قانون العفو العام يبرهن فشل قادة المجتمع
اكرم رشو جيان
عندما كنا نتحدث عن المجازر الجماعية التي تعرض لها الايزيديين، كانت تفتح مئات الأفواه لتلك الشخصيات المرقطة بثياب اخر الماركات، الذين كانوا يدعون انفسهم بمعالم الأمة وسادة المجتمع، الآن يضعون رؤوسهم بالرمل (تتشبه بالنعام).
بعد دخولنا الى العام الحادي عشر من الإبادة الجماعية، يأتون ليعترفوا بأنهم فشلوا في تحقيق العدالة الانتقالية وتحصيل حق الآلاف من الشهداء والمفقودين والمخطوفين والنساء اللواتي فقدن شرفهن والاطفال الأبرياء الذين قتلوا ظلماً.
بعدما اِمْتلأت جيوبهم وبطونهم على حساب هذا المجتمع المنتهك كرامته والمسلوب حقه، والآن بكل وقاحة يدعون لوقفة احتجاج، كان من المفترض أن نقف وقفة ضدكم أنتم، لأنكم ومن خلال ما كنتم تقدمونه من فشل خلال المؤتمرات والورش المزيفة في فنادق فخمة اربع وخمس نجوم وبمبالغ لا تحصى ولا تعد، ها قد حقق ما كنتم تسعون اليه، عرابون فرغت لهم الصف الأول من الكراسي القريبة من المنصة خلال كل ندوة وكل جلسة نقاش وحوار، يضحكون على ذقوننا ببعض الكلمات المألوفة.
دعونا نسأل وإياكم بعض الأسئلة لهؤلاء الأشخاص الذين تكلمت عليهم لاحقاً.
اين ملايين الدولارات التي كانت تدفعها المنطمات الإنسانية للإيزيدين؟
هل تم إعادة بناء سنجار مثلما أعادت بناء الاقضية والنواحي الاخرى من الموصل؟
ماذا فعلت جلساتكم ومؤتمراتكم حيال المختطفين والمختطفات؟
ما هو مصير الايزيديين في العراق؟ و إلى اي وجهة مجهولة ذاهبون؟
والعديد من التسأؤلات في اذهان كل فرد من افراد هذا المجتمع، فعليكم ان تفعلوا كما تفعل النعام ولا تتلاعبوا بهذه القضية، كفاكم العبث بمصير هذه الأمة المتهالكة.