اخبارتقارير

المخرج “نوزاد شيخاني” يكشف ل”ايزيدي 24″ عن مرحلة توزيع وعرض فيلم “تورن”

ايزيدي 24 _ سامان داود _ خاص

فيلم تورن بعد أقل من عام على انتاجه أخذ شهرة واسعة النطاق على صعيد السينما العالمية و العراقية و هو يعتبر أول فيلم يجسد معاناة الايزيديين و الإبادات التي لحقت بهم ، بعد دخول الفيلم عدة مهرجانات دولية و حصد العديد من الجوائز مثل جائزة الثعلب الذهبي لعام 2019 في الهند، و جائزة افضل فيلم روائي اجنبي طويل، وجائزة افضل سينماتوغراف في مهرجان هوليوود الدولي للأفلام السينمائية في كاليفورنيا. “نوزاد شيخاني” مخرج و منتج الفيلم يتحدث و بشكل خاص ل”ايزيدي 24″ عن الفيلم و مرحلة توزيعه و عرضه في دور السينما العالمية و المحلية.

الكثير من المتابعين لك يسألون عن معنى كلمة تورن و لماذا هذا الاسم ؟

تورن يعد من الأسماء الأيزيدية القديمة التي احتفظوا بها الايزيديين في دول الاتحاد السوفيتي السابق، معناه الإنسان الأصيل المتشبث بأرضه و جذوره و وتراثه.

 

هل يمكن اعتبار بداية السينما الأيزيدية بفيلم تورن ؟

بل انها بدأت بالفعل مع فيلم تورن الذي يعتبر أول فيلم روائي طويل في التاريخ ينتج عن الأيزيديين، لذا اعتبرته الولادة الأولى للسينما الأيزيدية.

بعد عشرة أشهر من المشاركات السينمائية الدولية وحصد العديد من الجوائز، ألم يأن الأوان لعرض الفيلم أمام الجمهور؟

من حيث المعايير الدولية لا توجد فترة زمنية محددة لمشاركات الفيلم في المهرجانات السينمبعدائية طالما تختلف هذه المهرجانات فيما بينها بخصوص شروط تقديم الأفلام من ناحية سنة انتاج الفيلم، اذ تبقى هذه الرؤية خاصة بمخرج ومنتج الفيلم، حيث تعتمد على عدة عوامل منها نوع الفيلم، أهمية الفيلم، مستوى المهرجانات السينمائية، الهدف من المشاركة، وغيرها من العوامل.

بالنسبة الينا الهدف من هذه المشاركات هو ليس لنيل الجوائز أو كسب الشهرة، بل من أجل نجاح الفيلم، ونشر رسائله وأهدافه بين أروقة المهرجانات السينمائية والحصول على التقدير من النقاد والسينمائيين والمهتمين وهذا دعم للقضية التي ننادي من أجلها.

بالرغم من اننا لازلنا في مرحلة المشاركات في المهرجانات السينمائية الدولية، إلا اننا بدأنا بالفعل في مفاتحة بعض شركات الأفلام الأوروبية والامريكية حول توزيع وتنظيم عروض الفيلم في دور السينما، ودراسة إمكانية الاستفادة من خدمة البث الحي وعرض الفيلم عبر شركة نتفيلكس، إضافة الى عروض أخرى وفي قنوات أخرى. نأمل بالوصول الى اتفاقية مع إحدى هذه الشركات على أن تتناسب مع مستوى طموحنا والجهد الكبير الذي بذلناه في انجاز الفيلم طيلة أربعة سنوات من أجل تحقيق أهدافه ونشر وتوزيع الفيلم ومحتواه الانساني.

 

