جامعة نينوى تحيي ذكرى الإبادة الجماعية الايزيدية عبر ندوة قانونية
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

مثنى النهار – الموصل
نظّمت كلية القانون في جامعة نينوى، يوم الثلاثاء 5/8/2025، وبالتعاون مع المنتدى الاجتماعي للجامعة، ندوة موسعة حول الإبادة الجماعية التي تعرّض لها المكوّن الإيزيدي في الثالث من آب 2014، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والمهتمين بحقوق الإنسان وبناء السلام.
شارك في الندوة الدكتور “خضر دوملي” ممثلا عن مركز بناء السلام في جامعة دهوك، والدكتور عدي شهاب العادي مسؤول شعبة حقوق الإنسان في جامعة نينوى، والمدرس المساعد حسين عكلة الخفاجي رئيس المنتدى الاجتماعي في الجامعة، حيث قدّم الأخير محاضرة تناولت مفهوم الإبادة الجماعية في القانون الدولي، وأسباب وقوعها، مع استعراضٍ تفصيلي لجريمة سنجار وما رافقها من عمليات قتل وتهجير وسبي وتدمير، والآثار المترتبة عليها، إلى جانب بحث دور المؤسسات الرسمية والمجتمعية في تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم.
وفي كلمة مؤثرة، أكد الدكتور “عدي شهاب العادي” أن “فاجعة سنجار ما زالت جرحاً غائراً في ضمير الإنسانية”، مشدداً على أن “المصالحة الحقيقية تبدأ بالاعتراف الكامل بما جرى، والمساءلة الصادقة للجناة، وتنفيذ برامج الدولة التي تتضمن:
1. التنفيذ الكامل لقانون الناجيات الإيزيديات رقم (8) لسنة 2021.
2. كشف مصير المغيبين وفتح المقابر الجماعية عبر لجان تحقيق برلمانية مختصة.
3. تخصيص موازنات واضحة لإعمار سنجار والمناطق المتضررة.
4. تبني تشريعات إضافية، وفي مقدمتها قانون الجرائم ضد الإنسانية.
5. إدراج مأساة الإيزيديين في المناهج التعليمية لتعزيز الوعي الوطني.
6. مساءلة الجهات المقصّرة في أداء واجباتها تجاه هذا الملف.
واختتم العادي كلمته بالتأكيد على أن هذه الجريمة “لا تسقط بالتقادم” وأنها ستظل قضية حق وعدالة حتى إنصاف الضحايا وضمان عودة آمنة وكريمة للنازحين.