اراء
رسالة صريحة للنخب السياسية المسيحية
سعد سلوم
تشكو الثقافة السياسية العراقية من النظر للمسيحيين من “منطق الجالية”، لكن الأدهى أن السلوك المسيحي كثيرا ما يتطابق ايضا مع هذا المنطق
تعارض النخب المسيحية منطق الاغلبية والأقلية والسلوك المكوناتي والطائفي، لكنها ايضا فقدت خيالها السياسي بارتهانها لمنطق مكوناتي صرف. فشل هذه النخب في تأسيس احزاب وطنية عابرة للمكوناتية يفضح مقدار تراجع الدور المسيحي في العراق والمنطقة، إذ كانت النخب المسيحية دوما رافعة لهوية وطنية عابرة.
أوقعت النخب المسيحية جماهيرها في فخ الضحية وجعلتهم رهنا لمنطق المأساة، بحيث لم تتحول مأساتهم (مجزرة سميل أنموذجا) إلى درس وطني، وظلت مجرد استعارة في خطاب الإستهلاك الداخلي، لاغراض سياسية وانتخابية