إيزيدي 24 – بغداد
أكدت الحكومة العراقية، وبمتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استمرارها في إنصاف المكوّنات العراقية الأصيلة، ومن بينها المكون الإيزيدي، وذلك ضمن البرنامج الحكومي الذي يسعى إلى رفع الغبن التاريخي عن هذه الشريحة المهمة من أبناء الشعب العراقي.
وفي إطار هذا التوجه، شهدت مدينة سنجار خلال الأيام الثلاثة الماضية انطلاق عملية توزيع سندات ملكية على المواطنين الإيزيديين، الذين حُرموا من حقهم في تملّك منازلهم لأكثر من خمسين عاماً، نتيجة السياسات الإقصائية للنظام الدكتاتوري السابق. ويُعدّ هذا المشروع، الذي يُنفذ لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية، خطوة تاريخية نحو إعادة الحقوق إلى أصحابها.
وقدّم رئيس مجلس الوزراء خلال بيان نشره مكتبه الإعلامي يوم امس الاربعاء، شكره إلى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، والوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي ساهمت في تنفيذ المشروع، مؤكداً أن الحكومة ماضية في استكمال إصدار سندات التمليك في جميع المجمعات الإيزيدية البالغ عددها 11 مجمعاً.
ويأتي هذا الإنجاز الحكومي في ضوء قرارات مجلس الوزراء الرامية إلى تسريع عملية تمليك الإيزيديين منازلهم، لاسيما في مناطق شمال وجنوب جبل سنجار، التي استقروا فيها عقب الكارثة التي ارتكبها النظام المباد عام 1975، والتي تمثّلت في تدمير أكثر من 146 قرية إيزيدية وتجريف الأراضي الزراعية والبساتين وتدمير مئات الآبار والينابيع.
هذا المشروع يمثل علامة فارقة في مسار إنصاف المكون الإيزيدي، وتجسيداً عملياً لالتزام الحكومة بطيّ صفحة المعاناة والحرمان التي عاشها الإيزيديون لعقود طويلة.
