اخبارالأقلياتالايزيدية

في اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، ما زال هناك 2827 مفقود ايزيدي

ايزيدي 24 – سنجار

يوافق اليوم، 30 آب/أغسطس ذكرى اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وفقا للإعلان المتعلق بحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، الذي اعتمدته الجمعية العامة في قرارها 133/47 المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1992 بوصفه مجموعة مبادئ واجبة التطبيق على جميع الدول، فإن الاختفاء القسري يحدث عند: ‘‘القبض على الأشخاص واحتجازهم أو اختطافهم رغما عنهم أو حرمانهم من حريتهم على أي نحو آخر على أيدي موظفين من مختلف فروع الحكومة أو مستوياتها أو على أيدي مجموعة منظمة، أو أفراد عاديين يعملون باسم الحكومة أو بدعم منها، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو برضاها أو بقبولها، ثم رفض الكشف عن مصير الأشخاص المعنيين أو عن أماكن وجودهم أو رفض الاعتراف بحرمانهم من حريتهم، مما يجرد هؤلاء الأشخاص من حماية القانون’’.

ولا يقتصر الاختفاء القسري على الزمن الماضي فحسب. فلا تزال الأنظمة الاستبدادية تستخدمه من أجل قمع المجتمع المدني، كما تستخدمه الأطراف المتنازعة في حالات النزاع. وأحصت الأمم المتحدة زهاء 61 500 حالة اختفاء قسري في 115 دولةً منذ عام 1980. وسُجّلت 1278 حالة في 38 بلدًا في الفترة ما بين أيار/مايو 2024 وأيار/مايو 2025.

ويمثّل الاختفاء القسري جريمةً دوليةً منذ اعتماد الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري في عام 2006 بمبادرة الأرجنتين وفرنسا. ويجوز أن تُعتبر حالات الاختفاء القسري جرائم ضد الإنسانية في ظروف معيّنة. وخلُصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن أوكرانيا في آذار/مارس 2025 إلى أن حالات الاختفاء القسري التي ترتكبها السلطات الروسية على نحوٍ مُعمّم ومنهجي إزاء المدنيين الأوكرانيين تمثّل جرائم ضد الإنسانية.

الايزيديين والاختفاء القسري

واجه المجتمع الأيزيدي العديد من الجرائم منذ أغسطس 2014. حين هاجم تنظيم داعش الارهابي مناطق الايزيديين في شمال غرب العراق مارس جرائم بشعة منها خطف الأطفال و النساء و استعبادهم و قتل الآلاف من الايزيديين.

ينتظر “عدنان ابراهيم” 16 عام وهو ايزيدي ناجٍ من داعش اختطف مع عائلته المتكونة من 6 افراد منذ عشر سنوات والديه اللذين تم خطفهم من قبل داعش و فارقهم عنه و هو لا يعلم عنهم شيء و بالكاد ان يتذكر ملامحهم.

بحسرة و ألم يقول عدنان ل”ايزيدي24″،”هذا اليوم يعتبر نقطة سوداء في جبين العالم و الانسانية حيث لا يجب ان يكون هناك اختفاء قسري و إجبار على ترك دين او ممارسة اشياء لا يريدها الإنسان، ما ذنبي و انا اعيش دون شعور الوالدين دون وجودهم و انا في فترة بأمس الحاجة إليهم لكن الإرهاب لم يسمح لنا بان نكن عائلة متماسكة و نعيش”.

و تابع، “نطالب الحكومة العراقية و الأمم المتحدة بالكشف عن مصير المختطفين الايزيديين و محاسبة المسؤولين اللذين كانوا سببا في اختفاؤهم و ايضا قيادات داعش التي خطفت الايزيديين وفقط خطط تم التخطيط لها مسبقاً و لا يجل ان يكون هناك مغفرة لهؤلاء”.

ارقام و احصائيات

جرائم داعش ضد الايزيديين اعتبرتها اكثر من 15 دولة جرائم ضد الانسانية (جرائم ابادة جماعية) نظرا لحجم الجرائم و وحشية داعش في ارتكابها و لازال يعاني المجتمع الايزيدي من اثار الابادة الجماعية و يحتاج الى التعويضات و تحقيق العدالة.

خطف تنظيم داعش الإرهابي 6417 ايزيدي/ة في ال3 من أغسطس 2014 عند اجتياحه لقضاء سنجار شمال غرب العراق و تحرر حتى الان 3590 شخص منهم بحسب مكتب انقاذ المختطفات الايزيديات فيما البقية لازالوا مجهولي المصير و ذويهم على احر من الجمر في انتظارهم.

و اكدت مديرية شؤون الناجيات بان الحكومة العراقية مستمرة في البحث عن المختطفات الايزيديات و خصصت أرقاما و مكافآت لكل من يدلي بمعلومات حول المختطفين و المختطفات الايزيديات سواء كانوا في العراق او في دول أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى