أول إيزيدي يصبح عضوًا في مجلس إدارة اتحاد أدباء نينوى
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي 24 – حسام الشاعر
شهدت مدينة الموصل يوم ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥ في قاعة النشاط المدرسي في نينوى انعقاد المؤتمر الانتخابي لمجلس إدارة اتحاد أدباء نينوى للدورة التي حملت اسم القاص الراحل طلال حسن، وذلك بإشراف لجنة العلاقات الداخلية في الاتحاد/ المركز العام، الممثلة بالناقد د. جاسم محمد جسام والشاعر عبدالسادة البصري والشاعر سعد محمد، وبمتابعة اللجنة التحضيرية لانتخابات نينوى واللجنة القانونية.
وترأس المؤتمر الأديب عمر حماد هلال، حيث تمت تلاوة التقارير الإدارية والمالية على الحاضرين قبل الشروع بالعملية الانتخابية التي جرت وسط أجواء ثقافية مفعمة بالحيوية. وقد شهدت الانتخابات مشاركة فاعلة وقوية تمثلت بحضور وتصويت 143 أديبًا من مختلف مناطق المحافظة.
وأسفرت نتائج العد والفرز عن فوز الشاعر محمد جلال الصائغ برئاسة اتحاد أدباء وكتّاب نينوى، إلى جانب انتخاب عدد من الأعضاء لعضوية مجلس الإدارة، من بينهم الإيزيدي الوحيد ورئيس منتدى بعشيقة الثقافي نعمت خلات حجي الذي نال منصب مسؤول العلاقات، ليُسجّل بذلك سابقةً تاريخية كأول إيزيدي يدخل مجلس إدارة الاتحاد منذ تأسيسه.
وفي حديث خاص لـ إيزيدي 24، أعرب نعمت خلات عن فخره بهذا الإنجاز قائلاً، “أنا سعيد جدًا بعضويتي في مجلس إدارة اتحاد أدباء وكتّاب نينوى كأول إيزيدي وأول ممثل من بعشيقة وبحزاني، وهذا يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة لأمثل منتدى بعشيقة الثقافي وديانتي بأفضل صورة، ولتوطيد العلاقات الثقافية والاجتماعية داخل المحافظة ”.
وأضاف خلات، “سأسعى من خلال هذا المنصب إلى رفع شأن المنتدى أكثر، ودعم الشعراء الإيزيديين في بعشيقة وبحزاني وشنكال وولات شيخ إن وجد، وتمكينهم من التقدم والمضي إلى الأمام عبر توفير المساحات والفرص المناسبة لهم”.
وفي الختام، قال ”أشكر كل من دعمني وصّوت لي، خصوصاً أدباء بعشيقة وبحزاني الذين تعنوا القدوم إلى الموصل ليكونوا خير داعمين، وأشكر كل عضو في الاتحاد قد وضع أمله وثقته بي”.
يشكّل دخول نعمت خلات إلى مجلس إدارة اتحاد أدباء نينوى محطة فارقة في مسار المشاركة الإيزيدية في الحياة الثقافية العراقية، ويعكس خطوة مهمة نحو مزيد من التمثيل والتنوع داخل المؤسسات الأدبية. ويأمل المثقفون أن تُترجم هذه التجربة إلى مبادرات تُسهم في تعزيز المشهد الثقافي وترسيخ قيم التعايش والإبداع في نينوى.






