ايزيدي24 – سنجار
ظهر يوم أمس شد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الرحال نحو قضاء سنجار الذي لم يرى زيارة لشخصية حكومية بحجم الكاظمي منذ 2003 و ذلك لرؤية ما يدور في سنجار و كالعادة نطق بعدد من الوعود للشخصيات الايزيدية و الناجيات من بطش داعش فهل ستغير هذه الوعود شيئاً من ازمة سنجار؟
قبل توجهه الى سنجار بقليل تلقت سنجار ضربة من الطائرات التركية اسفرت عن مقتل شخصين منهم القيادي في وحدات مقاومة سنجار سعيد حسن سعيد لكن هذا الحدث لم يغيير اي شيء من جدول الكاظمي و لم يزور مكان الحادث و اكمل زيارته و كان الحدث لم يحدث.
وبهذا الصدد ذكر مصدر خاص ل“ايزيدي24” ان الكاظمي علم ما حدث في سنجار و وجه بتشكيل لجنة للتقصي و التحقيق في القصف الجوي التركي الذي استهدف مركز قضاء سنجار ظهر اليوم.
في ايلول 2020، حمل الكاظمي جعبته بالوعود من بغداد و ذهب الى مخيم قاديا الذي يسكنه النازحين الايزيديين شرق قضاء زاخو و صرف وعوده و وزعها على النازحين و جميعها كانت تتعلق بحل المشاكل العالقة في سنجار و تهيئة الأرضية لعودة النازحين و توفير الامن و الخدمات الى القضاء و لم ينفذ اي وعد منهم.
وخلال زيارة الكاظمي الى قضاء سنجار زار قرية كوجو اقصى جنوب سنجار و التقى هناك بالشيخ نايف جاسو مختار قرية كوجو و تباحثا و تفقدا قرية كوجو بمدرستها التي كانت مسرحاً لابشع جرائم داعش على الإطلاق.
وقال الشيخ نايف جاسو مختار قرية كوجو في تصريح خاص ل “ايزيدي24” انه، “قبل سنة التقى بدولة رئيس الوزراء في بغداد و داعاه لزيارة قرية كوجو و قضاء شنكال و وعده حينها الكاظمي بزيارة القضاء”.
و اضاف الشيخ نايف جاسو انه و “بمجرد دخول الكاظمي لباب ثانوية كوجو قال لي لقد اوفيت بوعدي لك و لاهالي سنجار بزيارتكم ، مضيفاً انه الكاظمي دار بين معرض صور الشهداء و متحف مقتنيات الضحايا في مدرسة كوجو و بعدها كان له لقاء مع رؤوساء العشائر و الوجهاء في سنجار”.
واكد جاسو ان، “الكاظمي وعد اهالي القضاء بان تكون لسنجار اولوية اكثر من كل العراق في مسائل اعادة الامن و الخدمات، مشيراً الى ان، “تم تسليمه نسخة مطاليب ايزيدية متفق عليها من مثقفي و روؤساء العشائر في سنجار”.
وقال الكاظمي خلال لقاءه ببعض الناجيات الايزيديات في كوجو أن، “حكومته ستحرر جميع الفتيات الايزيديات اللواتي تم خطفهن من قبل تنظيم داعش في صيف 2014 اينما كانوا و استحصال حقوقهن”.
وشدد سيادته على “ضرورة تحقيق العدالة دون اللجوء الى الانتقام في المنطقة مؤكدا ان ارض سنجار ارض زكية شارك جميع ابناء العراق في تحريرها من داعش”.
واشار الى ان، “مأساة الأيزيديين يجب أن لا تتكرر و ان الدولة ستدافع عن أبنائها وعن خصوصية الأيزيديين كمواطنين عراقيين، مبينا، الدم العراقي لن يكون رخيصاً أبداً”.
فيما كانت لمجموعة شبابية ايزيدية أيضاً قائمة مطالبب تم تسليمها للكاظمي من خلال ممثلتهم سلوى خلف و طالبوا بالاسراع في فتح المقابر الجماعية و تحقيق الامن و البحث عن المخطوفات و تحويل قضاء سنجار الى محافظة.
وقال مصدر خاص ل“ايزيدي24” ان، “عبر الكاظمي عن دعمه من اجل بناء ذاكرة حية على شكل متحف للابادة ، ووعد بتخصيص ميزانية خاصة لاعمار سنجار في السنة القادمة و وجه وزير الداخلية بتذليل العقبات امام معاملات المواطنين وخاصة فيما يتعلق بترويج معاملات الشهداء والمفقودين والتعويضات”.
وطالبت الناجية الايزيدية بفرين شفان الكاظمي بالوفاء بوعوده التي تغاضى عنها ما قبله و ان الكثير من رؤساء الوزراء خابوا ظنهم في توفير عيش كريم الأيزيدية في سنجار بعد الابادة التي تعرضوا لها.
وقالت بفرين ل“ايزيدي24” ان، “طالبنا الكاظمي بتسهيل بغض الأمور التي تتعلق بالمستمسكات الثبوتية للضحايا بشكل خاص و للاهالي سنجار بشكل عام فيما عبر سيادته عن استعداده لتقديم كافة التسهيلات في هذا الجانب”.
وتابعت شفان، “نتمنى ان تكون هذه الزيارة بداية خير للايزيدية في سنجار بعد ما قدمنا نحن مجموعة من الناجيات بالإضافة الى رؤساء العشائر عدة مطاليب تتضمن كل ما هو في مصلحة أهالينا”.
وبعد مرور سبع سنوات على ابادة الايزيدية في قضاء سنجار لازال هناك العشرات من المقابر الجماعية التي لم تفتتح بعد و هناك الآلاف من المختطفين من اللذين اختطفوا على يد عناصر داعش بالإضافة الى نفص في الخدمات و دمار في البنى التحتية للقضاء و كمية هائلة من الصراعات العسكرية و السياسية.