نينوى تجمع شملها على مائدة رمضانية.. إفطار يوحّد القلوب بمختلف الأديان
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي 24 – مثنى النهار
في بادرة تعكس التلاحم الاجتماعي وروح التعايش السلمي في العراق، أقام القس يوحنا مارتن راعي كنائس أغصان الكرمة في أوربا مأدبة إفطار كبرى للمسلمين، بحضور أكثر من 700 شخصا من مختلف الأديان والمكونات، إلى جانب فرق تطوعية وشخصيات مجتمعية بارزة.
لقاء الأديان على مائدة واحدة
أقيمت المأدبة في منتدى الحدباء الرياضي بمدينة الموصل، حيث اجتمع المسلمون والمسيحيون والإيزيديون وغيرهم في أجواء رمضانية يسودها المحبة والاحترام.
“جاءت هذه المبادرة لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح، خصوصًا بعد سنوات من التحديات التي مرت بها المحافظة وغمرت السعادة الحاضرين والمشاركين” هذا ما أعربت عنه “هبة سلو” القادمة من ناحية بعشيقة شرق الموصل لتساهم في هذا الإفطار الجماعي.
الفرق التطوعية: دور محوري في النجاح
ساهمت الفرق التطوعية بشكل كبير في تنظيم الحدث، حيث شاركت في تجهيز المأدبة، واستقبال الضيوف، وتوزيع الطعام. وأكد أحد المتطوعين أن “العمل التطوعي في مثل هذه المبادرات يعزز الأمل”، ويبعث رسالة قوية بأن “شباب نينوى ملتزمون ببناء مستقبل مشترك”، حسب ما أشار إليه منظموا هذه المبادرة
روح التعايش السلمي
بعد الإفطار، تبادل الحضور الأحاديث حول أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز التفاهم بين مختلف الطوائف، مؤكدين أن “نينوى تبقى نموذجًا للوحدة والتسامح”، هذا ما تحدثت به “هيلين اصطيفان” مسؤول أحد الفرق التطوعية من بعشيقة والمشاركة بهذا الافطار
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الموصل مبادرات من هذا النوع بل هذه النسخة الثالثة التي يقيمها المتطوعون بدعم من القس يوحنا، حيث باتت المدينة، التي عانت من ويلات الإرهاب، تقدم نموذجًا مشرفًا في إعادة بناء العلاقات الإنسانية بين أبنائها.