
ايزيدي 24 – ألمانيا
في جلسة مؤثرة أمام المحكمة العليا الإقليمية في ميونيخ، انهارت ناجية إيزيدية، تبلغ من العمر 20 عاماً، بالبكاء أثناء شهادتها ضد زوجين عراقيين متهمين بانتمائهما إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، واستعباد فتاتين إيزيديتين وإساءة معاملتهما جسدياً وجنسياً.
الضحية، كانت طفلة في وقت وقوع الجرائم، روت كيف تم بيعها وشراؤها من قبل ستة رجال تابعين للتنظيم.
وعندما سألها القاضي عن هوية أحد المشترين، رفضت النظر إلى المتهم الرئيسِ، قائلة إنها “لا تستطيع مواجهة “معذبها”.
وفقاً لشهادتها، فقد تم فحصها من قبل المتهم العراقي بنفسه قبل الشراء، حيث قام برفع حجابها وتفحص شعرها، بينما كان أصدقاؤه من مقاتلي داعش يسخرون منها.
نقلت الشاهدة عن أحد أصدقائه، قوله للمتهم “اشترها، فهي لم تُغتصب بعد”.
بعد الشراء، عاشت الفتاة حياة مليئة بالمعاناة في منزل الزوجين، “كنت أجبر على أعمال المنزل الشاقة نهاراً، وأتعرض للاغتصاب المتكرر من قبل المتهم ليلاً”.
وأشارت الشهادة إلى أن “فتاة إيزيدية أخرى أصغر سناً تعرضت لمعاملة قاسية مماثلة على يد الزوجين”.
يُذكر أن المتهم الرئيسِ عاش في ألمانيا كطالب لجوء لأكثر من عشر سنوات دون اندماج في المجتمع، قبل أن يسافر إلى العراق عام 2015 وينضم إلى تنظيم داعش، حيث ارتكب الجرائم المزعومة كجزء من حملة التنظيم المنهجية لتدمير الديانة الإيزيدية من خلال الاستعباد والاغتصاب والقتل.
المحاكمة، التي بدأت في وقت سابق هذا العام، تعد إحدى القضايا البارزة في جهود ألمانيا لمحاسبة مرتكبي جرائم داعش ضد الأقلية الإيزيدية، التي تعرضت لإبادة جماعية في عام 2014. ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع لأيام إضافية، مع شهادات أخرى محتملة.



