اخبارتقاريردوكيومينت

بعد انتهاء حلم “إعادة التوطين” 1700 لاجئ ايزيدي في اليونان يواجهون معاناة المخيمات من جديد

ايزيدي 24 / فهد الداوود

بعد إبادة تعرض لها الايزيديين في الثالث من أب عام 2014 بمناطق سكناهم في شنگال و سهل نينوى ، العديد منهم هاجروا العراق نحو الدول الاوربية بحثا عن بقعة سلام بعيدآ عن أرضهم الام في العراق و خوفهم على مستقبل أطفالهم من المجهول في أرض الأجداد و الآباء.

في اليونان يعيش ما يقارب 1700 لاجئ ايزيدي بعد مجازفتهم بأرواحهم من خلال ركوب أمواج البحر من تركيا نحو اليونان منذ سنة 2015 لغاية اليوم في ظروف مأساوية و انتظارهم مصير و مستقبل مجهول حسب قولهم.

اللاجئين الايزيديين في اليونان هناك من منهم عالق في الجزر اليونانية المقابلة لتركيا منذ ما يقارب السنتين و آخرين لم يتم ادراجهم ضمن قوانين و قوائم اللجوء في يونان اطلاقا و بهذا يعتبروا تائهين لا تشملهم الإجراءات لغاية كتابة هذا التقرير بسبب ضغوط موجة الهجرة التي تعرضت لها يونان في السنوات الأخيرة حسب ما ذكره لنا المتطوع الايزيدي لمساعدة اللاجئين ” سام صالح ” في حديثه ل “ايزيدي 24” الذي يتواجد حاليا في اليونان مع فرق دعم اللاجئين.

“سام” المتطوع الايزيدي في يونان حاليا سرد لنا قصص و معاناة كثيرة يعاني منها اللاجئين الايزيديين في اليونان ، بعد وقف برنامج إعادة التوطين للاجئين من اليونان في الدول الاوربية الاخرى ، بهذا يواجه اللاجئين العالقين في اليونان مصيرآ مجهول ، فالعديد منهم لا يمتلكون تصاريح و رخص العمل هناك و المساعدات المعيشية الشهرية لا تتجاوز ال”90″ يورو حسب قوله.

يضيف “سام” هناك مجموعة كبيرة من الايزيديين في المناطق النائية في اليونان ، لا تصلهم المساعدات و لا الفرق المتطوعة الا في مرات قليلة جدا ، مضيفا هناك حالات مرضية مزمنة بين اللاجئين في تلك المناطق و يحتاجون للرعاية الصحية المستمرة الا ان نظام التأمين الصحي العام في اليونان لا يشملهم بل اللاجئ يستطيع مراجعة المستشفيات مجانا بعد حصوله على حق اللجوء هناك ، رغم أن المستشفيات في اليونان لا تقدم تلك الخدمات التي تلبي حاجتهم، فمن يعاني من أمراض مزمنة معينة يتوجب عليه شراء الأدوية او على الاقل دفع نسبة كبيرة من ثمنها بذاته ، يشير “سام” إلى أن الخدمات الصحية و المعيشية قاسية جدا في مخيمات اليونان و داخل الجزر على وجه الخصوص، ففي جزيرة ” متيليني ” التي يعيش فيها اغلب اللاجئين الايزيديين يعانون من ظروف قاسية بانتظار حصولهم على حق اللجوء من أجل الخروج و محاولة تقرير مصيرهم خارج الجزر اليونانية.

“سام”يوضح، ان برنامج إعادة التوطين للاجئين قد توقف نهائيا و بشكل رسمي منذ أبريل 2016 و اللاجئ الايزيدي فقد الفرصة للحصول على إعادة توطين الا نسبة قليلة منهم قد تم تسجيلهم قبل فترة انتهاء البرنامج و بهذا عليهم انتظار الحصول على حق اللجوء في اليونان و الذي يحتاج لفترة ما بين 6 اشهر إلى سنتين من الزمن.

و يحذر المتطوع “سام صالح” اللاجئين من الثقة بمهربي البشر الذين يأخذون من برنامج إعادة التوطين ذريعة لهم من أجل إقناع اللاجئين بدفع المبالغ هائلة و مساعداتهم في ذلك البرنامج المنتهي صلاحيته اصلا منذ 2016 , يجب على جميع اللاجئين ان يعلمو أن البرنامج لم يعد موجود و ليس باستطاعة اي جهة أو شخص مساعدتهم في هذا الشأن ، مردفا، ان اللاجئين هنا في اليونان يناشدون الايزيديين في في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بتشكيل فرق طوعية و تنسيقية لمد يد العون لهم و مساعدتهم في ظل ظروفهم المأساوية هذه و كذلك التنسيق مع المنظمات الإنسانية و جهات ذات علاقة بشؤون اللاجئين لإيجاد حل لأبناء هذه الأقلية الدينية الهاربة من المذابح و الاستعباد الجنسي في العراق

و ختم “سام” حديثه ل”ايزيدي 24″ ، انه حسب ما وردتني و ما استمعت اليه من حديث اللاجئين هنا ، فإن العديد من المنسقين و المترجمين مع UN و غيرها من المنظمة قد ترجموا قصص و أقوال اللاجئين الايزيديين بصورة غير دقيقة و لم يقوموا بالواجب كما يجب ، لذلك يرى سام بأنه من الضروري تشكيل فرق طوعية ايزيدية للوقوف مع اهلنا في اليونان لتجنب هذه المواقف و الحالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى