اخبارمقالات

العودة الآمنة لعوائل الدولة الإسلامية إلى نينوى !

اكرم رشو جيان 

بعد الإبادة الجماعية التي ارتكبها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بين العراق و الشام المعروف بـ(داعش) بحق الآلاف من أبناء المكون الايزيدي في سنجار من سبي و قتل و تهجير و تدمير للمنازل ، قررت الحكومة العراقية بالتعاون مع ممثلية الأمم المتحدة بإعادة عوائل تلك التنظيم الإرهابي إلى نينوى و قام الطرفين بإنشاء مخيمات لإيواء ما تبقى من التنظيم فيها .

كان يفترض أن الحكومة تعمل على عودة النازحين من مخيمات اقليم كوردستان و المضي قدماً في ملف التعويضات لضحايا جرائم للتنظيم الإرهابي ، في وقت الإيزيديين منشغلين بفتح المقابر الجماعية و عوائل الضحايا يرتدون الحزن على أبنائهم لم تخطي الحكومة العراقية خطوة جادة في تطبيق العدالة بحق مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة بحق مكون من مكونات العراق .

إن إعادة هذه العوائل تعني العمل على إعادة هيكلية التنظيم الإرهابي في نينوى من جديد و إعادة التفكير المتطرف لبناء تنظيم إرهابي يهدد أمن الدولة و يعتبر حاجز يقف أمام عودة النازحين ، ان انخراط ابناء داعش بالمجتمع هو خطوة لانتشار التفكير الإرهابي في مناطق سهل نينوى.

كان يجب على النواب الممثلين عن محافظة نينوى رفض هذا القرار و خاصة النائبين عن الأقليات في البرلمان العراقي ، و يجب على منظمات المجتمع المدني المناصرة و المدافعة عن حقوق الضحايا و المطالبة من البرلمان العراقي برفض قرار عودة عوائل التنظيم الإرهابي من مخيم الهول شمال شرق سوريا إلى مخيم الجدعة في نينوى .

علماً أن في عهد رئيس الجمهورية السابق “فواد حسين ” خلال إلقاء كلمته في الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي في المغرب بعد هزيمة التنظيم الإرهابي تمثل الرئيس السابق وضع عوائل التنظيم الإرهابي بالوضع الإنساني و كان ذلك في 2022/5/11 ، و لقد عاد فتح الملف التي تسيء لكرامة المكون الايزيدي و خاصة عوائل الضحايا و كان من المفترض عليه أن يبدأ كلمته باسم ضحايا الإبادة الجماعية و يستنكر ما قام بها التنظيم من جرائم ، لكن هذه الحكومة تقاضي المظلوم و تنصف الظالم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى