اكتشاف رفات بشرية تحت أنقاض منزل في سنجار يشتبه بانتمائها لعناصر من تنظيم داعش
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

أيزيدي 24 – سنجار
أعلنت منظمة بتريكور لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 14 أيار/مايو 2025، عن توثيقها لحادثة اكتشاف رفات بشرية في منطقة كنروفي التابعة لقضاء سنجار، يُعتقد أنها تعود لثمانية أشخاص، وذلك أثناء قيام أحد السكان المحليين بأعمال رفع الأنقاض من منزله تمهيدًا لإعادة بنائه.
وذكرت المنظمة، في بيان لها، أن المعلومات وردت من سكان محليين أفادوا بوجود جثث بشرية تحت أنقاض المنزل، ما دفع فريقًا ميدانيًا من المنظمة إلى زيارة الموقع والتأكد من صحة هذه الادعاءات. وقد عُثر إلى جانب الرفات على مواد عسكرية متنوّعة، من بينها بنادق كلاشينكوف، قنابل يدوية، مسدس، حزام ناسف، ملابس عسكرية، عتاد أسلحة، وكاميرا تصوير.
وأفاد مركز الشرطة المحلي، الذي كان على دراية بالحالة، بأنه قام بمصادرة جميع المواد المضبوطة فورًا، وشرع باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بوصفه الجهة الرسمية المخوّلة بمتابعة مثل هذه القضايا.
وتشير المؤشرات الأولية، غير المؤكدة، إلى احتمال أن تعود الجثث لعناصر من تنظيم داعش قُتلوا أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة بين عامي 2016 و2017. إلا أن منظمة بتريكور شدّدت على أنها لا تستطيع في الوقت الراهن تأكيد هذه المعلومات بشكل قاطع.
وأكدت المنظمة أن دورها يقتصر على الرصد والتوثيق وفق المعايير الدولية، دون الخوض في تحديد الهوية أو المسؤولية الجنائية. وبيّنت أنها بصدد إعداد تقرير أولي حول الحادثة، ستتم مشاركته مع الجهات المختصة، تعزيزًا لجهود التوثيق والمساءلة القانونية.
واختتمت منظمة بتريكور بيانها بالتأكيد على التزامها بالعمل ضمن إطار حقوقي يدعم مسار العدالة، معتبرة أن هذا التوثيق يُعد خطوة مهمة نحو كشف الحقيقة والمساهمة في محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق السكان في سنجار وضواحيها.