اخبار

“11 ألف عائلة ما تزال مهجّرة”.. وزارة الثقافة تُشخّص أزمة النزوح في نينوى

ايزيدي 24 مثنى النهار

أطلقت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، عبر قسم حقوق الإنسان، حملة توعوية حملت عنوان “ظاهرة النزوح والتهجير وانعكاساتها على الحياة الاجتماعية في نينوى”، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن الإنساني، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على تداعيات النزوح، وبحث سبل معالجته بشكل علمي وإنساني.

وأكدت “آلاء سعدون العذاري”، مدير قسم حقوق الإنسان في الوزارة، خلال افتتاح الحملة، أن “نينوى تُعد من أكثر المحافظات العراقية تضررًا من موجات النزوح خلال السنوات الماضية”، مشيرة إلى أن “ما يقارب 11 ألف عائلة ما تزال مهجّرة حتى اليوم”.

وقالت، “هذه الظاهرة مست مختلف مكونات نينوى، وهي من كبرى المآسي الإنسانية في العصر الحديث، ونعمل على وضع حلول تحترم حقوق النازحين وتحفظ التنوع الثقافي والاجتماعي في العراق”.

 

وشهدت الفعالية حضور شخصيات أكاديمية بارزة، من بينها الدكتورة “إخلاص داود”، التي أكدت في مداخلتها على أن “آثار النزوح تجاوزت الجانب الإنساني لتشمل التماسك الأسري والبنية المجتمعية والتعليمية”، داعية إلى “إعداد دراسات معمقة تعالج الظاهرة من جذورها”.

من جانبه، دعا المشارك “صلاح العنزي” إلى أن “تُختتم الحملة بجملة من التوصيات الرسمية الموقعة من قبل الحاضرين، تُرفع إلى الجهات الحكومية المحلية والمركزية، للعمل على إغلاق ملف النزوح بشكل نهائي، وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين إلى مناطقهم الأصلية”.

وأكد المشاركون في ختام الجلسة على “ضرورة وضع خارطة طريق وطنية تعالج تداعيات النزوح والتهجير القسري، وتشمل برامج دعم نفسي واجتماعي واقتصادي للمتضررين، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية”.

تأتي هذه الحملة في ظل سعي وزارة الثقافة إلى تعزيز قيم حقوق الإنسان والحفاظ على النسيج المجتمعي العراقي، في مواجهة التحديات التي خلّفتها سنوات النزاع والنزوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى