اكاديمي ايزيدي، جمع فتيات سنجار بكرة القدم و اوصلهن للاندية و المنتخبات
برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني المحترم وضمن المبادرة الوطينة لتنمية الشباب، تنفذ ”مؤسسة ايزيدي 24 الإعلامية” هذه المادة ضمن مشروع ”نبذ خطابات الكراهية والحفاظ على التنوع” بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.

ايزيدي24 – ذياب غانم
مع كل صباح، يستيقظ سمير و في طياته الكثير من الامل و الأحلام، ينام و يستيقظ على حب واحد و هو حب كرة القدم، يتحضر و يلبس و يحمل على كتفه عشرات الكرات و احلام العشرات من المواهب السنجارية و يتجه الى الساحة الترابية يومياً ليعلمهم التكتيكات و يطورهم من الجانب الفني.
صال و جال في الملاعب العراقية تحت مختلف الألوان و عمل بجد و امتياز و كان مجتهدا بدءا من الدراسة و حتى أصبح مدرباً، لم يستسلم للظروف و كان دائماً على تواصل للارتقاء بنفسه و فرقه الى القمة، سمير ابن جبل سنجار و محبه.
سيرته ؟
“سمير صبري خضر” 31 سنة، نشأ و ترعرع في مجمع تل بنات جنوب قضاء سنجار شمال غرب العراق، يعمل كمدرب كرة القدم للسيدات و كان له بصمات كبيرة و كثيرة في كرة القدم النسوية في المنطقة و طور العديد من الفتيات لتكن مؤهلات للمشاركة مع الاندية و المنتخبات العراقية.
يعمل سمير في مجال الرياضة و ذلك بهدف دعم الاطفال و الفتيات و حقوقهم في ممارسة الرياضة و كتابة الانجازات لقضاء سنجار و ابراز اسم منكقته عاليا في المحافل الرياضية، و درب في العديد من الأماكن.
سمير خريج كلية التربية البدنية و علوم الرياضة – جامعة الموصل و الحاصل على عدة شهادات في مجال اختصاصه منها الشهادة التدريبية الدولية FIFA و الشهادة من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم و الحاصل على شهاده من المدرسة الكروية الدنماركية CCPA و عده شهادات من منظمات محلية.
التدريب
بعد هجوم داعش في اغسطس 2014 و نزوح اهالي قضاء سنجار و معهم سمير، و بالرغم من المعاناة و الصعوبات في المخيم الا ان تخرج سمير من الكلية و يدا بمنارسة التدريب في مخيم خانكي و جمع فريقا من الفتيات و دربهم و بدا بكتابة قصته من هناك.
الكثير من الفتيات اللواتي تدربن تحت اشراف سمير الان يلعبن في الاندية العراقية و حققن الألقاب و الانجازات لانديتهم مما يبين لنا مدى نجاحه و تاثيره في الملعب و خارجه.
سمير يعمل على تدريب وتأهيل الشباب في مجال كرة القدم و الرياضة بشكل عام . سمير لعب دورًا مهمًا في دعم وتطوير المواهب المحلية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. من أبرز الأمثلة على ذلك قصة “شهم”، من سجون داعش و القتال الى مساعد مدرب مع سمير.
سمير من عائلة رياضية تعشق كرة القدم فهذا شيء رائع ومُلهم. الرياضة، وخاصة كرة القدم، لا تجمع فقط أفراد العائلة على حب مشترك، بل تُعلم القيم مثل التعاون، الروح الرياضية، الالتزام، والطموح
الحلم و الحقيقة
يقول سميى،”الحلم ليس بسيطاً، خاصة عندما ينبع من الشغف ويكون مرتبطًا بشيء تحبه بصدق، مثل كرة القدم، الأحلام الكبيرة تحتاج إلى:
• صبر طويل
• عمل مستمر
• إيمان بالنفس
• ودعم من أشخاص يؤمنون بك
إذا كنت تطمح لأن تكون لاعب كرة قدم، أو مدرب، أو حتى محلل رياضي، فكل خطوة في طريقك مهمة
لا تتوقف عن الحلم حتى لو اخبرك من حولك أن حلمك مستحيل أبذل قصارى جهدك ما تزرعه الان حتماً ستحصده غداً “.
و نوه الى انه،”اسس اول اكاديمية رياضية في سنجار و شجع المجمعات الاخرى ايضاً و الان توسعت الفكرة و الجميع يحاول ان يكتشفوا مواهب كرة القدم لتمثيل الاندية و المنتخبات العراقية وكخطوة كانت متأخرة لكن جيدة جداً”.
الإنجازات
يقول في ذلك،”من ابرز الانجازات التي حصلت عليها، المشاركة بالدوري العراقي لكرة القدم المكشوفة و كرة الصالات و دوري الكوردستاني مع عدة اندية و المشاركة بالعاب القوى في العراق من اهم انجازاته مشاركة في الاختبارات وصول لاعباته بتمثيل المنتخبات العراقية”.
و يُعتبر سمير صبري مثالًا على الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الرياضيون في إعادة بناء المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، من خلال توفير فرص جديدة للشباب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم بعد العودة من مخيمات النزوح و حتى الان سمير افتتح أكاديمية تل بنات الرياضي التي تتكون من عدد كبير من الفئات العمرية لكلا الجنسين.
دعمه للفتيات
دعم الفتيات في ممارسة الرياضة كانت من اولوياته لأنه يؤمن بأن الرياضة حق للجميع، وليست حكرا على الذكور فقط. دعمه للفتيات ينبع من عدة دوافع إنسانية ومجتمعية وتربوية، و هذه الدوافع براي سمير هي :
1. تمكين المرأة: من خلال دعم الفتيات في الرياضة، يساعد سمير على كسر الحواجز الاجتماعية والثقافية التي تحد من مشاركة النساء في هذا المجال، خصوصًا في المجتمعات التي قد تعتبر الرياضة “شأنًا ذكوريًا”.
2. تعزيز الثقة بالنفس: ممارسة الرياضة تمنح الفتيات الثقة والشعور بالقوة والاستقلال، وهو أمر مهم في بناء شخصية قوية تستطيع مواجهة التحديات.
3. خلق فرص متكافئة: سمير يعمل على توفير فرص متساوية للتدريب والمنافسة، سواء للفتيات أو الأولاد، إيمانًا منه بأن الموهبة لا ترتبط بالجنس بل بالاجتهاد والطموح.
4. الحماية من الانحراف أو الاستغلال: الرياضة يمكن أن تكون وسيلة لحماية الفتيات من الانعزال أو الظروف الاجتماعية الصعبة، إذ توفر لهن بيئة آمنة ومشغولة وموجهة نحو هدف إيجابي
الأمنية الأخيرة
يمني سمير النفس بان يرى مستقبلاً “بناء ملعب كبير في سنجار”، و ذلك لتكن هناك فرصة للمواعب في اظهار قدراتهم و اللغب في ملعب جيد و خاصة و ان نشاهد دعم كبير للرياضة و خاصة كرى القدم في سنجار و هناك العديد من المهتمين بها و يرغبون في الانضمام الى الاندية.