
ايزيدي 24 – شنگال
أصدر المجتمع الأيزيدي بياناً مؤثراً في الذكرى الحادية عشرة للإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء الطائفة على يد تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014 في قضاء سنجار، مؤكداً استمرار معاناة الأيزيديين ومطالباً الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بتلبية مطالب عاجلة لتحقيق العدالة وإعادة إعمار المنطقة.هجوم داعش الهمجي عام 2014
في فجر 3 آب 2014، شن تنظيم “داعش” هجوماً وحشياً على سنجار، أسفر عن مقتل 1293 أيزيدياً بدم بارد، واختطاف 6306 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، الذين تعرضوا للاستعباد الجنسي والتعذيب. وأشار البيان إلى أن هذه الإبادة الممنهجة تمت على أساس ديني أمام أنظار العالم الذي تأخر في التدخل. إهمال مستمر ودمار متواصل
بعد مرور 11 عاماً، لا تزال سنجار تعاني من دمار شبه كامل في بنيتها التحتية، ويبقى حوالي 300 ألف أيزيدي نازحين قسرياً في مخيمات النزوح منذ 2014. وأعرب المجتمع الأيزيدي عن استيائه من إهمال السلطات العراقية وتهميشها للمنطقة، رغم إقرار البرلمان العراقي عام 2016 بأن سنجار منطقة منكوبة. كما انتقد البيان إعادة تأهيل آلاف من عوائل “داعش” بينما يُحرم الأيزيديون من حقوقهم.خيانة دفاعات سنجار
أشار البيان إلى انهيار دفاعات سنجار في 3 آب 2014 كـ”لحظة خيانة كبرى”، حيث انسحبت القوات الأمنية العراقية والبيشمركة بشكل مفاجئ دون قتال، تاركة المدنيين العزل لمواجهة “داعش”. وطالب المجتمع بفتح تحقيق شفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير الكارثي.إفلات من العقاب وقانون العفو المثير للجدل
أثار قانون العفو العام لعام 2025 استياء الأيزيديين، حيث أتاح إطلاق سراح أكثر من 2500 سجين، بينهم مدانون بالانتماء لـ”داعش”، ضمن صفقات سياسية. كما أشار البيان إلى استمرار وجود بعض المتورطين في الإبادة بحرية، بل وتوليهم مناصب رسمية، فيما يواجه المقاومون الأيزيديون ملاحقات ودعاوى كيدية.مطالب المجتمع الأيزيدي
رفع المجتمع الأيزيدي، باسم مؤسساته وذوي الشهداء والناجيات، مطالب عاجلة تشمل: إنهاء الوضع الإداري والأمني المتردي في سنجار، وتدويل القضية عبر قرار أممي إذا عجزت الحكومة العراقية.
تأسيس صندوق دولي لإعادة إعمار سنجار، وإنهاء ملف النزوح بتوفير بيئة آمنة للعودة الطوعية.
الكشف عن مصير 2560 مختطفاً، معظمهم محتجزون في سوريا، والتنسيق مع السلطات هناك.
إبعاد قضية الأيزيديين عن التجاذبات السياسية وضمان تمثيلهم العادل.
فتح تحقيق دولي ووطني حول انهيار دفاعات سنجار ومحاسبة المسؤولين.
تثبيت حقوق الأيزيديين دستورياً وتشريع قانون يعترف بالإبادة وفق الأعراف الدولية.
تشكيل محكمة دولية لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الأيزيديين.
الإسراع في فتح المقابر الجماعية (93 مقبرة) وإكمال فحوصات الـDNA للرفات المكتشفة.
وقف الإفلات من العقاب واستثناء مجرمي “داعش” من أي عفو.
نداء إلى العالم
اختتم البيان بنداء إلى الضمير العالمي لدعم تحقيق العدالة للأيزيديين، محذراً من أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على تكرار الفظائع. وأكد المجتمع الأيزيدي تمسكه بحقه في العيش بكرامة وأمان، داعياً إلى تضامن عالمي لإنهاء هذه الصفحة المظلمة.للتواصل مع المجتمع الأيزيدي أو لمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى الجهات الرسمية في قضاء سنجار.