اخبارالعالمالعراقتقاريركوردستان

الهجرة البيضاء تضيء طريق الضحايا الايزيديين

من جحيم النزوح الى نعمة الهجرة، ايزيديون يختارون الفرار من الصراعات

 

ايزيدي24 – دهوك

“الهجرة ليس الحل الافضل و لكن افضل الحلول السيئة “
لسان حال مهاجر ايزيدي هاجر توا الى أستراليا و هو من ذوي الضحايا اللذين نالوا الويل من تنظيم داعش عند هجومه على قضاء سنجار شمال شرق العراق و الذي يسكنه غالبية الايزيديين في العراق و تعتبر عاصمتهم.

مع مرور الوقت و انعدام حلول الحكومة تجاه الايزيديين و عدم انصافهم يحتار الايزيديون الهجرة على البقاء في مخيمات النزوح بحثاً عن حياة امنة دون مشاكل تعرقل ممارستهم لطقوسهم الدينية و تجريدهم من حقوقهم.

بينما تبحث حكومة بغداد مع حكومة اقليم كردستان الحلول الني من الممكن ان تساعد قضاء سنجار و اهلها في التخلص من النزوح يهاجر الايزيديون رويداً رويداً من العراق دون ضجيج الاعلام و محاولة الاحزاب على السيطرة على مناطقهم.

و بينما تغادر العوائل الأيزيدية العراق (موطنهم الاصلي) يهدد التغيير الديمغرافي مناطقهم لكن الحلول باتت معدومة بالنسبة لهم و نتيجة الملل من الوعد يهاجر الايزيدية مناطقهم.

نشر عادل كاباري على صفحته الشخصية و هو يودع اقاربه و احباءه في العراق و هو ايزيدي ” نهجر دون رغبة في ذلك و لكن الظروف اجبرتنا على ترك مناطقنا في ظل الإهمال الذي يطل على مناطقنا فالهجرة هو الخيار الأفضل”.

و لا يرى المرجع الايزيدي الاعلى في العراق هجرة الايزيدية من بلادهم بالمفاجاة بل هي متوقعة فمعظم الايزيدية لا يحصلون على حقوقهم الدستورية في العراق و يتم تجريدهم منها.

في وقت سابق قال المرجع الديني الاعلى للأيزيدية سماحة علي بابا شيخ ” ماذا تتنظرون من الايزيدية فسنجار مليئة بالمقابر الجماعة و لازال هناك الآلاف من الايزيدية بيد داعش و تتفرج الحكومة على معاناتهم فبالتاكيد سيهاجرون”.

و هاجر منذ ايام 12 عائلة ايزيدية بحسب ما نشره نشطاء ايزيديون في مواقع التواصل الاجتماعي و تنتظر العشرات العوائل الايزيدبة مواعيدهم لكغادرة العراق في الايام القادمة جميعها من ذوي الضحايا.

و بحسب بحوث ايزيدي24 فان 90% من الايزيدية يرغبون في مغادرة العراق خوفاً من تكرار ما جرى في أغسطس 2014 من خطف و قتل و تهجير.

و حذر ناشطون ايزيديون من هجرة الايزيدية من العراق خاصة و ان يقع اقدس مكان لدى الايزيدية (معبد لالش) في شمال العراق و توقعوا تكرار سناريو هجرة اليهودية و المسيحية من العراق و بقاء اعداد قليلة منهم في البلاد.

و بحسب دائرة الاوقاف الايزيدية في اربيل هاجر. اكثر من 120 ايزيدي العراق بعد احداث 2014 و يتواصل مسلسل هجرتهم سواء كان عبر الكرق الشرعية و او الغير شرعية و كان سبب هجرتهم الرئيشي هو عدم شعورهم بالامان داخل البلاد.

و تعتبر الهجرة الغير شرعية انتحار بالنسبة للايزيدية خاصة و في الفترة الأخيرة فقد عدد من الشباب الايزيديين حياتهم في الكريق اوروبا و ذلك لصعوبة الطريق.

و يطالب الايزيدية المنظمات الدولية بفتح طرق شرعية و اختيارية للايزيظبة للخروج من العراق بدلاً من اللجوء الى الطرق الغير شرعية التي تشكل خطراً كبيراً على عليهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى