اخبارالعالم

مجموعة من اللاجئين الايزيديين يردون جزء من الجميل لألمانيا و يساعدون متضرري الفيضانات

ايزيدي24 – هاكن 

“تعرضنا الى ابادة جماعية و لجأنا الى ألمانيا للعيش بكرامة بعيداً عن الإرهاب و القتل و السبي و ساعدتنا ألمانيا حقاً، فبعد تعرض بعض المدن الألمانية الى عواصف و فيضانات قرر عدد من شبابنا انشاء مجموعة لالش الطوعية لمساعدة اهالي هذه المدن”.

يستجمع بركات و اصدقائه كل قوتهم و يتحضرون للذهاب الى مدينة هاكن للعمل على الأماكن و المنازل التي تضررت جراء الفيضانات التي شهدتها المانيا في الفترة الأخيرة و التي تسببت بخسائر كبيرة لاهالي هذه المدن التي شهدت العواصف و الفيضانات.

مع كل فترة شاقة للعمل، يجتمع مجموعة لالش في مكان ما للاستراحة و يبدي احدهم بالغناء الفلكلوري الايزيدي و ليزيد من الحماس و الإرادة و لينسي تعب الايزيديين الذين أتوا من حميع مدن ألمانيا للوقوف مع الالمانيين.

يقول بركان لوندي وهو احد المشاركين في حملة مجموعة لالش ل“ايزيدي24”، “من جميل ان نرى هذه المبادرات الإنسانية بغض النظر عن الطرف المساعد و الطرف المتضرر، لكن ما يعمله الايزيدية و كروب لالش في المانيا يعتبر واجب فكيف المانيا فتحت ابوابها امامنا يجب ان نفتح قلوبنا لها و ليس اليوم فقط بل في كل الأوقات”.

وتابع بركات، “هناك تنسيق عالي بين ادارة مجموعة لالش مع الجهات في هذه المدن المتضررة و ذلك لتحديد اماكن العمل و هذه المبادرة تدل على مدى اندماج المجتمع الايزيدي في المجتمع الألماني و مدى مرونته في الإندماج و قبل ذلك الحس الإنساني الذي بداخل هؤلاء الشباب الذين فعلاً يستحقون الدعم و الاحترام ليواصلوا مبادراتهم في المستقبل”.

وزار الاب الروحي للديانة الأيزيدية بابا شيخقبل ايام مجموعة لالش أثناء العمل و حثهم على الاستمرار و ضرورة تاذيه الواجب الإنساني اينما يكون و ليس فقط في ألمانيا و شكر بابا شيخ مجموعة لالش على هذه المبادرة.

و تواصل مجموعة لالش أعمالها في المنازل و الأماكن المتضررة من الفيضانات حيث في الأيام الاولى كان عدد أعضاء المجموعة قرابة خمسين شخص و بعد ذلك توافد الكثير من الشباب الآخرين و الان اصبحوا اكثر من مئة شخص تجمعوا لغرض تقديم مساعدة لهم.

و تواجد الاعلام الألماني في موقع الحدث الذي تعمل فيه مجموعة لالش الطوعية و نشرت الصحف الألمانية عن عملهم الذي اعتبروه عملا رائعاً و أشاد الالمانيين بهذه المبادرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى