الايزيدياتي الى اين ؟
خيري يوسف
بلاشك في الاونة الاخيرة استخدم اسم الايزيدياتي وكذلك مساحاتها المقدسة المتمثلة ب دور العباد ك معبد لالش وبقية المزارات الدينية لاغراض سياسية بحتة و يتم المتاجرة بيها منذ عقود من الزمن و ع مرئ ومسمع الجميع دون أن يكون هناك رد فعل او استنكار إلا مؤخراً من بعض الشباب و مثقفي الايزيدية وهذا ياتي من مستوى الجهل والتخلف الذي وصل لاعلى المستويات وكذلك حكم القوي والتسلط والتجبر ع عامة الشعب في عقوداً مضت ونظراً لهذه الاسباب كان لابد ان يحرك الطبقة الشبابية المتمثلة من الكتاب والشعراء وكذلك النشطاء المدنيين من وتيرة العمل والتوعية المستمرة للناس مؤخراً لكي يصلون لمراحل بحيث يدركون سبب انتمائهم للايزيدياتية ع الاقل .. جميعنا يعلم ان يتم قتلنا ع الهوية منذ اسلمة العراق حتى يومنا هذا ونظراً لاهمالنا كنا نحاول الابتعاد عن جو السياسة والمناصب والمشاحنات والدليل كان وعبر الانظمة المتعاقبة فشل كل السلطات في احتواء الايزيدية والاهتمام بهم بحيث يشعرون بانهم عراقيين ع اقل تقدير وكان الفرد الايزيدي مواطن من الدرجة العاشرة ان لم يكن اكثر اهمالاً بسبب اختلافه الفكري والفلسفي ونعتوه بابشع العبارات ولم يسلم الايزيدي من بطش ازلام السلطات ولا من صفقاتهم السياسية التي كانت تمرر عبر الطاولات بل كان وعبر العصور يدفع ثمن انتمائه لهذا الارض ، كما حدث مع اليهود وكيف تم فرهدتهم ففي كل يوم يتم فرهدتنا ..!
هذا من جانب رؤية الايزيدي ك مواطن عراقي اما من جانب الفكري والفلسفي ف ; في الحقيقه ومن خلال اطلاعي على بعض المصادر وكذلك دراستي لشخصية الايزيدي كفرد لم الاحض بتاتاً سوى انتمائه الفكري والفلسفي ولايوجد مصطلح ( الدين ) في ثقافة وموروث الايزيدي وخاصة قبل فترة مجئ عدي بن مسافر الامؤي بل الايزيدياتي ع شكل منظومة متكاملة من الفلسفة اكتسبه من الطبيعة حصراً ولم يشرع اي شيء كبقية الشعوب ولم يكن يوماً فكر وفلسفة الايزيدي الحر يقبل بشرائع ك التي شرعها ابراهيم الخليل واتباعه ولم يكن يوماً ما الايزيدي بحاجة الى اله يخوفه وان يقرر مصيره بالذهاب الى الجحيم او النار وفكرة اله الشر منفية ومعدومة لدى الايزيدية وهذه هي نقطة الاختلاف الجوهرية بيننا وبين الديانات السماوية الثلاث وخاصة الاسلام وعلى اثرها الايزيدي منبوذ لدى الاسلام لان الاخيرة يطبق شرائع ابراهيم الخليل بحذافيرها ومن دون رتوش ..! واقع نعيشه والحلول البديلة ; الايزيدياتي الان اصبحت سلعة يتبادلها الاحزاب السياسية في اروقة أربيل وبغداد وكذلك في زواية مجلس الامن و بمساعدة وتنسيق مباشر من مسؤولي وامراء هذه الملة في ظل الصمت الرهيب والخنوع والخضوع لسلطة السلطان وحاشيته وكذلك نظام العشائري الذي سيطر ع كل مفاصل الايزيدياتي اضعف الإيمان واصبح الايزيدياتي ع شكل فرق كرة القدم والبعض من الناس اصبح ولاءهم للفرق اكثر من الايزيدياتي نفسها ولهذا ارى ومن الضروري ان يتم معالجة الكثير من المشاكل وان يتم نقد هذه الانظمة التي لم تكن يوماً إلا سلم مهترئة للمقلدين و يكون الحقبة الاتية بعيدة جداً عن ظل السلطان وعن فساد المسؤولون وكذلك تقليل دور الرجالات المسنين لاتخاذ بعض القرارت المهمة لمصلحة الملة نظراً لجهلهم وعدم قدرتهم لاتخاذ القرارات الصائبة مقارنة باهل الاختصاص ويا كثرهم في الساحة الان ..!