أحزاب مسيحية تطلق بياناً تحذيرياً بشأن التدهور الاجتماعي في عنكاوا

إيزيدي 24 – أربيل
أصدرت مجموعة من الأحزاب الكلدانية السريانية الآشورية بياناً مشتركاً أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”الاستبداد الاجتماعي” والتدهور المتسارع في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والخدمية في بلدة عنكاوا، إحدى أبرز بلدات أبناء شعبهم في إقليم كوردستان.
وأشار البيان الذي حمل توقيع كل من “حزب اتحاد بيث نهرين الوطني”، و”الحركة الديمقراطية الآشورية”، و”حزب بيت نهرين الديمقراطي”، و”المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري”، إلى أنّ البلدة تواجه منذ سنوات مظاهر سلبية متفاقمة، بينها بيع أراضٍ مخصصة لسكانها الأصليين إلى وافدين من خارجها، ومصادرة مساحات أخرى دون تعويض عادل، إلى جانب ما وصفوه بالأسلوب الانتقائي وغير المنصف في تعيين المسؤولين المحليين.
وأبدت الأحزاب استياءها من “الانتشار غير المبرر للفنادق والمرافق المشبوهة التي تتخفى تحت غطاء السياحة الترفيهية”، مؤكدةً أن بعضها تحوّل إلى بؤر لتعاطي الخمور وممارسات منافية للقيم الأخلاقية، وتقع في قلب الأحياء السكنية، مما يهدد الطابع الثقافي والاجتماعي للبلدة.
وأضاف البيان أن هذه الظروف دفعت العديد من الأهالي إلى التفكير بالهجرة، في ظل ما وصفوه بـ”الإهمال الحكومي المتواصل”. وأكدت الأحزاب دعمها الكامل للمبادرات والحملات السلمية التي أطلقها شباب عنكاوا، مطالبة الحكومة بـ”تحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات جادة وعاجلة لمعالجة هذه الظواهر، والحفاظ على استقرار عنكاوا وخصوصيتها الثقافية”.
وفي ختام البيان، حذّرت الأحزاب من أنها ستتخذ “مواقف أكثر حسماً وحزماً” في حال استمرت السلطات في تجاهل مطالب السكان، مؤكدة أن أي خطوات مقبلة ستكون مدروسة وتكفل رفع “الغبن” عن أبناء البلدة.