في جَلد الذات الأيزيدية
مراد سليمان علو
(1)
من نحن (الأيزيدية)؟
هل نحن شعب واحد؟
لماذا توالت وتتوالى الكوارث والفرامين علينا؟
أهو عقاب إلهي؟
أم إن تلك الكوارث هي نتاج جلد (بفتح الجيم) جماعي للذات؟
هذه الأسئلة وغيرها تدعوني لتأمل أقوال رجال الدين وبعض حكماء واختيارية القوم إنهم كانوا يحذروننا نحن الشنكاليين من القدوم ـ النزوح، الهجرة، الذهاب ـ من أريافنا وجبلنا إلى المدن البعيدة؛ لأن ذلك سيؤدي إلى اجتياح طهارتنا وبكارتنا واغتصاب إيزيديتنا بطريقة أو بأخرى.
(2)
(عندما ترفع صخرة من جبل شنكال بغية تشويه جماله؛ عليك أن تكون مستعدا لهجوم أفعى شنكالية عليك كانت مطمئنة ومختبئة تحت تلك الصخرة).
“مراد سليمان علو”
بعد (التي واللتيا) ستدرك إن (حطيط) اسم شخص، وهو صديق طفولتي وكان يسكن معي في احدى قرى جنوب الجبل، وستتعلم كيف تسمع الموسيقى دون أن تعير أية أهمية في تعلم العزف على آلة موسيقية.
وأيضا ستعلم إن وراء الغيوم يكمن عالم حقيقي تختبئ بين طياته السببية، ولهذا لم تدرك في وقتها سبب رفع الغريب لتلك الصخرة بينما الأفعوان كان مشغولا مع زرادشت في كهف نيتشه ينتظران النسر لينزل من عليائه ليستعدوا معا للعشاء.
(3)
عليك أن تشاهد فيلم (أوبنهايمر) إنتاج عام 2023 والحائز على جائزة أفضل فلم في حفل توزيع الأوسكار، مرتين. المرة الأولى للمتعة والمرة الثانية للتأمل.
وإن كنت لغويا تجيد اللعب على الحروف ستسبقك سمعتك السيئة كدارس لجذور بعض المصطلحات التي عفا عليها الزمن.
وفي نهاية السهرة سيتهمك مضيفك: أن عملك هذا كان تجريديا بشكل ملفت للنظر. وأتمنى أن يكون ردك لمضيفك الأقرع:
” إن الأمر كله يتعلق بالأفكار، وليس بالعقيدة التي أؤمن بها”.
نصيحتي لك أن تتزوج، وتتواصل مع أشخاص عاديين، ويمكنك محاولة دمج ملكة التخاطر (بفتح الميم) مع جبل شنكال. حينها فقط ستدرك ربمّا هذه كانت شذرة من الفيلم نفسه.