
ايزيدي24 – سنجار
“المعاملات صعبة و الروتين قاتل و رغم ذلك نجول بملفاتنا لبضعة أشهر لاكمال معاملة التعويضات هذه فقط للإجراءات فما بالك متى سنستلم المبالغ المخصصة”
يجلس امين بجانب منزله المهدم من قبل داعش و يضع الأحجار فوق بعضها و يتخيل بناء منزله لكن و كأنه يضعهم على ظهره و يزيد من صعوبة الأمر، و اخر يعد احتياجات منزله بالمسبحة و لا تنتهي! و يضعون امالهم على التعويضات التي ستقدمها الحكومة العراقية لهم ليبنوا منازلهم مجدداً.

يقول “امين خضر” ل”ايزيدي24″ ،”منازلنا لم تكن فلل، كانت من الطين و لكن احرقوا الأسقف و مع هطول الأمطار و مرور السنوات أصبحت مجرد تربة لكن تركنا كل ما نملك في هذه المنازل و يجب على الحكومة تعويضنا لكن تبدو الحكومة صبورة و بطيئة جداً و نحن على عجلة كوننا لا نملك منازل”.
بعصبية و الحسرة قال،”استلمت بعض العوائل اللذين كانوا في صفوف داعش و ظهرت اسمائهم في القوائم التي يتم نشرها و بشهود، التعويضات و نحن يجب ان نعمل و نزور الدوائر لمدة ستة أشهر حتى تكمل ملفاتنا، تبدو الحكومة خاطئة فنحن ضحايا و لسنا إرهاب فيتطلب منا الانتظار لاجل التصاريح الأمنية و الدواعش يستلمون التعويضات”
امر شمول عوائل داعش بالتعويضات لا يقتصر على حديث امين بل كشف النائب عن قضاء سنجار محما خليل، عن شمول أُسر عناصر تنظيم داعش بالتعويضات الحكومية، منتقداً عمل لجنة التعويضات في القضاء.

وقال خليل في تصريح صحفي، “وصلتنا أخباراً عن شمول أُسر الدواعش بالتعويضات”، موضحا ان “لجنة التعويضات مقصرة بحق سنجار بسبب الروتين وهي لم تنجز اي ملف لحد هذه اللحظة”، بحسب قوله.
واشار الى ان “هنالك اكثر من 47 الف وحدة سكنية متضررة في سنجار واكثر من 6417 سبية وناجين وناجيات”.
وتابع خليل “بسبب عدم مهنية وادارة هذه اللجنة لملف سنجار لم نتسلم التعويضات لحد هذه اللحظة”.
وناشد النائب عن سنجار، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بربط قضاء سنجار مباشرة بالامانة العامة لمجلس الوزراء للتخلص من الروتين الإداري السائد وعدم حصول أهالي سنجار على تعويضاتهم”.