اراء
الى النخب الايزيدية المعنية بمؤتمر المانيا ” لا تحولوا الوئام الى خصام “

ميان خيري بك
منذ فترة ونحن نقرأ لكم منشورات وردود حول انعقاد مؤتمر بخصوص الايزيدية وطبقاتها حيث بمنشوراتكم وردودكم على بعضكم البعض جعلتم القضية الايزيدية الرئيسية من نزوح وجينوسايد (انفال وفرمان) هامشية واجتمعتم على الخصام في وقت نحتاج جميعنا للوئام والمودة لتوحيد المواقف في كل الميادين وخاصة في اوربا للضغط على المنظمات ومن ثم الضغط على مصادر القرار في العراق والاقليم لايجاد حلول مناسبة لأهالينا من النازحين الذين طال بهم الامر في المخيمات.
اتوجه إليكم كاخت واقول لكم جميعنا معكم قلباً وقالباً في كل ما يصب في مصلحة الايزيدياتي لكن دعوني هنا ان اعبر عن رأيي المتواضع حول المؤتمر:
حسب قاعدة الاهم ثم المهم يجب علينا جميعاً التركيز في هذه المرحلة كما وضحنا اعلاه على طي صفحة النزوح المؤلمة لاهالينا وتركيز كل الجهود لاجل ذلك الهدف ثم بعد ان تستتب الامور وتلتئم الجروح حينها سنتوجه معكم لاصلاح ما تودون إصلاحه ان كان فعلا هناك ما بحاجة للإصلاح شريطة ان لا تمس جوهر الايزيدياتي وثوابتها السرمدية الابدية المقدسة.
واطالب النخبة التي ستدير المؤتمر بان تمدو اياديكم نحو الاخرين ممن لا يوافقون معكم في الراي وان لا تهمشوا الراي المخالف الاخر لاننا جميعاً نكمل بعضنا البعض واعتقد ان الايزيدياتي هي عبئ ثقيل، ويجب ان نحمله معاً فهي قبل كل شيء رسالة من عمق التاريخ والحضارة وصلتنا عبر مراحل وعصور قدم اجدادنا التضحيات الجسام من قتل عام (فرمانات وأنفال وتهجير) لتصل إلينا اليوم كما هي، وعلينا ايصالها للاجيال القادمة كواجب مقدس وفاءً لدماء الأجداد العظام.
كما وادعو البقية ممن يقفون بالضد من المؤتمر ان تقدموا اراءكم بشكل يليق بكم وبفكركم وإخلاصكم ولا يجب ان تشخصوا المواقف والمجريات ويجب ان لا تختزلوه بمواضيع شخصية وان لا تدخلوا في نقاشات عقيمة بعيدة عن المواضيع الهادفة.
واخيراً ارجو من الجميع ان يحترمو اراء رجال الدين ايضاً فهم وان كانوا ليسوا بحملة شهادات لكنهم يحملون الفكر النقي ويتحلون بالاخلاق الاصيلة التي تدعو الخير والسلام ووصاية المحبة والوئام للانسانية جميعاً فهم كالوعاء يحفظون عبق الماضي وأكسير الحياة لجسد الايزدياتي فلهم كل التقدير والاحترام من قوالين وفقراء ومجيورى المزارات وعلماء الدين من كل الطبقات فرأيهم مهم ويجب الاخذ به.
واخيراً نحن لسنا بحاجة لنختلف مع بعضنا البعض بقدر حاجتنا للتكاتف وتظافر الجهود لكي نستطيع مواجهة الصعاب نحو بر الأمان..