بتنظيم من جامعة بغداد.. مؤتمر علمي يوثّق جرائم داعش ضد الإيزيديين ويطالب بالمحاسبة
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي 24 – حسام الشاعر
احتضنت قاعة كلية القانون في جامعة بغداد، اليوم، مؤتمرًا دوليًا إنسانيًا خُصّص لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق أبناء الديانة الإيزيدية على يد تنظيم داعش الإرهابي، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في القانون الجنائي والدولي من العراق وعدد من الدول العربية.
وجاء المؤتمر بتنظيم مشترك بين كلية القانون – جامعة بغداد وجامعة الإمام جعفر الصادق (ع)، تحت عنوان:
“جريمة الإبادة الجماعية وتحقيق العدالة الدولية – التوثيق والمساءلة – جرائم عصابات داعش الإرهابية ضد المكون الإيزيدي أنموذجًا”، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث.
وشهدت جلسات المؤتمر حضورًا علميًا واسعًا من أساتذة الجامعات والمتخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث ناقشوا آليات توثيق جرائم الإبادة، وسبل الملاحقة القضائية لمرتكبيها، ومتطلبات تحقيق العدالة للضحايا، فضلًا عن استعراض الأطر القانونية الدولية الخاصة بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
وفي حديث خاص لـ إيزيدي 24، قال الدكتور اللبناني أمين صليبا، “ما مرّ به الشعب الإيزيدي يمسّنا نحن اللبنانيين كما لو أنه وقع علينا، فما تعرّض له الإيزيديون من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية، وقد ارتُكبت بحقهم أبشع الجرائم، ونطالب اليوم، ومن هذا المنبر، الجهات المعنية بتحقيق العدالة ومحاسبة واستجواب كل من شارك في هذه الجريمة”.
بدوره، عبّر الأستاذ الدكتور جليل الساعدي، معاون العميد للشؤون العلمية في كلية القانون، عن تأثره الشديد بمشاهد معاناة الناجيات، قائلًا، “لقد بكيت بكاءً شديدًا عندما شاهدت الفيديو الخاص بالناجيات”، مؤكدًا أن “أهم ما يقع على عاتقنا هو محو الفكر الداعشي من ذاكرة الأجيال كي لا تتكرر هذه الفاجعة التي حلّت بإخواننا الإيزيديين”.
من جانبها، قالت المشاور القانوني الاقدم زيادة فاخر، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمختصة في قضية الإبادة الجماعية، “هذا المؤتمر يمثّل خطوة مهمة في مسار توثيق الجرائم المرتكبة بحق الإيزيديين، ويعكس التزام المؤسسات الأكاديمية والحقوقية بنقل صوت الضحايا إلى المحافل الدولية، والعمل الجاد من أجل محاسبة الجناة وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب والسعي إلى تعديل القوانين بما يتناسب مع وصف هذه الجرائم والمطالبة بانضمام العراق الى نظام روما الأساسي بما يهدف إلى تشكيل محكمة مختصة وتعويض الضحايا من خلال بحثي المقدم ” .
وتضمن المؤتمر عرض فيديو مؤثر ملخص عن جميع الجرائم المرتكبة بحق الايزيديين فضلا عن شهادات الناجيات.
واختتم المؤتمر بإقامة السيدة زيادة فاخر معرض فني ضمّ لوحات جسّدت فظائع الإبادة، بوصفها شاهدًا حيًا على حجم المأساة الإنسانية التي تعرّض لها المكون الإيزيدي.
فضلا عن أنه تم مناقشة أربعين بحثاً لمختصين من العراق والدول الأخرى منها لبنان فلسطين مصر.. بعد أن تم قبول بحوثهم مسبقا وتقييمهم من قبل اللجان العلمية المختصة، وسترفع توصيات المؤتمر الى الجهات الحكومية المختصة لإنصاف الضحايا قانونيًا وأخلاقيًا، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.















