الموصل: تحصين المرأة من التطرف الفكري وتعزيز دورها في بناء السلام
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي ٢٤ – مثنى النهار
نظّمت اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب في غرب وجنوب قضاء الموصل، يوم الأربعاء (24 أيلول 2025)، ورشة توعوية وتثقيفية في مديرية بلديات محافظة نينوى، حملت عنوان “تحصين المرأة من التطرف الفكري ودورها في بناء السلام”. وشهدت الورشة حضور أعضاء اللجنة وعدد من موظفي المديرية، في إطار خطة متكاملة لتعزيز الوعي المجتمعي ومناهضة الفكر المتطرف.
الورشة ركّزت على أهمية حماية المرأة العراقية من الانجرار وراء الفكر المتشدد والانحراف الأخلاقي، وإبراز دورها في ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش السلمي، إضافةً إلى تعزيز الخطاب الإعلامي المعتدل وتمكين المرأة في ميادين التعليم والتربية وبناء الأجيال.
وخلال مداخلتها، شددت الدكتورة وفاء خضر على أن دور المرأة في مواجهة التطرف “أساسي وحتمي”، موضحة أن المرأة يمكن أن “تكون في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب”، كما يمكن أن “تستغلها التنظيمات الإرهابية كقيادية أو منفذة”.
وأضافت أن “أسباب الانخراط في تلك التنظيمات قد تتنوع بين دوافع نفسية وبيولوجية، أو الرغبة في الانتقام، أو غياب حقوق المرأة”، وأكدت أن “المعالجات تكمن في إدماج النساء في الحوارات والنقاشات، وتفعيل مشاركتهن في المنظمات الإنسانية، إلى جانب تكثيف الندوات والمؤتمرات التوعوية، وتوسيع دور المرشدات الدينيات والواعظات في نشر الوعي الديني المعتدل”.
أما النائب السابقة “وصال سليم” فأشارت إلى “خطورة وجود نساء متعلمات ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية”، لافتةً إلى أن “التطرف قد يتغلغل حتى في عقول بعض الأكاديميين والمتعلمين، مما يجعل الحاجة إلى تحصين المجتمع أكثر إلحاحًا وشمولية”.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة نشاطات تنفذها اللجنة الفرعية في نينوى، في إطار جهود وطنية لتجفيف منابع التطرف العنيف وتعزيز دور المرأة كشريك أساسي في صناعة السلام المجتمعي.