
حسن العفدال
حين الاخوة تتفق ستحمل الجبال على يعض
هكذا تأتي في أقوالنا الدينية
قبيل ست سنوات و بالتحديد في عام ٢٠١٧ نحن مجموعة من خريجي قسم الصحة و التربية قررنا العودة من النزوح الى الديار و استطعنا ان نفتح مدرسة واحدة لتدريس الطلبة و مركز صحي في نفس البناية لمعالجة الناس الموجودين في المجمع ( زورافا) شمال قضاء سنجار و ذلك بالتنسيق والتعاون مع مديرية تربية و قطاع الرعاية الصحية في سنجار ، حينها اغلب البنايات السكنية للدوائر الحكومية و الخدمية كانت مهدمة و غير صالحة للاستخدام و كانت اغلب الشوارع مسدودة بالحواجز الكونكريتية و ايضآ عدم توفير الطاقة الكهربائية بالمستوى المطلوب جميعها تحدث أبان سيطرة تنظيم ألدولة الاسلامية ( داعش ) على المنطقة في الثالث من اغسطس عام ٢٠١٤ مع كتابة شعارات التنظيم على جدران البيوت ، لكن اصبحت ارادتنا الفولاذية أقوى و انتصرنا على اعمالهم المقرفة و بالتعاون مع الخيريين و المنظمات رسمنا اللوحة من الخراب الى الجمال و اصبح الآن جميع الخدمات متوفرة منها اعادة تاهيل جميع المدارس و المركز الصحي و الابار الارتوازية و قاعة المناسبات و تبليط ٨٠٪ من الشوارع مع الارصفة و كذلك حملات التشجير و الانارة..
لذلك عودة الناس الى ديارهم هي من تتوفر الخدمات و مقومات الحياة ، و تجعل المنطقة أكثر أمانًا و اطمئناناً و هي تحدد مصير و مستقبل هذه المنطقة المنكوبة ، كما فعلها قبل سنوات أهلنا في مدينة الزيتون ( بعشيقة و بحزان ) و عودتهم الى ديارهم…