اراء

ذبابة السروء(الزرقاء”ميشيت مراره”)

شاكر خدر 

تجتمع ذبابة الزرقاء حول الجثت سواء كانت جثت الإنسان أو الحيوانات وتمتص منها ما تحتاجه من هذه الجثة من الغذاء

وهكذا بالنسبة للمجتمع الأيزيدي فيجتمع الأمراء حول المجتمع الأيزيدي فاكرين أنه قد “مات “
فبين فترة وأخرى نرى ظهور شخصٍ قد لا يعرفه أقربائه يدعى نفسه أميراً ويمتص من جسد المجتمع ما يحتاجه من الشهرة والمال

فأتي أميراً يدعي أنه الأيزيديين عرب سنة وإن الأيزيديين أتباع “يزيدي إبن معاوية إبن سفيان” ويبدء بالندوات والمؤتمرات والمحاضرات ليزرع فكره العربيّ الأسلاميّ في أذهان بعض أفراد المجتمع الأيزيدي والغاية منها ليس لإظهار الحقيقة وإنما للضحك على الأيزيديين والسنة والإستفادة منهم لأغراض خاصة وجمع الأموال والشهرة منهم

ويأتي الأخر بعد وفاة والده مرتدياً اللباس الكوردي وأصبح فارساً كوردياً يجد نفسه زعيماً أيزيدياً يرغب بتصغير الفكر الديني في المجتمع الأيزيدي وإطلاء المجتمع بصبغة “الإنسانية القومية ” ويحارب القومية الأيزيدية بشراسة ليثبت أن الأيزيديين هم اكرادا القومية وأيزيديين كديانة ويعترف بالإنسانية القومية أكثر من الديانة بالرغم من أنه في أكبر منصب ديني وأجتماعي ويجتمع بالوزراء والوفود ليعطي القرارات نيابتاً عن المجتمع الأيزيدي ويأجر المزارات الدينية ويستلم مبالغ يرسله الدول لبناء مزارات الأيزيديين دون أن يعرف أحد ما مصير هذه الأموال الهائلة بالرغم من أن أغلب الأيزيديين لا يعترفون به أميراً لهم

وأخرين لم يحملهم أقدامهم في الأوقات العصيبة أبان هجمات داعش على سنجار والسيطرة عليه وأرتكاب إبادة بحق الأيزيديين فيه الا انهم ظهروا في آونة الأخيرة يدعون أنهم أيزيديين شيعيين ويصرخون بأصواتٍ عالية ينادون بها المرجع الشيعي الأكبر في العراق ألا وهو آية الله العظمة السيد السيستاني ليكسبوا تعاطف المرجع ودعمهم مادياً ولكسب الشهرة بين الشيعة بغية دعمهم لفرض إمارة جديدة على الأيزيديين في سنجار

وفي الآونة الأخيرة ظهر شخصاً آخر دعا الأيزيديين الى حفل تنصيبه أميراً وزعيماً لإدارة شؤون الأيزيدية في العراق والعالم ويقال عنه إنه أحد إنجازاته إنشاء بنك خاص به في ولايات المتحدة الأمريكية ، فهل سوف يعمل لجمع المبالغ لبناء مدن الأيزيدية؟ أم أنه هاكرٌ ماهر وأتى بأهداف من سبقوه ……..
فالسؤال هنا
/ هل سوف نرى أنتفاضة أو ثورة فكرية تتغلب على الإمارات وأمراء جمع الأموال والشهرة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى