Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار

ميونخ: انطلاق محاكمة زوجين من عناصر داعش بتهمة شراء فتاتين ايزيديتين

ايزيدي 24 – ميونيخ/ ترجمة

انطلقت اليوم الاثنين 19 ايار/ماي، بمدينة ميونيخ جنوب المانيا، محاكمة زوجين بتهمة الانتماء لتنظيم داعش وشراء فتاتين ايزيديتين كسبايا وتعذيبهم والاعتداء عليهم.

في بداية المحاكمة، كانت المتهمة آسيا ر.أ. تُخفي وجهها خلف ملف، وارتدت غطاء رأس، لكنها خلعته سريعًا، وظهر شعرها الأسود منسدلاً. أما المتهم توانا س. فقد غطى وجهه بورقة مقصوصة لتكشف فقط عينيه، وكان يرتجف عند دخوله قاعة المحكمة، وجلس منحنياً على الطاولة، مدّعياً تعرضه لسوء المعاملة في سجن “غابلينغن” وعدم أهليته للمثول أمام المحكمة.

وقد أوقفت المحكمة الجلسة مؤقتاً لفحص مدى قدرة المتهم على المثول أمامها، وأكد الطبيب المختص أنه قادر على المحاكمة. أما ادعاءات التعذيب، فقد أفاد متحدث باسم المحكمة بأنها ستخضع لتحقيق منفصل. وتجدر الإشارة إلى أن سجن “غابلينغن” يخضع منذ مدة لتحقيقات في مزاعم اعتداءات من موظفين على السجناء.

هل تم استغلال أطفال إيزيديين؟

يتهم الادعاء المتهمين توانا س. وآسيا ر.أ. بأنهما، خلال تواجدهما مع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، استعبدا واعتديا على طفلتين إيزيديتين. وقد كشفت لائحة الاتهام عن العذابات التي تعرض لها الأطفال فقط بسبب أصولهم الدينية.

الإيزيديون هم أقلية دينية عرقية ذات جذور قديمة في شمال العراق. في العام 2014، وصفهم تنظيم “داعش” بأنهم “كفار”، وتعرضوا لحملات تهجير واستعباد وقتل جماعي، خصوصاً في منطقة سنجار. وكان الأطفال أيضاً من ضحايا هذا العنف المنهجي. وقد اعترفت ألمانيا بهذه الجرائم كإبادة جماعية، مما يفسر سبب محاكمة المتهمين في ميونيخ.

تفاصيل الاتهامات

ما بين عامي 2015 و2017، يقال إن الزوجين خطفا واعتديا على الطفلتين. ووفقاً للائحة الاتهام، تم شراء الطفلة “إخلاص”، البالغة خمس سنوات، عام 2015 من سوق في مدينة الموصل العراقية، وأجبرت لاحقاً على القيام بالأعمال المنزلية وحفظ الأدعية الإسلامية، وقُيدت حريتها تمامًا، وتعرضت للضرب والإذلال وحتى الحرق بالماء الساخن.

أما الطفلة الثانية “علياء”، فكانت تبلغ 12 عامًا، وتم شراؤها عام 2017 من قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور السورية. وستدلي بشهادتها خلال الايام المقبلة.

ووفقًا للادعاء، تعرضت الفتاتان للاغتصاب عدة مرات – بمشاركة كلا المتهمين. ففي إحدى الحالات، كانت المتهمة مع “علياء” تنظف غرفة في الطابق العلوي، ثم طلبت منها أن تستحم وتلبس ملابس جميلة وتترك شعرها منسدلاً، وأعطتها مساحيق تجميل، ثم أرسلتها إلى “توانا س.”، الذي كان ينتظرها، وقيدها واعتدى عليها جنسيًا دون استخدام وسيلة منع حمل.

وأثناء قراءة لائحة الاتهام، كانت آسيا ر.أ. تهز رأسها عدة مرات رفضًا لما يُقال.

في نهاية المطاف، انفصل مصير الطفلتين: فقد استطاعت “علياء” أن تتحرر عام 2018 بعدما قامت عائلتها بدفع مبلغ يُقدر بـ 12,000 دولار أمريكي لتحريرها. ومن المتوقع أن تدلي بشهادتها خلال المحاكمة. أما مصير “إخلاص”، فما يزال مجهولًا حتى اليوم.

خلفية المتهمين

يركز التحقيق أيضًا على كيفية تطرف المتهم “توانا س.”، حيث دخل ألمانيا في أوائل الألفينات طالبًا للجوء وهو من إقليم كردستان العراق، وعاش حياة طبيعية في البداية، ثم تطرف لاحقًا في مسجد سلفي. تعرّف إلى زوجته لاحقًا في مناطق سيطرة “داعش”، وأنجب منها طفلين.

في عام 2018، عاد الزوجان إلى ولاية بافاريا، وانفصلا لاحقًا. تم الحكم على “توانا س.” بالسجن لأكثر من أربع سنوات لانضمامه لتنظيم “داعش”، وتلقيه تدريبات قتالية. وخلال محاكمته الأولى، بدا عليه التأثر الشديد.

لكن في أبريل 2024، أُلقي القبض عليه مجددًا، بعد ظهور اتهامات جديدة تتعلق بالطفلتين الإيزيديتين. وأُلقي القبض عليهما في مدينتي “روت” و”ريغنسبورغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى