تقارير

المسارات تأخذ 20 شاباً من مختلف الأديان في مسار نحو السلام في “مخيم بالحوار نبقى ونرتقي”

برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

 

إيزيدي24 – ذياب غانم

أعلنت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية رسميًا عن انطلاق برنامج “التربية على الحوار وقبول الآخر”، وذلك خلال فعالية نصف افتراضية جمعت نخبة من المشاركين في المخيم من بغداد، مع انضمام المشاركين من مدن الشمال والجنوب العراقي عبر الإنترنت. ومن المقرر أن ينطلق المخيم فعليًا في بغداد هذا الأسبوع.

يقام هذا المخيم بالشراكة مع مؤسسة بيت التعايش و”كايسيد عربي”، ويشارك فيه 20 شاباً وشابة من مختلف المكونات والاثنيات العراقية، في إطار سعي المؤسسة لتعزيز قيم الحوار والسلام.

وفي إطار أنشطتهم، شارك الشباب في الندوة الدولية الموسومة “اللغة السريانية في العراق: من الجذور التاريخية إلى السياسات التعليمية والثقافية”، والتي نظمها ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، برعاية رئيس الديوان السيد رامي جوزيف أغاجان.

كما التقى المشاركون عدداً من الشخصيات الحكومية والاجتماعية والدينية، وممثلي منظمات المجتمع الدولي، وناقشوا معهم أهمية الحوار ودور اللغة في تعزيز التفاهم المتبادل، مع التركيز على مكانة اللغة السريانية وإمكانية تطوير سياسات تعليمية وثقافية للحفاظ عليها.

وفي لقاء مع الفقيه السيد حسين إسماعيل الصدر، ناقش المشاركون أهمية الحوار في المجتمعات متعددة الأديان والمكونات، حيث قدم سماحته رؤية واضحة وخارطة طريق لبناء السلام عبر الحوار، خصوصاً في مناطق النزاع بعد الحروب.

وفي ختام اللقاء، قدم شباب سنجار صخرة من جبل سنجار كهدية رمزية، تعبيراً عن صمود الإيزيديين وتمسكهم بأرضهم وهويتهم.

وخلال جولة المخيم في بغداد، قدم كل مشارك فلسفة دينه أو مذهبه تجاه الحوار، في تجربة تهدف إلى التقريب بين وجهات النظر والتركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، من خلال التعايش المشترك والزيارات الميدانية.

وأوضحت المشاركة “شارستان بلو” في تصريح لإيزيدي24: “كانت تجربة جميلة ومفيدة، تعرفنا فيها على ثقافات مختلفة، وساهمت في كسر الصور النمطية عن الأديان والمكونات الأخرى. جميع الأديان تمتلك نقاطاً مشتركة علينا التركيز عليها بدلاً من التركيز على الاختلافات”.

وأضافت: “المبادرة تهدف إلى زيارة مناطق متعددة، منها سنجار، لتعزيز التقارب بين المكونات، ويجب أن تستمر مثل هذه الأنشطة لما لها من أثر إيجابي في تعزيز تقبل الآخر والحد من خطابات الكراهية”.

وأكد المشاركون في ختام الفعالية على أهمية الحوار كأداة لبناء السلام، ومواجهة خطابات الكراهية، وتعزيز مفهوم المواطنة المشتركة. كما ناقشوا آليات تنفيذ برنامج المخيم، وأهداف الأنشطة، ومراجعة التجارب السابقة، وتقييم الدروس المستفادة والمخرجات المتوقعة، بالإضافة إلى مناقشة سبل إشراك صانعي السياسات في البرنامج، ومستوى التأثير المطلوب تحقيقه.

يُذكر أن المرحلة الأولى من “مخيم بالحوار نبقى ونرتقي” انطلقت في بغداد بمشاركة شباب من سنجار، ثم التحق بهم شباب بغداد. وسيواصل المشاركون جولتهم في عدد من المدن العراقية ضمن برنامج يهدف إلى ترسيخ الحوار كآلية لبناء السلام بين أتباع الأديان، ونبذ خطاب الكراهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى