تقارير

سنجار تحتاج ” 1 مليون ” و العراق بحاجة 15 مليار شجرة ليحافظ على الطقس

 

ايزيدي 24 – مثنى النهار

لم تجد الحكومة العراقية أمامها في الكثير من الأزمات والمشاكل سوى أعلان العطلة، حيث أعلنت الحكومة العراقية في بيان صحفي عن تعطيل الدوام الرسمي في العديد من المحافظات ومن بينها نينوى، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي قد تتجاوز نصف درجة الغليان.

اعتادت الحكومة العراقية في الكثير من الأزمات والمشاكل ان تلجأ إلى العطل الرسمية، سيعطل من يعمل داخل مكاتب مكيفة أما شريحة العمال واصحاب المهن والحرف والباعة الذين يعملون تحت أشعة الشمس كونهم يعتمدون على قوتهم اليومي هذا الذي يحول دون التمتع بالعطل الرسمية.

مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في مدينة أم الربيعين باتت تشكل تغييرا على طبيعة هذه المحافظة (نينوى) التي كانت المواسم تتعاقب عليها وتبقى ربيعية لذا سميت بـ (ام الربيعين).

ويرى مهتمون بالشأن البيئي أن “الحل الامثل لمشكلات البيئة، والتي تتصدرها ارتفاع درجات الحرارة صيفا والتي تجاوزت نصف درجة الغليان، هو التشجير وزراعة الاشجار الغاباتية دائمة الخضرة مثل الكالبتوس والسرو والصنوبر والسدر وغيرها”، هذا ما أشار إليه “اسلام المشهداني” الناشط في المجال البيئي، وكشف عن احتياج القطر من الاشجار “تقدر بـ 15 مليار شجرة بحسب احصائية رسمية من وزارة البيئة وذلك بسبب تزابد اعداد السيارات وعمليات القص الجائر للاشجار والتصحر المستمر وعدم تعويض الاشجار المقطوعة”.

ومعلقا حول العطل الرسمية التي تتخذها الحكومة حل لمشكلة ارتفاع درجات الحرارة قائلا، بأن “تعطيل الدوام الرسمي يزيد من الثقل على كاهل المواطن المراجع لدوائر الدولة”.

وفي حديثه ل “ايزيدي ٢٤” قال المهندس الزراعي “علي الياس صالح”، أن “سنجار تحولت إلى صحراء بسبب الحروب والإبادات التي تعرضت لها الايزيديين فيها، مما أدى إلى قلة الأشجار والمساحات الخضراء”.

معللا السبب في التصحر الى “نقص المياه الجوفية، غياب الأشجار الكافية، وتسبب التغيرات المناخية”.

وعن حاجة سنجار الى التشجير، قال “صالح”، أن “كل مجمع في المنطقة يحتاج إلى أكثر من 10,000 شجرة، مشيرا الى أن “هذه الأعداد الكبيرة يمكن أن تغير المناخ وتقلل التصحر، وتساهم في خفض درجات الحرارة، وتوفر الأكسجين، وخلق طقس رائع ونظيف”.

مضيفا بأن “الأشجار تساعد في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يعزز من جودة البيئة والحياة في المنطقة”.

أما رئة الموصل الوحيدة وهي الغابات، لم تسلم من مسلسل الحرائق التي تتعرض له أسبوعياً، وعدم الاكتراث لما تعانيه نينوى من ارتفاع درجات الحرارة، التي باتت تتسابق به مع محافظات الوسط والجنوب من العراق، قد ينتزع منها اسم (ام الربيعين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى