مقالات
وجهة نظر أزاء أحداث سنجار

امين فرحان
بداية على الايزيديين الحذر لعدم الوقوع في فخ الأجندات السياسية الغامضة والتي يديرها بعض الأطراف بعناية وحنكة ، سنضع النقاط على الحروف ودون مقدمات ، ما يدور حالياً في سنجار من أحداث متوترة يقف خلفها معسكرا أربيل وقنديل ، مًنْ يؤيد العملية العسكرية فسيحتسب على معسكر أربيل ، أما الذي يقف بالنقيض من ذلك فسيكون من معسكر قنديل ، شئنا أم أبينا هكذا آلت إليه الأمور وتقرأ المستجدات والآراء بهذه الكيفية المزعومة ، وللأسف كل طرف من هذين الطرفين يريد تدشين أهدافه لوحده مع إلغاء الآخر جذرياً وهذا ما سوف يُعقّد القضية أكثر وأكثر مع عدم وجود أي مرونة من كليهما ، وما زاد الطين بلة هو الوصول لقناعة مفادها بانه لا أمل من افتعال خط وسط في هذه المعادلة ، بمعنى استخراج رؤية مستقلة بعيداً عن هذا وذاك ، وفي هذا السياق فأن الأطراف المتنازعة هي بذاتها تختلق ألاعيب سياسية هدفها الإنقضاض على دور المحايدين وعدم إفساح المجال لهم بالتحرك بعيداً عنها ، وما يثير الانتباه هو انه لا يوجد حالياً أي مسار ايزيدي يتبنى قضية سنجار بعيداً عن اربيل وقنديل في الوقت الذي توجد حلول أخرى بعيداً عنهما ونتائجها ستنعكس بالإيجاب على واقع الايزيديين ومن كل النواحي ولكن المشكلة تكمن في ضمير بعض المسؤولين الايزيديين الذين يقفون مع طرف ليلاً ويعارضونه في النهار ، اي أن المصالح الشخصية هي العقبة الأساسية أمام أي حلول تخدم سنجار وبعيداً عن الأطراف المتنازعة .
وما يثير الانتباه هو انه لا يوجد حالياً أي مسار ايزيدي يتبنى قضية سنجار بعيداً عن اربيل وقنديل
من جانبنا فلنا رؤيتنا الوطنية الخاصة ونحن على اتصال دائم مع مراكز القرار المحلي والأممي وعدا هذا المسلك المحايد فأن الأمور ستزداد سؤءاً وهذا ما لا نتمناه ، لسنا ضد هذا الطرف وذاك بل نحن مع مصلحة الايزيديين والعراق عموماً مثلما باقي الأطراف تبحث عن مصالحها فقط ، حل قضية سنجار يكون باللقاء مع الأطراف المتنفذة في بغداد ، أما قادة الجيش في سنجار فهم لا يملكون القرار السياسي وواجبهم الحصري وفق الدستور والقانون هو تنفيذ الأوامر من العاصمة .