اراء

خطابات الكراهية ،الاستنكار وعفى الله عما سلف الى متى ؟

اكرم درويش 

بين حين واخر نرى هجوما طائفيا وعنصريا على الايزيديين سواء كان في العراق او كوردستان امام مرأى ومسمع الحكومة والمسؤولين دون تحرك لايقافها او تجددها مرة أخرى , وهذا ما أدى الى فتح الطريق امام هولاء الجاهلين ليسرحو ويمرحو ويفتون دون حساب . وهذا الشى مما أدى الى نشر خوف كبير على مستقبل الأقليات الدينية وخاصة الايزيديين .

خطابات الكراهية و العنصرية خلقت إحساس لدى الايزيدية بان الحكومات ضعيفة جدا وليس لديها تلك القوة لايقاف المتطرفين ومن يزرعون بذور الفتنة ، سابقاً ربما كانت تأتي الخطابات ضد الايزيدية على اثر حادث يكون الايزيدي فرداً او جزء فيها ، لكن هذه الخطابات حالياً تأتي بمناسبة او دون مناسبة ..

اعتذار محافظ نينوى للايزيديين لم يكن بطلب الايزيديين ولكننا رأينا هجوما قذرا على الايزيديين وثم يأتي تيشرت نادي دهوك ليكمل ما بدأه المتطرفين في العراق من إهانة الايزيديين وليستمر في دهوك حيث تم نشر تصميم لتيشيرت نادي دهوك وفيها صورة الشمس وقامت القيامة من بعض الجاهلين والمتطرفين بإلغاء صورة الشمس من التيشيرت لانه وحسب عقليتهم المريضة ان الشمس فقط للايزيديين ويحرم لغيرهم تقديسها , وحتى في نشر الشمس على التيشيرت لم يكن بموافقة او طلب الايزيديين ..

والمضحك والمبكي في نفس الوقت هو ان رئيس نادي دهوك الرياضي بعد تصريحات الجاهلين وخوفا على حياته ومنصبه قام بإلغاء الشمس , فهذا ان دل على شي لا يدل الا على ان المتطرفين من يحكمون جميع مسالك الدولة ومنها الرياضة , هنا نقول بأن هذه المسائل وتفكيك نسيج المجتمع ونشر الطائفية والعنصرية والحقد والكراهية ستستمر بوجود القانون الضعيف , ولكن للأسف الشديد الايزيديين ومن هم في سلطة الهرم والمسؤولين ومن بيدهم زمام أمور الايزيدية سواء كانت في دوائر الدولة او البرلمان وأعضاء مجالس المحافظات ورجال الدين وبعض المثقفين من هم محسوبين على الايزيدياتي نراهم في كل مرة فقط يستنكرون ويقولون عفى الله عما سلف , هنا نقول لهم الى متى ؟ الا يستحق الايزدياتي احفاد 74 حملة إبادة الى بعض التضحيات وترك المناصب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى