تحقيقات

اجره اليومي لا يتجاوز عشرة الاف دينار و يراهن على الملايين

 تفشي ظاهرة المراهنات والقمار عبر الإنترنت بين الشباب في سنجار و المخيمات.

اجره اليومي لا يتجاوز عشرة الاف دينار و يراهن على الملايين

 تفشي ظاهرة المراهنات والقمار عبر الإنترنت بين الشباب في سنجار و المخيمات.

ايزيدي 24 – طلال مراد 

 

في السنوات الأخيرة، شهدت مدينة سنجار زيادة ملحوظة في عدد الشباب الذين يلجأون إلى المراهنات والقمار عبر الإنترنت. هذه الظاهرة، التي كانت تُعتبر في الماضي نشاطاً محدوداً، تحولت إلى جزء لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب في المنطقة. يجذب بريق المكاسب السريعة ووعود الثراء الفوري شريحة واسعة من الشباب الذين يعانون من نقص في فرص العمل والمستقبل المجهول بعد سنوات من الصراعات والنزاعات.

تتجلى هذه الظاهرة في انتشار العديد من المواقع والتطبيقات الإلكترونية التي تتيح الفرصة للمشاركة في أنواع مختلفة من المراهنات، بدءاً من الألعاب الرياضية إلى ألعاب الكازينو الافتراضية. ورغم أن البعض ينظر إلى هذه الممارسات كوسيلة للهروب من الواقع الصعب وكسب المال السريع، إلا أن الجانب الآخر منها يكشف عن مشاكل اجتماعية واقتصادية ونفسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في المجتمع.

قصص من الواقع

تحت ظلال الشاشات المتوهجة وأحلام الربح السريع، غرق أحمد في دوامة المراهنات. بمرور الوقت، وجد نفسه مضطراً للاقتراض من أصدقائه وأقاربه، متأملاً في الفوز الكبير الذي يعيد إليه توازنه المالي. لكن كل رهان كان يأخذ منه أكثر مما يعطي، حتى تراكمت عليه الديون وبدأت الآفاق تضيق أمامه.

محمود، رب أسرة، كان يراهن براتبه الشهري في محاولات يائسة لتحقيق حلم الثراء. في كل مرة يخسر، كانت عائلته تدفع الثمن. انتهى به الأمر يائساً، حيث قضت أسرته لياليها جياعاً بينما كان هو يحاول استرداد ما خسره.

أكثر القصص إيلاماً هي قصة يوسف، الشاب الذي فقد كل شيء بسبب إدمانه على المراهنات. مع تراكم الديون وازدياد الضغوط، وجد نفسه عاجزاً عن مواجهة الواقع. في لحظة يأس قاتلة، قرر يوسف إنهاء حياته، تاركاً خلفه أسرة مدمرة وذكرى مؤلمة.

أما حيدر، فقد سعى إلى استدانة الأموال للرهان، على أمل أن يُصلح مصائبه المالية بضربة حظ. لكن كل محاولة كانت تنتهي بخسارة أكبر. الخلافات العائلية بدأت تتصاعد، حتى وصلت إلى مشاجرة عنيفة انتهت بفقدانه حياته، تاركاً خلفه قصة مأساوية عن الطموح المحطم.

هذه الحكايات تلقي الضوء على الجانب المظلم من المراهنات والقمار عبر الإنترنت. في حين أن الأضواء الساطعة للمكاسب السريعة قد تبدو مغرية، فإنها تخفي وراءها دروبًا محفوفة بالمخاطر والمآسي. ليس هناك ربح حقيقي في لعبة تخسر فيها الروح والكرامة والأمان المالي. و إن التأثير السلبي هنا يتعدى الأفراد ليصل إلى العائلات والمجتمعات، مما يخلق سلسلة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

 

من هم الفئات؟ الفئة الأكبر من المنخرطين في المراهنات هم من الدكاترة و المدرسين و المعلمين !

 

في ظل تزايد القلق حول انتشار ظاهرة المراهنات على مباريات كرة القدم، خاصة في مناطق النزوح مثل سنجار، قدم ع. خ، وكيل لإحدى شركات المراهنات، نظرة من الداخل حول هذا الاتجاه المتصاعد. و فضل عن عدم الكشف عن هويته للحفاظ على سرية موقعه، يسلط ع. خ الضوء على بعض الجوانب المثيرة للقلق بشأن تورط فئات مختلفة من المجتمع في هذه الممارسات.

 

و يقول ( ع.خ) بدأت كشخص مهتم بالمراهنات على مباريات كرة القدم، ومع مرور الوقت، تحولت مشاركتي إلى شراكة كوكيل لأحد فروع شركات المراهنات. لقد شهدت من خلال تجربتي أن عدد المشاركين في هذه المراهنات يتزايد بشكل كبير، خاصة في مناطق مثل سنجار والمخيمات، حيث وصل عدد اللاعبين إلى الآلاف.

و يتابع ، الأمر الذي يدعو للقلق هو أن المشاركين في هذه المراهنات ليسوا فقط من العاطلين عن العمل، بل إنني أرى أعدادًا متزايدة من المهنيين المتعلمين، بما في ذلك المعلمين والمدرسين وحتى الأطباء، ينخرطون في هذه الأنشطة. هؤلاء الأشخاص، الذين كان من المفترض أن يكونوا قدوة للشباب ويوجهوهم بعيدًا عن هذه الممارسات، أصبحوا يشجعون الآخرين بشكل غير مباشر على المراهنات. كما اننا نجد البعض منهم يعمل باجر يومي لا يتعدى عشرة الاف دينار و لكنه يراهن على الملايين من خلال قوائم لعب كرة القدم و تكررت هذه الحالة كثيرا.

وأوضح ع. خ أن عدد المشاركين في المراهنات على مباريات كرة القدم قد تضاعف بشكل ملحوظ في مناطق سنجار ومخيمات النزوح، حيث وصل إلى الآلاف حسب قائمة المشتركين لدي و لدى وكلاء اخرين اعرفهم في سنجار و مناطق النزوح.

و في السياق ذاته يقول سيدو الاحمدي مدير ثانوية سنوني؛ لا يمكن تجاهل تأثير التكنولوجيا وانتشار الهواتف الذكية والإنترنت حيث ان هذه الأدوات جعلت الوصول إلى منصات المراهنات والقمار أكثر سهولة من أي وقت مضى بين مختلف الفئات العمرية خصوصا الشباب و المراهقين فهم الآن قادرون على المشاركة في هذه الأنشطة من منازلهم وبضغطة زر.”.

و يضيف سيدو بقلق , إنه لأمر مؤسف أن نرى الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا نماذج إيجابية و مؤثرة في المجتمع  انهم يحتلون الآن الفئة الأكبر من بين أولئك الذين يشاركون في المراهنات. بدلاً من توجيه النصائح والتحذيرات بشأن مخاطر المراهنات، نجدهم يشجعون الآخرين على الانخراط في هذه السلوكيات الضارة”.

الأسباب وراء لجوء الشباب في سنجار إلى المراهنات والقمار عبر الإنترنت

 إن نقص الفرص الاقتصادية والبطالة المنتشرة يلعب دورًا كبيرًا في دفع الشباب نحو هذه الممارسات. في ظل عدم توفر فرص عمل مستقرة ودخل ثابت، يجد العديد من الشباب أنفسهم محاصرين في ظروف اقتصادية صعبة، مما يدفعهم إلى البحث عن وسائل سريعة لتحقيق المكاسب. كما ان  عامل الفراغ والملل، خاصة بين الشباب الذين يعانون من محدودية في الأنشطة الترفيهية والتعليمية. بعد سنوات من الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، تقلصت الكثير من الفرص التعليمية والثقافية، مما جعل الشباب يبحثون عن ترفيه سهل ومتاح. وهنا تأتي المراهنات والقمار عبر الإنترنت كخيار يجمع بين الترفيه والإثارة وإمكانية الربح المادي.

يشير الناشط المدني خلات سمير إلى أن المراهنات عبر الإنترنت والتعامل بالعملات الإلكترونية تشكل ظاهرة متزايدة بين الشباب والمراهقين. هذه الأنشطة تُعتبر نوعًا من القمار أو المراهنة بالمال، وهي تجذب العديد من الأشخاص، خاصة في الفئة العمرية الصغيرة من المراهقين و اليافعين. يبدأ الأطفال المراهقون غالبًا بالمراهنة أو شراء العملات الإلكترونية بمبالغ بسيطة تُقدم من الأهل كنوع من الدعم المباشر. مع مرور الوقت، تتزايد هذه المبالغ وقد تؤدي إلى اضطرارهم للجوء إلى أساليب غير شرعية مثل السرقة لسد احتياجاتهم ومحاولة الاندماج مع أقرانهم.

واحدة من القضايا الرئيسية التي يبرزها سمير هي قلة الوعي بين العائلات بشأن أهمية مراقبة نشاطات أطفالهم وإبعادهم عن رفاق السوء، خصوصًا أولئك الذين يقضون وقتًا طويلاً في المقاهي. إدمان الأطفال على هذه المراهنات قد يتطور ليشمل عادات سيئة أخرى، مثل تعاطي النرجيلة (الشيشة) أو استهلاك مشروبات الطاقة بأنواعها المختلفة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم البدنية والنفسية. هذه الأنشطة تشجع على الخمول نتيجة الجلوس الطويل أمام شاشات الأجهزة الذكية، مما يعزز من هذه العادات الضارة.

ويضيف سمير أن إدمان هذه الأنشطة يمكن أن يقود إلى التفكك الأسري، خصوصًا إذا كان أحد الوالدين، وبالتحديد الأب، مشاركًا في هذه المراهنات أو الألعاب المماثلة. هذا النمط من الإهمال وعدم الاهتمام بالأطفال يمكن أن يدفع بهم، وأحيانًا الزوجة، إلى البحث عن مصادر اخرى خارجة عن إرادتها في الدخول بعلاقات غير شرعية فقط للحصول على الدعم العاطفي أو المالي.

غياب القانون ساهم في تفشي ظاهرة المراهنات

إن غياب القوانين والإجراءات التنظيمية الصارمة يسهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة المراهنات عبر الإنترنت. وأوضح درويش أن هذه الظاهرة تتفاقم بسبب عدم وجود تشريعات محددة تنظم أو تمنع هذا النوع من الأنشطة، مما يتيح للأفراد، وخاصة الشباب والمراهقين، الانخراط فيها بسهولة ودون رادع قانوني.

و حول ذلك يقول المحامي زياد درويش أن العديد من الدول لم تتبنَ حتى الآن إطارًا قانونيًا واضحًا لمواجهة التحديات التي تفرضها المراهنات عبر الإنترنت والتعاملات المالية بالعملات الرقمية. هذه الأنشطة غالبًا ما تُستغل من قبل مواقع غير مرخصة تعمل خارج نطاق الرقابة القانونية، مما يصعب على السلطات التحكم فيها أو منعها بشكل فعال.

وأشار درويش إلى أن غياب الرقابة والإجراءات الوقائية من قبل المؤسسات المختصة يزيد من خطر تفشي هذه الممارسات بين الفئات الأكثر عرضة، مثل المراهقين والشباب، الذين قد لا يدركون تبعاتها القانونية والمالية. وبالتالي، تساهم هذه الفجوة التنظيمية في تفشي ظاهرة المراهنات والاعتماد المتزايد على العملات الإلكترونية.

 

تأثير المراهنات والقمار عبر الإنترنت على حياة الشباب ومستقبلهم

تعتبر ظاهرة المراهنات والقمار عبر الإنترنت من القضايا التي تحمل تأثيرات عميقة على حياة الشباب ومستقبلهم،وإن الانخراط في هذه الأنشطة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية مباشرة على الصعيد المالي حيث العديد من الشباب ينفقون أموالاً كبيرة على المراهنات، مما قد يؤدي إلى تراكم الديون والمشاكل المالية التي تؤثر بشكل كبير على استقرارهم الاقتصادي ومستقبلهم المالي.

يتحدث خيري مراد، الباحث والمرشد الاجتماعي في إحدى المدارس الثانوية في سنجار، عن هذه الظاهرة و أوضح مراد أن هذه الظاهرة قد أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا، ليس فقط داخل جدران المدرسة، بل أيضًا في المجتمع الأوسع.

“و يقول, كمسؤول عن التوجيه التربوي في المدرسة، ألاحظ بقلق شديد كيف أصبحت المراهنات موضوعًا شائعًا بين الطلاب. يناقشونها بشكل مكثف، وأحيانًا حتى الأساتذة يتحدثون عن قوائم المراهنات أمام الطلاب. هذا يثير قلقًا كبيرًا لأنه يعزز من تطبيع هذه السلوكيات الخطرة بين الشباب.

و يعبر مراد عن انزعاجه من انتشار هذه الممارسة بين الطلاب، مشيرًا إلى أن آثارها لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تتسع لتشمل العائلات والمجتمع ككل. “نسمع ونرى مشاكل زوجية متزايدة ناتجة عن إدمان المراهنات. الأسر تجد نفسها مضطرة للتعامل مع الضغوط المالية التي تسببها هذه الظاهرة”.

 

المختصة نفسيا خولة شمو,  عن التأثير النفسي تقول ان الانخراط المتكرر في المراهنات والقمار يمكن أن يسبب إدمانًا يؤدي إلى مشاعر القلق والاكتئاب. الشباب الذين يعانون من خسائر متكررة قد يجدون أنفسهم في دوامة من اليأس والإحباط، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والعلاقات الاجتماعية.

و تضيف، تؤثر هذه الظاهرة على الأداء الأكاديمي والمهني للشباب حيث ان الوقت والطاقة التي يتم استهلاكها في المراهنات يمكن أن تسرق منهم الفرص للتعلم والتطوير الشخصي والمهني. قد يفقد الشباب الحافز للتركيز على دراستهم أو وظائفهم، مما يقلل من فرصهم للنجاح والتقدم في حياتهم.”

وتختم شمو حديثها ب : يمكن أن تؤدي هذه الظاهرة إلى مشكلات اجتماعية أكبر. قد يتسبب الإدمان على القمار في تدهور العلاقات الأسرية وزيادة معدلات العنف المنزلي والانحراف السلوكي. إن الشباب الذين يصبحون مهووسين بالمراهنات قد ينسحبون من الحياة الاجتماعية ويبتعدون عن المجتمع، مما يزيد من عزلتهم وتفاقم مشاكلهم.”

الجهود والحلول لمواجهة مشكلة المراهنات والقمار عبر الإنترنت

في ظل غياب الجهود المبذولة حاليًا لحل مشكلة المراهنات والقمار عبر الإنترنت في سنجار، بات من الضروري اتخاذ خطوات حاسمة لتوعية الشباب والحد من هذه الظاهرة المتنامية. يجب أن تبدأ هذه الجهود ببرامج توعوية شاملة تشرح مخاطر القمار وتروج لأنشطة ترفيهية بديلة. بالإضافة إلى ذلك، يجب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المتضررين من الإدمان على القمار، مع تعزيز الفرص الاقتصادية للشباب من خلال التدريب المهني وتوفير الوظائف. إن العمل الجماعي بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني أمر حيوي لضمان نجاح هذه المبادرات. و ياتي هذا حسب رأي الخبراء في هذا المجال.

 

و تعود خولة شمو و تؤكد على أهمية التدخل المبكر ومعالجة هذه الظاهرة من خلال التعليم والتوعية، وكذلك توفير بدائل ترفيهية صحية ومفيدة للشباب. “إن المجتمع بأكمله يجب أن يتكاتف لمعالجة هذه المشكلة ودعم الشباب في إيجاد مسارات إيجابية وآمنة لبناء مستقبلهم.”

اما المحامي زياد درويش يضيف أن الحاجة إلى سن تشريعات جديدة وتنفيذ إجراءات رقابية صارمة أصبح أمرًا ملحًا لحماية المجتمع من الآثار السلبية لهذه الظاهرة. يجب أن تتضمن هذه التشريعات آليات لتوعية الجمهور، خاصة العائلات، حول مخاطر هذه الأنشطة وكيفية مراقبة ومنع انخراط أبنائهم فيها.

 

فيما أكد سيدو الاحمدي  أن انتشار المراهنات بهذه الوتيرة يعكس تحديًا اجتماعيًا كبيرًا، خاصة في المناطق التي تعاني من النزوح والفقر، مما يفاقم من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. وأضاف: “إن هذا الاتجاه ينذر بتأثيرات سلبية عميقة على الفئات العمرية الأصغر في المجتمع، حيث يجب أن نتكاتف جميعًا للعمل على توعية الشباب وإبعادهم عن مخاطر المراهنات والقمار.

 للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة، يقترح المرشد الاجتماعي خيري مراد مجموعة من الحلول العملية التي يمكن أن تساعد في تقليل تأثيرها السلبي. “الخطوة الأولى هي تعزيز الوعي والتثقيف حول مخاطر المراهنات من خلال منظمات المجتمع المدني. يجب أن يكون هناك برامج توعوية تستهدف الشباب وأسرهم لتبيان المخاطر الحقيقية للمراهنات على مختلف المستويات”.

يشدد مراد أيضًا على أهمية الاستعانة بالمعالجين النفسيين المؤهلين في تقديم الدعم للأفراد المتأثرين. لكنه يعبر عن قلقه من أن العديد من العاملين في المجال النفسي في المنطقة ليسوا متخصصين حقيقيين في علم النفس. و يقول “العديد من هؤلاء العاملين هم من خريجي تخصصات أخرى مثل الفيزياء أو الهندسة أو الزراعة، وهذا يشكل خطرًا على فعالية التدخلات العلاجية.

 

 الرسالة

قصص أحمد ومحمود ويوسف وحيدر التي تم تناولها في هذا التحقيق هي ليست مجرد حالات فردية، بل هي مرآة تعكس واقعًا مؤلمًا يعاني منه العديد من الشباب في سنجار. غرق أحمد في ديون لا حصر لها بسبب الرهان، ومحمود الذي دفع راتبه الشهري ليخسر عائلته في لعبة قمار، ويوسف الذي اختار إنهاء حياته هربًا من الديون المتراكمة، وحيدر الذي انتهت حياته بصراع عائلي مدمر بعد خسارته في المراهنات.

وبناءً على هذه الحقائق، يصبح من الضروري توجيه الجهود نحو التوعية بمخاطر القمار والمراهنات، وتقديم البدائل التي تمنح الشباب فرصًا لبناء مستقبل آمن ومستقر. إن قصص أحمد ومحمود ويوسف وحيدر ليست مجرد دروس، بل هي دعوة إلى التأمل واتخاذ خطوات جادة نحو مواجهة هذه الظاهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى