سحر فيصل، من الملاعب الخماسية الى المنتخب العراقي

ايزيدي 24 – ذياب غانم

ظهرت العديد من المواهب السنجارية بعد هجوم تنظيم داعش الارهابي على قضاء سنجار شمال غرب العراق، في 3 اغسطس 2014، واحدة منها سحر التي كافحت باجتهاد للوصول الى مبتغاها بان تكون لاعبة لكرة القدم بالرغم من القيود الاجتماعية في العراق بشكل عام.

الكثير من الفتيات في سنجار ومخيمات النزوح بداؤا بممارسة كرة القدم، وتقدمن نحو الاندية العراقية ولعبن في بطولات العراق لكرة القدم للصالات وأيضاً الساحات المفتوحة، كما وافتتحت مراكز رياضية خاصة وملاعب في سنجار لدعم المواهب الكروية.

من هي سحر؟

قبل 15 عاماً، شهد مجمع القادسية في شمال جبل سنجار غرب محافظة نينوى ولادة موهبة من اهم المواهب الرياضية على مستوى سنجار ونينوى، لتكون نجمة ساطعة في سماء الرياضة العراقية، ودخلت التحدي مع نفسها لتصبح الأفضل.

سحر فيصل (15 عاماً) لاعبة شابة وطموحة، بدأت مسيرتها بعد ان نزحت من قضاء سنجار الى اقليم كردستان العراق، القصة كانت بدايتها تخت خيم النزوح وفي الملاعب الخماسية وكانت كرة القدم هواية لها، لكن اصبحت اكثر من هواية فيما بعد.

الأندية

لم تلعب سحر كثيراً مع صديقاتها، فموهبتها كانت جيدة وسرعان ما تعاقد نادي التون كوبري معها، وبدأت سحر مسيرتها الكروية في الدوري العراق لكرة القدم للصالات، حيث أظهرت مهاراتها الفنية والبدنية المميزة، وسرعان ما لفتت أنظار نادي دهوك، الذي ضمها إلى صفوفه، وهناك واصلت تطوير مهاراتها واكتساب الخبرات.

بعد فترة وجيزة، انتقلت سحر إلى نادي زاخو، حيث استمرت في التألق وتقديم الأداء الرائع؛ مهاراتها الفنية والبدنية، جنبًا إلى جنب مع عقلية الفوز لديها، جعلتها واحدة من اللاعبات النجمات في العراق.

وتقول سحر في سرد قصتها لـ “ايزيدي 24″، “العزيمة والإصرار هما مفتاح لكل شيء، عملنا بجد واستطعنا ان نحقق أهدافنا باللعب في الدوري العراقي والاستدعاء للمنتخب”.

استدعائها للمنتخب

بعد الجهد الذي بذلتها في الاندية العراقية وموهبتها الكبيرة في عمر صغير، دخلت سحر برفقة اثنين من زميلاتها الايزيديات من سنجار ضمن خطط المنتخب العراقي ليكونوا أعمدة التأهل الى كأس أسيا للسيدات في تايلاند.

وجاء التتويج الأكبر لمسيرة سحر الكروية عندما تم استدعاؤها إلى قائمة منتخب العراق للسيدات، هذا الإنجاز يعد خطوة كبيرة في مسيرتها الكروية، وسيوفر لها الفرصة للتنافس على أعلى المستويات والتمثيل المشرف للعراق في البطولات الدولية.

وتعتبر سحر فيصل، مثال حي على الموهبة والإصرار والعمل الجاد، إنها تمثل الأمل لمستقبل كرة القدم النسائية في العراق، ولديها القدرة على تحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل نظراً لعمرها الصغير.

رسالتها

تحمل سحر معها رسالة لزميلاتها الفتيات لتحثهن على مواصلة العمل وتكثيف الجهود، وترى بأن العديد من الفتيات الأخريات في مناطق سنجار لديهن العديد من المواهب في مختلف المجالات وتحتاح إلى الدعم بكل أشكاله.

وتقول لـ “ايزيدي 24″، “رسالتي للفتيات السنجاريات هي، لا تستسلموا لأي ظرف وواصلوا العمل ولا تلفتوا لأي انتقاد لان من حقكن ممارسة الحياة بما فيها الرياضة، واتمنى ان تلعبن مثلي للاندية العراقية والمنتخبات العراقية”.