
ايزيدي24 – دهوك
بين الوساطة و المحاصصة السياسية كتب إسماعيل نايف اسمه ليكون شرطياً في قادم السنوات و يمسك مع اصدقاءه امن قضاء سنجار المبعثر منذ ابادة الايزيدية عام 2014 و ينتظر الحكومة بفارغ الصبر لتنفيذ اتفاقية سنجار ليدخل الى سلك الشرطة.
البوادر تبدو صعبة، و الامال لازالت، برلمانيين ينافسون بعضهم البعض بالكتب و المطلبات و حكوكات تجاهلت هذا الملف لأسباب او آخرى في يبدو الاصفر اجمل و هو يحتضن المئات من المستمسكات الرسمية لآلاف الشباب الذين يرغبون في ان يكونوا شرطة.
ابرمت حكومة بغداد باشراف دولي و وسط ترحيب أممي اتفاقاً مع حكومة اقليم كردستان في 10 أكتوبر 2020 و تضمت احدى فقراتها تشكيل فوج او لواء من الشرطة المحلية من سكان المنطقة ليمسكوا بزمام الامور و يحافظون الامن الداخلي في قضاء سنجار كخطوة للسيطرة على الامن الداخلي للمدينة و تثبيت الاستقرار.
في ظل الانتظار المتواصل هاجر البعض من الراغبين بالانضمام الى شرطة و البعض الاخر لازال متمسكاً بالأمل و ينتظر الفرجة، و تطالب الوفود الدولية الحكومتان العراقية و الكردية بالاسراع في تنفيذ اتفاقية سنجار اخرها كانت وزيرة الخارجية الألمانية عند زيارتها العراق في بداية مارس.
و قبل ذلك و بعيدا عن اتفاقية سنجار و في عام 2017 اتخذت الحكومة العراقية قرار بتسجيل 2583 مواطن في سلك الشرطة و بعد انتظار دام لخمس سنوات و في 3/12/2022 أخذت الاجراءات اللازمة و الفحوصات المطلوبة من قبل الحكومة المركزية في بغداد و بعد ذلك وبتاريخ 10/3/2023 اعلنت عن اسماءهم لكن لازالوا ينتظرون أيضاً .
وكان الشارع الايزيدي سعيد بهذا القرار واثنت على مثل هذه المواقف من الحكومة العراقية حيث شعرت قليلا بأنهم جزءُ لا يتجزأ من البلد.
و يقول “إسماعيل نايف” و هو متقدم للتطوع في سلك الشرطة من قضاء سنجار ل”ايزيدي24″ بأنه سعيد جداً بتواجد اسمه ضمن هذه الاسماء و يقول”من الجيد تنفيذ هذا القرار لانه يعتبر شيء مهم لنا و هو الدفاع عن اهلنا و أرضنا و ايضا يعتبر مصدر دخل لعوائل المتقدمين”.
و طالب نايف بالاسراع في تفيذ هذا القرار و عدم التمهل و الصبر في هذه المسالة لان قضاء سنجار يحتاج الى ابناءها في الوقت الحالي.
لا يخالف “دخيل سالم” رأي نايف و يؤده و يقول” بعد معانات طويلة شاهدها الشارع الايزيدي من الحروب و الظلم و الاضطهاد من الجيد ان يمسك ابناء هذا المجتمع امن المدينة و يبعده عن التفكير بالهجرة و الالتحاق بصفوف الأحزاب السياسية”.
فيما ينتظر هؤلاء المتقدمين تعيينهم في سلك الشرطة تحاول الأحزاب السياسية هي الاخرى في تجنيد ابناء المدينة لصفوفها مستغلين الاوضاع المعيشية و وضع المدينة لزيادة شعبيتهم في المنطقة.
و من جانب آخر اشار “هادي دخيل” الى ان القرار صائب نظرا لقلة فرص العمل و الكثير من المتقدمين سجلوا أسماءهم بدافع المعيشة و مع اطالة المسالة ممكن ان يلجأون الى حلول اخرى مطالباً الحكومة في الاسرار في تنفيذ قرارتها و ذلك لحل ملف النزوح و عودة النازحين و ايضا تطبيع الأوضاع في القضاء.
و بذلك ينتظر اكثر من 5 الاف سنجاري الحكومة العراقية ليتطوعوا في صفوف الشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية.