أسمعوا لصوت أهالي سنجار ..!

خضر دوملي
منذ اكثر من اسبوعين ترتفع الاصوات في سنجار بأن يتم وضع حد لتأجيج الوضع والتصعيد و الترويج لخطابات مليئة بتشويه الحقائق والمعلومات المضللة حول الاحداث التي حصلت بين قوات الجيش العراقي وقوات اليبشا ، والتي مهما كانت طبيعتها يتطلب ان نستمع الى الجميع بهدوء وأتزان عقلاني..
تابعت بقلق الكثير من التعليقات وتوقفت عند الكثير من المناشدات من أهالي سنجار الذين يجب ان نسمع الى اصواتهم اولا ، قبل الاستماع او قراءة التعليقات او المنشورات التي، العديد منها تفتقر الى المهنية في نقل الاخبار — إلا قلة قليلة منها .
تابعت بأهتمام مخاوف أهالي سنجار من حصول اية مواجهة بهذه القوات و دعواتهم ومطالبهم بوقف عسكرة المدينة ولذلك يجب ان نسمع الى اصوات أهالي سنجار .. لانهم يقولون لابد من حل هذه المشاكل بين هذه القوات بالحوار العقلاني — حتى يسدوا الباب امام نشر الخطابات والاتهامات شرقا وغربا ..
البيانات التي صدرت وخاصة اخر البيانات من قبل مجموعة من المنظمات غير الحكومية وما ورد فيها من عرض للأوضاع و المطالب التي فعلا هي مطالب أهالي سنجار، تتطلب الاستماع لاصوات اهالي سنجار و كل الخيرين الذين يريدون انهاء معاناة الناس بعد اكثر من عشر سنوات من حصول جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والناس تنتظر تحقيق العدالة وانصاف الضحايا وتعويض المتضررين عادلا مجزيا وفقا لرد الاعتبار لكرامة الايزيدية في سنجار .
ان وضع حدا لمعاناة اهالي سنجار تتطلب رؤية و خطة حكومية محكمة تنهي الانفلات ورفع السلاح بين الفترة والاخرى — كما أنها ضرورية لوضع حد لمحاولات بعض الشخصيات والنفوس الضعيفة والاطراف التي لاتريد الخير لسنجار لتحويل الضحية الى جلاد وهو ما سبق في اكثر من مناسبة ان نوهنا اليها .. ولذلك فان الوقوف وفق الاسس المدنية و التواصل مع جميع الجهات هي من مصلحة الايزيدية حتى يستمع الجميع لأصوات اهالي سنجار استماعا فعالا وبناءا — وهو ما يدعو ان يقدم أهالي سنجار كما في بيان المنظمات الاخير، ان يقدموا الحقائق والافكار بتوازن حتى يتم فرض المطالب و المقترحات على كل الجهات المعنية ولكي يستمعوا لصوت الضحايا وذويهم وصوت كل الخيرين وعلى ضوئها يتم العمل لتحقيق الاستقرار …
خضر دوملي باحث ومدرب في الاعلام – حل النزعات وبناء السلام و وشؤون الاقليات