ايزيدي 24 – دهوك
لا يوجد هناك احصاء دقيق من قبل المؤسسات الرسمية المعنية حول التعدد السكاني لمكونات نينوی، لذلك لا يستطيع الكاكائيين انفسهم بأن يعرفوا تعدداهم واحصائهم في محافظة نينوى.
الاقلية الكاكائية ربما تكون اقل اقلية عدد من حيث السكان في نينوى، و حسب التخمينات والتوقعات من المختصين بالشأن الكاكائي فأن عددهم التقريبي في نينوى يتراوح ما بين ( 35000 الى 45,000 ) نسمة.
الكاكائيون يتوزعون علی مناطق جغرافية مختلفة في نينوى وسهلها ومركز تواجدهم هو قضاء الحمدانية والقرى التابعة له وهي ست قرى، وايضا قرية صفية وقرية كبيرة تابعتان لناحيه الكوير ضمن حدود قضاء مخمور وهناك تواجد بإعداد قليلة داخل مركز مدينة الموصل ايضاً.
يعاني الكاكائيين من الظلم شاعرين بالغبن بسبب التهميش الذي يعانون منه من قبل الحكومات المتعاقبه في نينوی ما بعد 2003 باعتبار لم يكن هناك تمثيل للكاكائية في جميع المؤسسات التابعة للحكومة سواء الادارية والعسكرية.
الدستور العراقي وقانون الانتخابات بخسو حقهم، حيث لم يتم تخصيص حصة للمكون الكاكائي في مقاعد ” الكوتا ” عند كتابة الدستور او بالاحرى الفقرات الخاصة بقانون الانتخابات.
لم يكن هناك ممثلين لكي يستطيعوا ان يوصلوا صوت المكون او خدمة المكون والمناطق التي يتواجد فيها هذا المكون الاصيل في العراق والسبب وراء ذلك هو عندما لايكون لك تمثيل في المؤسسات المعنيه تضيع حقوقك ولا احد يدافع عنك، هذا ما قاله الناشط الكاكائي غازي فيصل .
دستور لم ينصفهم وحكومة تقصيهم
يضيف فيصل خلال حديثه ل ايزيدي 24، انه ليس الدستور فقط هو من لم ينصفهم وانما الحكومات المحلية لمحافظة نينوى ايضاً لم تتعامل معهم كمواطنين حيث انهم لم يحصلوا علی اي وظائف او مناصب في الادارات المحلية وايضا لا حقوق في التعينات سواء في المؤسسات الادارية والعسكرية اسوة ببقية المكونات التي تخصص لها حصص، رغم العدد الكبیر في المحافظة.
و يرجح الناشط غازي فيصل السبب في ذلك إلى إن المكونات الكبیرة تستحوذ علی كل شي ولا تنظر الی المكونات الاخری وتراعي وجودها، لذلك لم ناخذ حقنا ولو ( ۱٪ ) لربما تكون هذه الانتخابات فرصة لوضع النقاط علی الحروف واسترجاع حقوق المكونات المفقودة منذ عقدين من الزمن كالمكون الكاكائي.
وفي هذا الصدد وفي حديث خص به ” ايزيدي 24 ” يقول الفائز بمقعد في مجلس محافظة نينوى ” محمد جاسم الكاكائي” ان ، مقعد ” الكوتا ” الخاص بالمكونات اصبح من الماضي بالنسبة لنا نحن الكاكائية و لا يمكننا ان نهدر طاقاتنا في الحصول على شيء منتهي ولا يمكن استحداثها بعد ما وضع الدستور ٢٠٠٥ لان يعارض الدستور كون الدستور لم تذكر الكاكائية كمكون والان برأي نحتاج الى تكاتف وأكثر من البحث عن ” كوتا ” يجب ان نجهز انفسنا في نيل حقوقنا لا ان يتم منحها لنا.
و اضاف عضو مجلس محافظة نينوى محمد جاسم كاكائي ، بالتأكيد نلاحظ حجم الغبن من الوظائف في دوائر الدولة لذلك ننتظر تشكيل الحكومة المحلية القادمة وان تاخذ قضيتنا بعين الاعتبار، وساكون محارباً من اجل انصاف الكاكائية قليلاً في الحكومة القادمة لنينوى.
يتبثون وجودهم بالانتخابات
يقول الناشط غازي فيصل انه ، للمرة الثانية نثبت وجودنا بٲننا رقم وعدد لا يستهان بنا، بمساندة الاتحاد الوطني الكردستاني استطعنا للمرة الثانية الحصول علی مقاعد سوى كانت نيابية او في مجلس المحافظة و اضاف فيصل انهم ، في العمليتين الانتخابيتين الاخيرتين بالاخص انتخابات مجلس النواب العراقي و انتخابات مجالس المحافظات استطاعوا باصواتهم بعد تجمعهم ان يحصلوا على مقاعد سواء في مجلس المحافظه او في مجلس النواب العراقي واعتبر كاكائي ، خطوة اتفاقهم وتجمعهم بانها خطوة باتجاه اخذ حقوق الكاكائية مستقبلاً وبالاخص سنحاول في الفترة المقبلة ان يكون لنا ممثلين في مجالس الاقضية و النواحي لو اجريت لها انتخابات.
في جانب الحصول على حقوق المكون الكاكائي يضيف محمد جاسم كاكائي ، عضو مجلس محافظة نينوى ان مناطق و قرى الكاكائية تعاني من اهمال كبير في السنوات الماضية، وبحاجة كافة الخدمات، كبناء المدارس والمراكز الصحية وتبيليط الشوارع ومشاريع الماء والكهرباء، وستكون من اولويات عملي هي الحصول على الخدمات والمشاريع لهذه المناطق اسوة بالمناطق الاخرى وبشأن تشكيل الحكومة والمشاركة فيها يقول محمد جاسم، سوف نتحاور مع الجميع ومع كل التوجهات التي تنوي تشكيل الحكومة المحلية من اجل ضمان حقوقنا وحقوق باقي المكونات في سهل نينوى واشار محمد جاسم الفائز بعضوية مجلس محافظة نينوى عن الاتحاد الوطني الكوردستاني انه من أولويات عملنا في مجلس المحافظة هي تشكيل حكومة محلية لنينوى تكون مرأة لجميع طوائف المجتمع في نينوى وان يكون المجلس رقيباً على اداء المحافظ ورؤساء دوائر الدولة بشكل عام.
توزعهم كان السبب في تهميشهم
الكاكائية بعكس بقية المكونات الاخری في نينوی لا ينحصر وجوده في هذه المحافظة فقط لربما المكون الشبكي يتواجد فقط في نينوى والمكون الايزيدي في نينوى وفي دهوك ،لكن الكاكائيين متواجدين في نينوى وفي كركوك وديالی وحلبجة والسليمانية واربيل و هذا التوزع او الابتعاد الجغرافي للكاكائية كان احد ابرز الاسباب في هضم حقوقهم وكذلك سبب في ان تتلاشى اصواتهم في العمليات الانتخابية وهذا التوزع بين المحافظات العراقية كان السبب في عدم حصولهم على مقاعد ” الكوتا ” في اي محافظة لان احصائهم السكاني لا يصل في اي منطقة من هذا الى العدد الخاص بمنح مقعد و هو المتفق عليه انه لكل 100 الف مواطن في اي محافظة مقعد ” كوتا ” يتنافس ابنائه داخلياً عليه.