ماذا عن المشاركة في مهرجان برلين السينمائي ؟

عندما تم الاعلان عن إنجاز الفيلم في النصف الأول من عام 2018 كانت قد انتهت فعاليات مهرجان برلين السينمائي في نفس العام، علما ان هذا المهرجان أسوة ببعض من مهرجانات أخرى مثل مهرجان كان السينمائي يريد أن تكون له الأسبقية عند المشاركة في تقديم أحدث الأفلام التي لم تعرض بعد في اي مسابقة أخرى أي أن تكون المشاركة حصرية به، وهذا يعني إما كان علينا الانتظار لسنة كاملة الى حين موعد إنعقاد الدورة الجديدة لعام 2019 أو عدم تفويت الفرصة في المشاركة بمهرجانات سينمائية أخرى تنعقد على مدار السنة وهذا ما تم فعله. من جهة أخرى يفرض كل مهرجان سينمائي شروطا خاصة به على المخرجين والمنتجين عند تقديم أفلامهم منها مدة الفيلم ونوعه، المواصفات التقنية التي أنجز بها الفيلم، وهل الفيلم مقدم بلغته الأصلية أم هناك دبلجة؟ وهل من وجود الترجمة وبأي لغة؟ كل هذه الشروط وغيرها تفرض مسبقا عند تقديم أي فيلم، ناهيك عن محتوى الفيلم الذي قد يتعارض مع توجه وسياسة المهرجان أو مصلحته مثل الموضوع الحساس الذي تم تناوله في فيلم تورن، والذي يتحدث جزء منه عن موضوع جرائم الابادة الجماعية التي أرتكبت ضد الايزيديين والأرمن ورفض بعض من الدول في الحديث عنها أو الاعتراف بها، لذا موضوع تقديم الفيلم الى المهرجانات السينمائية وقبوله من عدمه يواجه المخرج والمنتج تحديات كبيرة وهو أساسا يجازف ويغامر عندما يصنع فيلما خصوصا إذا قام هو بنفسه بتحمل تكاليف جميع مراحل انتاج الفيلم دون أي دعم مثلما ينطبق الحال علينا عندما بادرنا بكتابة قصة الفيلم الروائي الطويل تورن ثم تحملنا كلفة انتاجه ايمانا منا بفكرة الفيلم وأهدافه في نقل قضية ومعاناة شعب سلبت حقوقه ونال ما نال من الظلم والاضطهاد.

مع كل ما تم ذكره لم نفوت الفرصة في تقديم الفيلم الى تلك المهرجانات السينمائية بالرغم من رسوم الاشتراك العالية مثل مهرجان برلين، مهرجان كان، مهرجان فينيسا وغيرها من المهرجانات التي قدم لها الفيلم، حيث حرصنا على أهمية وجود الفيلم على منصات مختلفة ومتنوعة من المهرجانات السينمائية (حتى وإن لو لم يعتمدوا عليه) كي يكون أمام أنظار النقاد السينمائيين والمخرجين الذين يمثلون لجان اختيار الأفلام في المسابقة الرسمية لتلك المهرجانات، إيمانا منا على ان مجرد وجود الفيلم في هذه المهرجانات ومشاهدته والتعرف على محتواه من قبل نخبة من المخرجين والسينمائيين من مختلف أنحاء العالم يعتبر بحد ذاته إنجاز لنا لأننا بذلك نشارك في نشر مفاهيم الفيلم الى مختلف الثقافات السينمائية، وبالتالي ايصاله الى كل زاوية من زوايا العالم.


ما هي الخطوة المقبلة للإستمرارية في ضمان نجاج فيلم تورن ؟

في هذه المرحلة وبعد أن قطعنا شوطا كبيرا في توزيع ونشر مفاهيم الفيلم في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية، نبدي الاَن اهتمامنا واستعدادنا في التعاون مع أية جهة إعلامية أومنظمة، أو مركز ثقافي أو اجتماعي على أن تكون مستقلة في توجهاتها للتنسيق في ما بيننا في تنظيم وتقديم عروض خاصة لمجموعة من النقاد، الأدباء، السينمائيين، الفنانيين، الاعلامين، المثقفين والمهتمين سواء في المهجر أو في الوطن وذلك لإتاحتهم فرصة مشاهدة الفيلم وفتح باب النقاش للإستفادة والتعرف على محتوى الفيلم الذي يتحدث عن قصة شعب مضطهد ومهدد بالإنقراض تعرض الى 74 حملة إبادة، تمثل تركيبته الدرامية صراع من أجل البقاء، وتصادم بين الحضارات والأديان. تورن هو قصة البحث عن الإنتماء والتفاني الكامل. تورن هو هاملت اليوم (أكون أو لا أكون).

هل سيكون لك اعمال أخرى عن الأيزيديين ؟

هذا الفيلم هو بداية مشروع لأفلام سينمائية أخرى نفكر بانتاجها في المستقبل ، الأمال المفقودة للشعب الأيزيدي و كارثتهم الانسانية تستحق أن تعرض عن طريق السينما (الفن السابع) لأهميتها العالمية.

كلمة أخيرة:

أنتهز هذه الفرصة الطيبة في تقديم كلمات الشكر والتقدير لاهتمامكم وجهودكم في دعم الفيلم اعلاميا وهو في غاية الأهمية لنا، كما يسرنا بتقديم التهاني والشكر في نفس الوقت الى كافة أعضاء فريق عمل تورن الذين ساهموا معنا من أجل فيلم يحاكي التاريخ ويمثل الأجيال.

رابط التريلور الرسمي للفيلم:

رابط الأغنية الرسمية للفيلم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى