ايزيدي 24 – فريد نواف
الشاب الايزيدي ” حمدان عساف ” من مواليد 1993، يقطن في مجمع زورافا في شمال جبل سنجار ضمن محافظة نينوى، يحافظ على الزي التراثي الايزيدي من خلال حياكتها من الصوف بأدوات فلكلورية قديمة تعود لزمن اباءه و اجداده و ورث العمل منهم.
العودة
في غرفة طينية في منزله الشبه مهدم، الذي اجبر على تركه بعد اجتياح داعش لمجمعه، يقول حمدان ” في عام 2014 نزحنا الى اقليم كُردستان و بعد عودتنا الى سنجار عام 2016 قمت بجمع ما تبقى من ادوات العمل الخشبية القديمة التي حين نفقد او تتعطل واحدة منها يجب ان نصنعها نحن بانفسنا لان هذه الادوات غير متوفرة في السوق”.
واشار حمدان، الى ان “هذه الادوات صنعها اجدادنا و كانوا يعتمدون في زيهم و ثيابهم الفلكلورية عليها”.
شغف العمل
حمدان وبعد عودته من النزوح اقدم فوراً على افتتاح مشروع، وقام بجمع ادواته و البحث عن الصوف و الخيوط و احيا مرة اخرى ماضي عائلته و ارث شعبه ، يقول حمدان “الشغف لهذا العمل هو الطلبات المستمرة للزي التراثي الايزيدي و هذا العمل بالاضافة الى انه مصدر دخل و معيشة لعائلتي و بسببه تركت الدراسة لاعيل عائلتي الا انني حين اعمل فيه، احس بأني اقدم شيء للتراث الايزيدي و احافظ عليه”.
احس بأني اقدم شيء للتراث الايزيدي و احافظ عليه
ما الذي يحيكه حمدان
ذكر حمدان انه و بمساعدة اهله يحيكون كل الملابس الايزيدية التراثية مثل ” شالک یەك تا و شالکێ دوو تا ” و كذلك يقومون بحياكة الملابس الدينية المقدسة لرجال الدين الايزيديين مثل ” خەرقە و سەرپێجا بابێ چاویش “.
مشيراً الى انه “بالاضافة الى ان هذا العمل هو مصدر رزقنا الا اننا نشعر باننا نقدم خدمة دينية جليلة ايضاً”.
هل هذه المهنة تواجه الزوال؟
بنبرة حزينة قالها ” حمدان ” للاسف هذه المهنة التي اعتبرها ارث حضاري و تاريخي تواجه الزوال بسبب الالات الحديثة و عدم وجود اهتمام حكومي بهذا المجال و بالرغم من ان المنظمات غير الحكومية تمول كل المشاريع في منطقتنا الا اني لم انل ذلك الدعم حتى من المنظمات.
ه
هل هناك اقبال على الزي التراثي الايزيدي
يقول حمدان، بعد الابادة الاخيرة التي تعرضنا لها نحن الايزيدية هناك اقبال واسع على الزي التراثي الايزيدي ، و هناك طلبات كثيرة على هذه الملابس من اوروبا و امريكا، و ما يسعدني انه حتى اهالي ولات شيخ يطلبون الزي التراثي الشنكالي، و تزيد الطلبات على هذا الزي في المناسبات الدينية و الاعياد و الطقوس الدينية.
