نهايتنا العنيفة كانت لها بدايات عنيفة
مراد سليمان علو
(1)
تذكر، عدد الجثث التي تنظر للشمس، لن تخبرك عن أنياب الذئاب، ولا عن أذناب العقارب السود!
هذا العنف متعة (نيتشوية) خالصة يمارسها مريض قابع في كهف مظلم منذ أكثر من عشر سنوات، فقط انتبهوا من اللمسة النهائية للنهاية، فهي تشبه نزول نيزك ليأخذ قيلولة في المتنزه القريب.
(2)
لا تسال نفسك: من أنت؟
ولا تسأل الآخرين: من أنتم؟ لئلا تجد روحك المريضة وهي تتلظى في ألسنة لهب البدايات.
أهرب من دمدمة الديناصورات..
أهرب من الذين أوقظوك في صباحات آب..
أهرب لعلك تبلغ الأسباب.
(3)
في أزمنتك التي تتراقص فيها روحك وتتناسخ بلا وجل. وعندما تمر من بوابة (كري كور) أطلب من (الخلمتكارية) أن يوسعوا القبر الذي يحفرونه، وأطلب منهم أن يعمقونه كثيرا، وليكتبوا على طرفه: (مقبرة جماعية دون اسم) وليتبارز بين قبورها السيئون والجيدون والقبيحون.
أعاهدك بهذه النهاية العنيفة جدا: إن من يمر عليها لن يطيل النظر إليكم كثيرا.