إيزيدي 24 – جميل الجميل
قامت الشرطة المجتمعية التابعة لمحافظة نينوى فرع قضاء الموصل بإعادة بيت لعائلة مسيحية كان مسكونا من قبل إحدى العوائل المسلمة في حي الزهور – الشارع الأول – خلف حلويات الحلواني.
وهذا البيت كان يعود للدكتورة رواء ” أم يوسف ” وهي إمرأة مسيحية من مدينة الموصل تركت مدينة الموصل بعد دخول عصابات داعش الى المدينه وبعد عودتها الى مدينه الموصل علمت أن أحد الجيران المدعو (عثمان) كان قد سكن مع عائلته في منزلها بسبب تدمير منزله وبتفضل وكرم منها أبقته في المنزل لحين ترميم منزله من قبل قناة الشرقية والدكتور سعد البزاز ، لكن عثمان بقي في المنزل رغم مطالبة أم يوسف له بالخروج منه وبقي لمدة سنتين وبضعة أشهر إلى أن لجأت ام يوسف الى الشرطة المجتمعية في نينوى وتم تبني الموضوع من قبل النقيب زياد صلاح حمادي ضابط المتابعة في الشرطة المجتمعية وتم إخراجهم من المنزل وأخذ تعهد خطي على المدعو عثمان بعدم التعرض للسيدة أم يوسف وعائلتها وتم تسليم المفاتيح الى السيدة أم يوسف هذا اليوم.
قال النقيب زياد صلاح حمّادي لــ إيزيدي 24 ” بتاريخ ٨/٢/٢٠١٩ وردني اتصال هاتفي من المواطنه ام يوسف من اخواتنا المسيحيين يفيد بأن المدعو عثمان جلس مع عائلته في منزلها في حي الزهور لمدة سنتين وإمتنع عن الخروج من المنزل رغم المطالبه من قبلها .
وأضاف في حديثه لم يكن هذا الموضوع موضوعا اعتياديا كباقي المشاكل التي نستقبلها كون هذا الموضوع يتعلق بإمرأة مسيحية ولحرصي الشديد على سلامة النسيج المجتمعي لمجتمعنا الموصلي أعطيت هذا الموضوع الاهتمام الاكبر واعطيتها شعور حقيقي بالامان بأنها جزء مهم من المجتمع الموصلي جرى عليه الظلم في فترة مظلمة وقد إنجلت وقلت لها أن أهل الموصل يحبونكم ولا يتصورون العيش بدون وجودكم وكنت فرحا جدا بهذا الانجاز لما رأيته من فرحة وطمأنينة على وجه أم يوسف وزوجها أبو يوسف ، وأضاف أنا أعاهد نفسي والوطن أن أكون خادما لكل مواطن عراقي مهما كان دينه ومذهبه وقوميته فالجميع اخواني .
كما وقالت أم يوسف لــ إيزيدي 24 ” نشكر هذه الجهود التي تم بذلها من أجل إعادة منزلنا ، ونشكر كلّ من يساهم في تعزيز التماسك والترابط المجتمعي في محافظة نينوى ، ونتمنى أن يعود المسيحيين إلى بيوتهم.
جدير ذكره بأنّ قضاء الموصل، هو مركز محافظة نينوى وأكبر قضاء فيها. كما يعتبر من أكثر أقضية العراق سكانا وتنوّعا حيث يضمّ على عدّة مكونات منها المسيحيّون –الايزيديين ، المسلمون العرب والشبك والتركمان والأكراد – الكاكائيون .
