اراء
حملات الكراهية والطائفية ضد الأيزيدية

عالية بايزيد اسماعيل
لاتزال حملات الكراهية والطائفية والاساءة للمقدسات والمعتقدات الدينية اليزيدية تطفو بين الحين والحين لتشعل نار الحقد والبغضاء بين مكونات الشعب العراقي .
المتطرفون المسلمون لاينفكون عن بث ثقافة الكراهية والاستخفاف والتحريض والارهاب في اية مناسبة او حدث يذكر فيها مقدسات ورموز دينية خاصة بالمعتقد الديني اليزيدي وبشكل علني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وسط سكوت عجيب من قبل الحكومتين المركزية والاقليم دون اي محاسبة للمسيئين ولا عقاب ولا ادانة او حتى تقديم اعتذار لليزيديين عن تلك الكم الهائل من الاساءات والخطابات التحريضية والتي تدعو للتمييز وبث الفرقة والبغضاء بين مكونات البلد الواحد .
انتم ورجال دينكم من وصفتونا بتلك الاتهامات والصفات الباطلة وصدقتموها اي كذبتم الكذبة وصدقتموها واشعتم عنا صفات وتهم باطلة للاساءة الينا والاستخفاف بمعتقداتنا لتبرروا الارهاب وجرائمكم اللااخلاقية ضدنا وداعشكم لايزال حاضرا في مناطقنا وجوارنا يتهيئون الفرص للانقضاض من جديد علينا .
فقبل ايام تعرضنا لخطابات تكفيرية بسبب اعتذار السيد محافظ الموصل من اليزيديين وبحسن نية عن استهلال قراءة القران بالمعوذة مع اننا لاعلاقة لنا بتلك المعوذة لتنهال على السيد المحافظ الانتقادات والشتائم التكفيرية عليه وعلينا بوتيرة تصعيدية مستمرة ونحن كما يقال لاناقة لنا ولاجمل .
فما تلك التهمة التي وصموهوها بنا الامن قبل فتاوى رجال الدين المسلمين لتبرير غزواتهم وقتالهم لنا وسلب ممتلكاتنا وقتل رجالنا واسترقاق نسائنا واطفالناو ونحن المستضعفين ولاحول ولا قوة لنا..
ان وضع اليزيديين في دهوك والموصل لهو وضع ماساوي وصعب بسبب تلك الخطابات الدينية المسيئة لنا ولديننا.
فلايمكن لاي يزيدي ان يفتخ محل لبيع المواد الغذائية او محل قصابة او مطعم في دهوك او الموصل ولا ان يشتغل عاملا في احد تلك المحلات بسبب كونه يزيديا واكيد لن ننسى جرائم داعش وماحصل من ابادة جماعية ..
والان حملة جديدة ضد نادي دهوك الراضي بسبب شعار الشمس على البسة الرياضيين التي فتحت شهية المغرضين من رجال الدين المسيئين ومن على منابرهم الدينية لبث خطابات الكراهية والاساءة ضد اليزيدية .
انا لا اريد ان اتجاوز على اي دين ولا اي معتقد اخر ولكن يقال لا يرمي الاخرين بالحجر من كان بيته من زجاج . ومانعرفه ان دينكم يدعو للمحبة والمودة والتسامح .
فاين هي تسامحكم واين هي تعاليم نبيكم وقرانكم مع الاخرين.
ونحن على اطلاع كامل بالخلافات والانقسامات التي بينكم الى حد التكفير وشتم وسب اعراض مقدساتكم ، اي مع بعضكم منكم واليكم ونحن نتفرج عليكم وهذا شانكم لاعلاقة لنا بكم .
ولكن اتركونا بحالنا وديننا فلنا ديننا ولكم دينكم فلا دين اعلى من دين اخر لا علينا ولاعلى غيرنا واصلحوا مافي دينكم من شوائب وخلافات لم نكن نعلم بها الا بها الا من خلالكم انتم .
وهنا اعيد للاذهان ان الدستور العراقي نص على مبدا المساواة بين المواطنين بدون اي تمييز بسبب الدين او اي سبب اخر .
ولهذا ندعو المسؤلين الى محاسبة هؤلاء المتجاوزين ومحاكمتهم وفق القوانين لازدرائهم الاديان .
وندعو الى تطبيق مواثيق حقوق الانسان التي وقعت عليها حكومتنا لدى الامم المتحدة وحماية حقوق الاقليات وحمايتهم من المتطرفيين المسيئين لدينهم ولاسلامهم قبل اسائتهم لنا ولديننا لانهم يعكسون اخلاق تعاليمهم الدينية والاجتماعية .
وانا اعتذر من اصدقائي واخوتي المسملين الطيبين فانا لا اقصد ا الاهانة لكم ولكن الاهانة تاتينا من متطرفيكم ورجال دينكم والمسيئين والتي لايمكن السكوت عنها .
. وسط صمتكم المريب .