محكمة باريس تعيد الأمل للإيزيديين بمحاكمة متورطة بجرائم “داعش”

ايزيدي 24 – باريس

نقل موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي إن محكمة باريس، انطلقت في إجراءات محاكمة الفرنسية سونيا مجري، المتهمة بالمشاركة في جرائم إبادة جماعية ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين، في خطوة اعتُبرت بادرة جديدة لتحقيق العدالة لهذه الأقلية التي عانت ويلات القتل والسبي والتهجير منذ عام 2014.

ويأتي ذلك بعد سلسلة محاكمات شهدتها دول أوروبية في السنوات الأخيرة، أبرزها إدانة العراقي طه الجميلي في ألمانيا عام 2021، والهولندية حسناء عرب في لاهاي عام 2024، والسويدية لينا إسحاق مطلع العام الحالي، بتهم شملت الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية.

ورغم فقدان “داعش” لسيطرته منذ عام 2017، ما زال الإيزيديون يواجهون تحديات جسيمة، منها استمرار غياب أكثر من 2000 مفقود، وانتشار جماعات مسلحة في سنجار تعيق عودة النازحين. كما تشير تقارير إلى أن مئات الإيزيديات قد يكنّ محتجزات في مخيمات شمال شرق سوريا.

وفي العراق، يعيش أكثر من 200 ألف إيزيدي في مخيمات، معظمها في دهوك، وسط تعثر جهود الإعمار. وبينما وعدت الحكومة الاتحادية بتقديم منح وقروض للعائدين، فإن ضعف التمويل والافتقار إلى الخدمات الأساسية يعرقلان إعادة التوطين.

التقرير أشار إلى أن النزاع السياسي بين بغداد وأربيل حول إدارة سنجار، وانتشار فصائل مسلحة مدعومة من قوى إقليمية، يهددان أمن المنطقة ويحولان دون تحقيق الاستقرار اللازم لعودة الإيزيديين إلى ديارهم، رغم المؤشرات الإيجابية التي توفرها محاكمات مرتكبي الجرائم.