تقارير

اليبشه و قوة حماية ايزيدخان و الحشد الايزيدي، يرفضون وثيقة الوئام، لا مصالحة دون تحقيق العدالة

ايزيدي 24 – دهوك 

بمشاركة رسمية من محافظ نينوى “عبدالقادر الدخيل” ورعاية حكومتي بغداد واربيل، عقد يوم امس 30/3/2024 اول مؤتمر علني للصلح بين الايزيديين والعرب في مناطق شمال سنجار، تحت مسمى، “مؤتمر إعلان وثيقة الوئام في شمال قضاء سنجار”، وهذه الوثيقة هي التزام كامل من المشاركين في المؤتمر وما جاء في بنودها، وهي نتيجة لما حدث في آب 2014 عند دخول تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، او كما يسمى “داعش” الى مناطق سنجار وإبادة الايزيديين.

بحسب ما ذكره “المعهد الوطني الامريكي للسلام” و”جمعية التحرير للتنمية” فإن اولى خطوات هذه الوثيقة كانت في العام الماضي عندما “نفذ المعهد والجمعية عملية حوار شاملة من خمس مراحل شارك فيها القيادات المجتمعية الايزيدية والعربية من شمال سنجار”.

كما لو أن “المعهد” يدرك رفض الشارع الايزيدي لهذه الخطوة وخطورتها فلم يتحمل مسؤولية توقيع الاتفاقية، فقد ذكر في بيان الاتفاقية، “قام المعهد بهذه المبادرة بناء على طلب قادة المجتمع والحكومة”، واضاف بأن هذا الاتفاق “محطة مهمة وتعبير عن إرادة سكان شمال سنجار على التعايش السلمي”.

كأيزيديين، بل وقادة ايزيديين ايضا، اعترض عدد كبير على الاتفاقية، ومنهم “عارف شنكالي، وهو قيادي في وحدات مقاومة سنجار، وهي قوة ايزيدية تشكلت في آب 2014 من قبل المتطوعين الايزيديين للقتال ضد داعش، حيث قال في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك، وتابعته “ايزيدي 24″، “لا مصالحة بدون تحقيق العدالة، ومن يتحدث عن المصالحة تحت يافطة اسماء وعناوين وهمية، عليه أن يحقق العدالة اولا”.

وأضاف شنكالي، “كان يجب على المدعو “عبدالقادر الدخيل المتيوتي” أن يقدم ابناء عشيرته الذين تلطخت أياديهم بالدماء “الإيزيدية” إلى المحاكم وتحقيق العدالة من خلاله أولا ومن ثم الحديث عن المصالحة، لا أن يستغل مأساة “الإيزيدية” وتضحياتهم كمكسب وإنجاز شخصي، ع غرار من سبقه”.

واشار الى أن “شيوخ العشائر (الصدفة او عند الطلب) الإيزيدية يجب أن يعرفوا جيدا بأن من أصبح طرفا في هكذا موضوع يخص كرامة الإيزيدية وتضحياتهم مع من تلطخت أياديهم بالدماء الإيزيدية بدون تحقيق العدالة سيكون شريكا لهم وسيتحمل مسؤولية نتائج قراراته وأفعاله”.

وقال مكتب الاعلام والاتصال الحكومي التابع لمحافظة نينوى، “ترأس محافظ نينوى جلسة حوارية تهدف لخلق اجواء من الحوار البناء بين ممثلي القرى في شمال سنجار للإرتقاء بوضعهم نحو الافضل”.

وقال “الدخيل”، أثناء التوقيع على الوثيقة، “اليوم يوم تأريخي في نينوى من خلال توقيع وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار لاول مرة بعد 10 سنوات من عمليات التحرير”.

ومن جهة اخرى، القيادي في الحشد الشعبي وآمر لواء 74 الحشد الايزيدي، “مراد الشيخ كالو”، قال بأن “الحشد الشعبي يعلن موقفه من الاجتماع تحت شعار لا مصالحة مع داعش ومؤيديها”.

وأضاف “الشيخ”، “ما اعلن اليوم من منظمة محلية وحكومة محلية في نينوى يثير القلق في المجتمع الايزيدي، ولا مصالحة مع داعش ومؤيديها، ليس الآن، ليس غداً، وليس بعد 100 عام من الآن”.

واردف قائلا، “لن نقبل بالمصالحة بديلا عن العدالة، العدالة بالنسبة لنا هي شرط أساسي لأي عملية”.

واشار الى أن الايزيديين “لن يغلقوا صفحة، تحقيق العدالة، وكأن شيئا لم يحدث واذا فشلنا كجيل في تحقيق العدالة لقضيتنا فسنمررها لأطفالنا حتى يتمكنوا من الاستمرار”.

من جانب اخر شارك حيدر ششو قائد قوات حماية ايزيدخان  في المظاهرة المنددة بهذه الوثيقة و توقيعها و في تصريخ خاص لوسائل الاعلام  ، قال معيب جداً لنا من نعتبر انفسنا قادة المجتمع ان تكون امهاتنا مازالوا يلبسون السواد حزناً على الشهداء و المختطفين و ما زالت عشرات المقابر الجماعية لم تفتح بعد نذهب و نسيير الاتفاقيات مع من تلطخت ايديهم بدماء الايزيديين ..

اشار ششو في حديثه الى ،منذ مئات السنين نعيش نحن و عرب الجوار بوئام و محبة دون وثائق و اتفاقيات ، و لكن بعد مجيء داعش شاركت افراد منهم مع داعش في ابادة الايزيدية ، متى ما سلمت هذه العشائر متهميها و دواعشها الى المحاكم العراقية سنعيش في امر واقع و هو السلام و التعايش .. 

وجه خيدر ششو كلامه لتلك الاطراف المشاركة في هذه الاجتماعات و قال ، هل هذه الاطراف تتحمل مسؤولية ما حصل للايزيدية في 2014 و حين نتفق و نوقع المواثيق مع طرف الا يجب ان يكون الطرف الثاني مشاركاً في ما حصل للايزيدية لنوقع معهم الوئام و المصالحة و هل هذه العشائر العربية تقر بانها السبب في الابادة الايزيدية ، يجب ان نوجه هذه الاسئلة لمحافظ نينوى الذي انتمى مئات الاشخاص من عشيرته لداعش و شاركوا في ابادة الايزيدة 

 

في آب 2014 تعرض الايزيديين الى عمليات قتل جماعية في اكثر من 80 موقع مختلف، بالاضافة الى عشرات المواقع الفردية؛ فأينما تواجد ايزيدي، في ذلك الوقت، من مناطق سيطرة داعش، كان يتعرض للقتل الفوري من قبل جنود التنظيم او الخطف والإخبار عنه من قبل المدنيين المتعاونين معهم، وتم خطف آلاف النساء واعتبارهن “سبايا وتوزيعهن على جنود الخلافة” وتجنيد الاطفال تحت مسمى “اشبال الخلافة” مع نزوح مئات الآلاف الى إقليم كردستان العراق وهجرة عشرات الآلاف الى خارج العراق.

الى الان وقبل بلوغ الإبادة عقدها الاول ما زالت الغالبية من اهالي سنجار نازحين في المخيمات بينما العائدين من النزوح يفتقدون ابسط مقومات الحياة، وما زالت مدينة سنجاروبنيتها التحتية مدمرة،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى