتوقع بانه ما حققناه بعد ابادة جيد او لا بأس بيه عليه ان لا ينسى حجم ابادة و تفكيك النسيج الاجتماعي و قلة الخدمات ،نزوح ، فقدان الامل بعودة الحياة في شنكال، حرق الخيم ، قلة فرص العمل للشباب ، غياب الامان ، ظروف معيشة صعب جدا في المخيمات و نفس الحال للعائدين .
ما ذكرته الان ليس راي شخصي و انما واقع حال و راي اغلبية مجتمع و دليل يفكر نسبة كبيرة من ناس بالهجرة حاليا .
قوتنا يتشتت يوم بعد يوم و كل قوة ضعيفة ما لم تكن موحدة
وحدتنا ستكون السلاح الاقوى اذا امتلكناها لاننا
نحن جميعاً نجذف في القارب نفسه.
اما نغرق معاً او نوصل الى بر الامان معاً