ستوريقصص صحفية

لأكثر من 40 عاماً.. “موصلي” ما زال يمارس مهنته ويحتفظ بأرشيفه العريق

ايزيدي 24 – مثنى النهار

المصور السينمائي “اكرم الفيزي” من مواليد الموصل 1959، خريج أكاديمية الفنون الجميلة/ قسم السينما والاخراج ببغداد عام 1989، بدأ مشواره عام 1972 لدى المصور العالمي “مراد الداغستاني” في الاستوديو الخاص به في منطقة الدواسة بمدينة الموصل.

في بدايته تنقل “الفيزي” بين عدة ستوديوهات، كانت اكثرها تأثيراً على مسيرته، حسب ما قاله لــ “ايزيدي 24″، هي “مراد الداغستاني، حكمت، عشتار، الخيام، هاگوب وآخرها بلقيس”.

وساهم “الفيزي” في دعم وإثراء الدراما العراقية منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويعتبر “اهم عمل شاركت به هو فيلم الضامئون”.

وعن مسيرته الاحترافية، يقول “الفيزي”، “اهم المحطات التي عملت بها هي ناشيونال جيوغرافيك، بالإضافة إلى العشرات من القنوات الفضائية وشركات الإنتاج منها عراقية وأخرى عالمية”.

بفضل موهبته ومسيرته الفنية وحرصه على آداء عمله باحترافية، جمع “الفيزي”، “ارشيف عريق منذ سنة 1985 والى يومنا هذا”.

وتعرض “الفيزي” مثل العديد من المصورين والصحفيين بعد 2003 الى محاولات التصفية الجسدية والتهديد والعنف، فقد تعرض الى “اكثر من محاولة أغتيال في الموصل”، ويضيف “أسوأ مراحل حياتي كانت عندما عملت في الفترة ما بين 2003 – 2008 في الموصل بسبب الوضع الأمني المتدهور آنذاك”.

قدم “الفيزي” أكثر من 12 دورة حول الصحافة والتصوير المرئي، وحسب المناهج العالمية، وحصل على العشرات من الجوائز والشهادات التقديرية، أهمها من “قيادة قوات التحالف الدولي” بعد القضاء على داعش في العراق، وشارك في مهرجانات عديدة في الكثير من المحافظات العراقية وسافر إلى الكثير من دول العالم.

يعتبر “الفيزي” مدرسة في التصوير وقد تلمذ على يديه العديد من المصورين، منهم المصور الشاب “سامر الكلاك”، الذي يعتبره “انسان معطاء ومرجع لكثير من المصورين في نينوى”.

ويضيف “الكلاك”، “تعرفت عليه في العام 2017 وهو استاذي في التصوير، ورغم فارق العمر الا انني اعتبره بمثابة أخ وصديق”.

في ختام حديثه، قال “الكلاك”، “الفيزي يساند ويدعم من يدخل مجال الإعلام ويوفر له الإمكانيات اللازمة من معلومات وادوات ودعم معنوي”.

يواجه “المصورين” وخاصة الصحفيين منهم تحديات كثيره ابرزها ما يتعلق بحقوق الملكية وكذلك ما يتعلق بالتهديد باستخدام العنف او التصفية الجسية، في الدول التي تعرضت للحروب، لاسيما العراق.

ووفقا للإحصاء السنوي للاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قُتل 2658 صحفياً في العقود الثلاثة الاخيرة.

ووفقًا لمؤشر حرية الصحافة لعام 2024، تحتل العراق المرتبة 169 من بين 180 دولة ومنطقة شملها الاستطلاع وضمن الدول العشر الأخيرة فيما يتعلق بأمن الصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى