اخبارتقاريردوكيومينت

ناجيات ايزيديات يعبرن عن استيائهن من الصمت العالمي تجاه المخطوفات الايزيديات في اليوم العالمي للمرأة

ايزيدي24 – ذياب غانم

المراة تشكل عنصراً رئيسياً في المجتمع و تعتبر العمود الفقري له و هي أساس جيد للمجتمعات و لها حقوق كبقية افراد المجتمع و كانت هي الضحية في كل الحروب و لها حصة الاسد من الاستهدافات و العنف هذا يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام في المجتمع ، و دائما ما تكون مضطهدة و هي من تربي المجتمعات و الاجيال.

في الوقت الذي يستجيب العالم اجمع لحقوق المراة و يطبقها و لها مكانة خاصة في جميع المجتمعات خاصةً المجتمعات الغربية، تعرضت المراة الايزيدية الى ابشع انواع العنف منها الاغتصاب الإجباري و اجبارهم على ترك ديانتهم و بيعهم كجواري في اسواق النخاسة و تم قتلهم باشد انواع القتل و اخرها مجزرة تم الاعلان عنها قبل ايام و التي تم نحر خمسين فتاة ايزيدية فيها في مدينة الباغوز السورية.

تنظيم داعش الإرهابي خطف 3548 انثى ايزيدية غالبيتهم من النساء هذا و تم تحرير 1165 منهن و من ضمنهن 973 طفلة بينما تتعرض 1406 انثى ايزيدية الى التعذيب حتى اللحظة بين ايادي تنظيم داعش الإرهابي علماً بأن هذه الاحصائية معتمدة حتى تاريخ نشرها .

ما ان نتحدث عن المراة فيجب ان لا ننسى ما فعله تنظيم دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام بالاقلية الايزيدية و خاصةً المراة الايزيدية فيتعجب الايزيدي من الامر هذا لان في الوقت الذي يتحدث الجميع عن حقوق الانسان و امام انظارهم تتعذب الايزيدية في السجون.

يوم الثامن من اذار من كل عام تم تحديده كيوم عالمي للمراة و تشارك نساء العالم اجمع في هذا اليوم و يتم تشجيع المشاركين في جميع أنحاء العالم لارتداء لمسة برتقالية حيث يرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا وعالمًا خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات تضامنا مع قضية الحد من العنف ضد المرأة.

“منال لقمان” ناجية الايزيدية ساكنة في مخيم قاديا للنازحين في كوردستان العراق تحدثت ل “ايزيدي24″ و قالت” نحن في القرن الحادي و العشرين ، القرن الذي يختلف عن القرون الماضية نظراً للحرية التي تتمتع بها المرأة في العالم اجمع و الجميع يتحدث عن حقوق الانسان و حقوق المرأة الا ان هذه الالفاظ لن نصدقها بعدما راينا انفسنا بين ايادي تنظيم داعش الإرهابي و تعامله الوحشي معنا امام انظار الجميع بدايةً من الحكومة العراقية و الكوردستانية و مرورا الى المجتمع الدولي و الامم المتحدة و هذه تعتبر نقطة سوداء على جبين العالم و من يعمل في مجال حقوق الإنسان و حقوق المراة خاصةً “.

اضافت، ” كنا نطمح الى المزيد من الدعم النفسي و المعنوي و المادي كناجيات من سجون تنظيم داعش الذي لم يقصر بتعذيبنا من ضرب و اغتصاب و اعمال لا يتجرأ اي انسان على فعلها الا هم، بعد ان تحررنا لم نجد جهة او منظمة او حكومة داعمة لنا فلا جديد يذكر و لا ماضي يعاد اغلبيتنا نعيش في المخيمات و هم بيئة غير لائقة لفتاة تعرضت لاشد انواع العنف”.

“يوم المراة لا علاقة لنا به لاننا نحن أيضاً نساء و لم نكن مختلفين عن اي إمرأة أخرى في العالم باي شيء لم نضر احد يوماً ما الا اننا تضررنا كثيرا و فقدنا كل ما نملك و الاصعب من ذلك لا احد يهمه امرنا و بذلك نطالب من المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتدخل الفوري لتحرير ما تبقى من الايزيديات لاننا نعلم ماذا يفعلون بهن و هم أيضاً على علم بذلك” هذا ما ادلت به في ختام حديثها ل”ايزيدي24″.

الناجية الايزيدية “حمدية فندي” المقيمة في كندا ل “ايزيدي24″ أشارت إلى ” انها لا تعلم لماذا هم دائماً الضحية الاكبر بل نحن على يقين باننا سنظل صامدين و لن نستغني عن حقوقنا ولو انها شبه معدومة الوجود الا اننا عازمين على الحصول عليها حتى و ان لم تكون موجودة بالاصل فما جرى بحقنا لو كان في دولة اخرى كالدول الأوروبية لكنا الان في مكان له اهمية اكبر مما نحن عليه الان”.

تابعت ، ” الجميع لم يعمل في المستوى المطلوب ليصلوا بقضيتنا الى المحافل الدولية و المحاكم الدولية الا اننا كايزيديين متمسكين بقضيتنا و لم نستغنى عنها و سنكافح لاجل الحصول على حقنا و لاجل محاكمة المتورطين في الجرائم التي ارتبكت بحقنا  و افضل مثال على ذلك الناجية الايزيدية نادية مراد التي تعمل إلى هذه اللحظة لاجل القضية الايزيدية و وصلت بها الى الكثير من المجتمعات الدولية”.

تطرقت الى ان ” الكل يقول، لكن لم نرى تحركات جدية سواء كان لاجل الايزيديات المحررات اللواتي يعشيون في المخيمات و في اجواء غير مهيئة لحالاتهم و ذلك يزيد من ماساتهم او للايزيديات الباقيات اللواتي في سجون داعش يحتاجن الى تحرك سريع من قبل الحكومات المحلية و المجتمع الدولي”

الناجية الايزيدية” اخلاص خضر” قالت ل”ايزيدي24″ “المرأة الايزيدية تحملت الكثير من التعذيب و تعرضت لانتهاكات كثيرة لأنها تنتمي ألى اقلية تعيش مضطهدة منذ آلاف السنين وهذا ليس بالامر الغريب تعرض هذا المجتمع للاهانات و الاستهدافات بشكل مستمر حيث تعرض المجتمع الايزيدي لاكثر من سبعين ابادة قبل هذه ،و كانت المرأة الايزيدية ضحية في كل مرة و كانت صامدة و تستمد قوتها من اهلها ومن ايمان اهلها بها ومن ثقة اهلها بها” .

نوهت الى ان “المرأة الايزيدية مرت بظروف بائسة لا يتحملها اي انسان او اي امراة في العالم وتلك السيدات اللواتي هربن من بطش داعش بحاجة الى ان تأهيل نفسي و الى دعم من جميع النواحي وأن تتأقلم مع الحياة الطبيعية قبل ان تفكر بالتطوير فكل فترة تحتاج الى تعامل خاص”

أضافت ، “جميعنا بحاجة الى الرعاية وكل واحدة تحتاج الى دعم خاص ، اعتقد هذه الامور واضحة ومن يرغب بمساعدة الهاربين من داعش اقصر الطرق موجودة وهي مقابلتهن واخذ المتطلبات التي تساعدها في اعادة نفسها، اما بالنسبة للاسرة السؤال يجاوب نفسه ، الطريقة الوحيدة التي لم يعمل لأجلها احد وهي انقاذهن و هي الشغلة الأكثر أهمية من غيرها”.

اكملت حديثها ل” ايزيدي24″ قائلة “اقول للعالم ،ان المرأة الايزيدية كانت تستحق العيش في هذا اليوم لولا سكوتكم و سكوتكم هذا يقتلنا و يعذبنا و لا احد منكم يتجرأ للاقتراب منها ليحاول انقاذها، اين اقوالكم التي كنتم تقولون و تتحدثون عن حقوق الانسان و المراة اما اعملوا شيئاً واقعياً على الارض او استغنوا عن ما تتحدثون عنه”.

تحدثت الناجية الايزيدية “حلا سفيل” الساكنة في مخيم بيرسفى2 في شمال العراق و قالت “نحر خمسين امراة ايزيدية في باغوز السورية في مجزرة ارتبكها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بحق الايزيديات الخاضعات لسيطرتهم دليل على عدم وجود حقوق للانسان و خاصةً للمراة و منهن أيضاً اللولتي ضمن نطاق الاقليات الدينية في العراق لذا الايزيديات الان في مأزق صعب جداً لانهم الاجدر بالحقوق الانسانية و المساعدة العاجلة لانهم يتعرضون للموت و هم على قيد الحياة في كل يوم يعيشونه في سجون داعش الارهابي “.

واشارت الى ان” نحن أيضاً بشر و لا نعلم لماذا حدث كل هذا التعذيب لنا رغم اننا لم نكن سبباً لتحرك انسان واحد من مكانه او قتله و بهذا نستطيع ان نقول بان 8 اذار يوم لا مكانة له لدينا لان العالم كله كان على علم بما كان يجري لنا و يجري لنا حتى الان، غالبية النساء الايزيديات في الوقت الحالي يعيشون تحت الخيم و هو جحيم حقيقي بغض النظر عن الايزيديات اللواتي تحت ايادي تنظيم داعش الارهابي الان”.

اختتمت” سفيل” حديثها بقول “طالبنا كثيراً بمساعدة الايزيديات المخطوفات من قبل داعش الإرهابي و تحريرهن لكن لا استجابة لمطالبنا و ان استمر الحال على ذلك يجب على الجهات المعنية ان يعطونا موافقة لكي نذهب نحن بانفسنا الى سوريا لنبحث عن المخطوفات الايزيديات و ان لم يعملوا ذلك فاننا سنذهب بدون موافقة لنبحث عن اخواتنا و امهاتنا في سوريا و كان العالم ابكم مع ان من من قتل و كاترين و نسرين شاهدتين على ذلك و من من انتحر و جيلان دليلة على ذلك ومن من تتعذب على ايادي تنظيم داعش الإرهابي الام و من من يعيش في خيمة تجعلنا نكره الحياة اكثر فاكثر، اطالب مجدداً بالتحرك السريع لعمل جاد من اجل تحرير الايزيديات المخطوفات و أيضاً بمساعدة الناجيات الايزيديات اللواتي يعانون من مشاكل نفسية سيئة جداً و العمل على توفير الحماية الكافية من قبل المجتمع الدولي لمنطقتنا لنعيش كنساء العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى